كان الطريق الوعر الرابط بين ولايتي الطائيين والعامرات بصيص نور للقاطنين بين الضفتين وحلًا يضفي انفتاحًا على مكان طالما أحيط بالعزلة، حيث بدأ شق الطريق في عام 2000م، وفي ذلك الوقت يختصر المسافة لأهالي الولايتين إذ تبلغ مسافة الطريق 30 كيلو مترا فقط، ولكن بسبب وعورة الطريق ومع الأعاصير الجوية التي مرت بها سلطنة عمان وما خلفته من أضرار، تهالك الطريق وأصبح قاطنو الولاية يناشدون الجهات المعنية لإعادته إلى الحياة، فبدلا من أن يأخذ مسار التطوير والتجديد والرصف سار إلى الإهمال والنسيان.

زارت «عمان» المكان ورأت تطلعات أهالي ولاية دماء والطائيين بتهيئة وتنفيذ الطريق الحيوي الرابط بين الولايتين وما يعكسه هذا المشروع من نتائج إيجابية من حيث اختصار المسافة والوقت وتقليل العبء والضغط من استخدام شارع طريق مسقط - الشرقية، كما أن هذا الطريق سيسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للولاية.

مخططات سكنية جديدة

في البداية، يوضح هلال بن سالم الحمحامي أن مشروع طريق دماء والطائيين - العامرات له أهمية بالغة في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للبلد، كون دماء والطائيين من المناطق ذات الجودة السياحية على مستوى سلطنة عمان لما تتميز به من مقومات سياحية فريدة من وديان وعيون وظلال وارفة ممتدة، ولا يقل الأمر أهمية من الناحية الاقتصادية حيث سيعزز هذا المشروع اقتصاد البلد كونه يربط محافظة شمال الشرقية بمحافظة مسقط وسيسهم في إيجاد العديد من المخططات السكنية في ظل تزايد عدد السكان، ومما لا شك فيه أن الشارع سيخفف العبء على طريق بدبد - صور وسيكون بوابة أخرى لمحافظة مسقط، وفي الحقيقة حلم تنفيذ المشروع يراود أبناء المنطقة منذ فترة ليست بالقصيرة، ونُجدد نحن اليوم طلبنا لحكومة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- بالإسراع في تنفيذ المشروع.

زيادة السياحة

أما يعقوب بن علي البطاشي فيقول: الطرق هي شريان للتواصل المجتمعي والازدهار الاقتصادي ومحفزة للقطاع السياحي، ويعد هذا الطريق بمثابة همزة وصل بين محافظة مسقط ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية ونظرًا للمسافة التي يختصرها فسيعمل على توفير الجهد والوقت والمال لمرتاديه وفتح آفاق جديدة من المخططات السكنية من خلال المناطق التي يمر بها، كما أن تمهيد وتهيئة الطريق سيسهل ارتياد الطريق والتنقل من محافظة مسقط إلى الولاية وبالتالي سيعمل على الازدهار الاقتصادي لولاية دماء والطائيين وأبنائها، ويسهل أيضًا حركة نقل البضائع من وإلى الولاية، وسيعمل على زيادة الإقبال السياحي؛ مما يسهم في زيادة الطلب على السلع والبضائع وأماكن الإقامة فيها، وسيسهم بجذب الاستثمار من داخل الولاية وخارجها ويسهم في زيادة الطلب على النشاط التجاري والعقاري، أيضًا سيعمل الطريق على فتح آفاق جديدة في المجال السياحي نظرًا للطبيعة الجغرافية والمقومات السياحية التي تتمتع بها الولاية وبالتالي تستقطب محبي التسلق والاكتشاف والسباحة والمغامرات نظرًا لوفرة المياه فيها على مدار العام، ويضيف البطاشي: كما أن الطريق سيكون له الدور الأكبر في الإسهام بزيادة التواصل الاجتماعي، حيث كما يعلم الجميع أن محافظة مسقط تعد حاضنة أبناء عمان جميعها وتهيئة الطريق يسهل وصول أبناء الولاية إلى أهلهم وذويهم وأصحابهم في مسقط والعكس، وبالتالي زيادة الترابط الأسري والمجتمعي بصورة كبيرة.

بديل مختصر

ويضيف من جانبه أحمد بن محمد الرحبي: ينبغي الإشارة أولا إلى أن أهمية هذا الطريق تنبثق من منطلق الهوية التاريخية لمسير الحياة لقافلة الأجداد، حيث كانوا يعتمدون عليه في مختلف الاستخدامات الحيوية كالتجارة وقضاء الحاجيات الضرورية من وإلى العاصمة مسقط وبالتحديد سوق مطرح نظرا إلى الإمكانات المتاحة في التنقل في تلكم الفترة، إن وجود هذا الطريق يعمل على تعدد الطرق الحيوية وبديل مختصر للعديد من المواطنين ليس في ولاية دماء والطائيين فقط بل في مختلف الولايات المجاورة لها كالمضيبي وإبراء.

الدراسة

ويفيد محمد بن سعيد الحسني عضو المجلس البلدي بولاية دماء والطائيين: إن إنشاء طريق رابط بين ولايتي العامرات ودماء والطائيين بكفاءة وجودة عالية سيؤدي دورًا رائدًا وحيويًا في تقليل ازدحام الحركة المرورية وتقليل تكلفة الذهاب إلى العاصمة مسقط وسيكون بمثابة نقطة وصل لولايات محافظة شمال الشرقية ومحافظة مسقط، كما أن الطريق سيعمل على توفير فرص استثمارية وتنموية حديثة بالإضافة إلى ازدهار قطاع الزراعة والثروة الحيوانية التي تشتهر بهما الولايتان، وكثير من الأسر والعوائل لديها مساكن وبيوت تنتقل إليها بين الفينة والأخرى إما بسبب ارتباطات العمل أو دراسة الأبناء في الكليات والجامعات، كما أن هناك العديد من سكان ولاية العامرات لديهم مزارع في دماء والطائيين مما سيزيد من إنتاجية هذه المزارع، وأشار الحسني إلى أن هذا المشروع تمت دراسته عدة مرات من قبل جهات معنية كوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الاقتصاد وهو في طور الدراسة والتخطيط ليتم رفعه لاحقًا ضمن المصفوفات إلى وزارة الاقتصاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دماء والطائیین محافظة مسقط هذا الطریق کما أن

إقرأ أيضاً:

والي القضارف يشهد تخريج الدفعة الرابعة من مستنفري الولاية

شهد والي القضارف المكلف الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد، الخميس، تخريج الدفعة الرابعة من مستنفري الولاية بمعسكر الربوة الذي نظمته اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية بحضور لجنة امن الولاية وعدد من أعضاء المقاومة الشعبية بالولاية والمحليات ولفيف من القيادات والإدارات الأهلية حيث تم إستعراض طابور الشرف والتخريج .ودعا والي ولاية القضارف خلال مخاطبته فعاليات التخريج المتخرجين للإلتحاق بالقوات المسلحة والمساهمة في معركة الكرامة والعمل على حماية وتأمين البلاد َوالولاية.وأعرب عن شكره وتقديره للجنة الإستنفار و المقاومة الشعبية و المعلمين بالمركز للجهد الذي بذلوه في تدريب المتخرجين وأعلن عن تبرعه بمبلغ عشرين مليون جنيه للمتخرجين بالمعسكر .من جانبه أكد العميد ركن زاهر محمد الأمين قائد الفرقة الثانية مشاة جاهزية الفرقة لإستيعاب المتخرجين ضمن القوات المسلحة فيما بارك اللواء ركن ( م ) طارق أحمد عكام رئيس لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية هذا التخريج و إعتبره إضافة حقيقة للقوات المسلحة للمساهمة في معركة الكرامة .و أعلن عن فتح العديد من المعسكرات لمزيد من التدريب العسكري و التأهيل و رفد القوات المسلحة بأعداد كبيرة من المستنفرين للقتال في الصفوف الأمامية.من جهته أوضح العقيد ( م ) عبد السميع عبيد حسن رئيس لجنة المعسكرات و التدريب أن تخريج الدفعة الرابعة يأتي ضمن خطة لجنة التدريب الرامية لتجنيد عدد ( 24 ) ألف مستنفر من محليات الولاية المختلفة تستهدف في المرحلة الأولى عدد ( 1500 ) مستنفر داعيا المستنفرين لتقوي الله َوالثبات في الميدان .و كان قائد معسكر تدريب الربوة العقيد علي الأمين قد أكد جاهزية المعسكر للتدريب العسكري و تخريج المستنفرين و الدفع بهم لساحات القتال.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • والي القضارف يشهد تخريج الدفعة الرابعة من مستنفري الولاية
  • الإنسانية لا تعرف حدود المكان أو الزمان!
  • النيل شريان الحياة ضمن لقاءات تثقيفية متنوعة بثقافة الفيوم
  • دماء الشهداء وتضحيات الجرحى في إيران تثمر نصرا استراتيجيا على كيان العدو
  • يفتح آفاقًا للتجارة والتنقل والتنمية.. طريق النصر شريان استراتيجي ينعش الساحل الغربي
  • عزلة سانشيز في قمة الناتو وتجنب مصافحة ترامب تخلق الجدل بإسبانيا
  • إدارات أمن عدد من مديريات إب تحيي ذكرى الولاية
  • دماء على صخرة.. القصة الكاملة في العثور على جثة شاب تكشف عن مأساة عائلية في قلب الجبل
  • المكاتب الحكومية في إب تُحيي ذكرى يوم الولاية
  • محور محلة منوف.. شريان مروري جديد يحد من الحوادث ويُعيد رسم خريطة الحركة