بلينكن من كييف: واشنطن ستدعم أوكرانيا حتى يتم “ضمان” أمنها
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في كييف بأن تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا حتى يتم “ضمان” أمنها في مواجهة روسيا.
وقال بلينكن “جئت إلى أوكرانيا حاملاً رسالة: أنتم لستم وحدكم”. وأضاف “الولايات المتحدة معكم منذ اليوم الأول”. وتابع “سنبقى معكم حتى يتم ضمان أمن أوكرانيا وسيادتها وقدرتها على اختيار مسارها”.
وأعلن بلينكن أن على المجتمع الدولي أن يجبر روسيا على دفع ثمن الدمار الذي خلفته في أوكرانيا خلال أكثر من عامين من الحرب.
وقال “ما دمره (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، يجب أن تدفع روسيا لإعادة بنائه … منحَنا الكونغرس سلطة وضع اليد على الأصول الروسية في الولايات المتحدة، ونحن ننوي استخدامها”.
إلى ذلك أشاد بلينكن الثلاثاء، بقانون التعبئة العسكرية الأوكراني الجديد المثير للجدل، معتبراً أنه “قاس” لكنه “ضروري”.
ورأى أن القانون الجديد بشأن التعبئة العسكرية “كان قرارا صعبا، لكنه ضروري”. وقال أمام الطلاب في كييف إن هذه الخطوة “ستسمح لكم بتعزيز دفاعاتكم” وستزود “جيشكم بقوات إضافية للقتال ضد قوة غازية أكثر قدرة”.
وأقر البرلمان الأوكراني في نيسان/ابريل قانونا مثيرا للجدل حول التعبئة العسكرية لمواجهة الغزو الروسي، في ظلّ تكاثر الهجمات البرّية الروسية على خطّ الجبهة ونقص في المتطوّعين للخدمة في صفوف الجيش الأوكراني.
ومن شأن القانون الجديد أن يزيد من صعوبة التهرب من التجنيد.
من جهته طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء الدول الغربية الداعمة لبلاده بتسريع عمليات تسليم الأسلحة الموعودة، بينما تحاول كييف صد هجوم روسي جديد في شمال شرق البلاد.
وقال في كلمته المسائية بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي في كييف “نحن بحاجة إلى تسريع عمليات التسليم بشكل ملحوظ. يمر وقت طويل جدًا حاليًا بين الإعلان عن حزم (المساعدات) ووصول الأسلحة إلى خط المواجهة”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن جدول الأعمال الحقيقي للغرب لم يتضمن قط محادثات سلام، وإيجاد تسوية في أوكرانيا، وذلك في أول تعليق لها على المفاوضات منذ إجراء مسؤولين روس وأوكرانيين محادثات الأربعاء الماضي.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن «الغرب إذا أراد سلاماً حقيقياً في أوكرانيا، فعليه أن يتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة».
أمنياً، أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، أمس، عن سقوط قتلى وجرحى في هجمات جديدة. وأسفرت غارات جوية متبادلة، وقعت فجر أمس، عن مقتل ثلاثة أشخاص في أوكرانيا، وشخصين في روسيا، وفقاً للسلطات.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، في تقرير أصدره أمس، أن القوات الروسية أطلقت 208 طائرات مسيرة وطائرات مسيرة وهمية و12 صاروخاً باليستياً و15 صاروخ كروز على أوكرانيا، مستهدفةً منطقة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا.
وقال التقرير، إن القوات الأوكرانية أسقطت 183 طائرة مسيرة و17 صاروخاً.
وقال سيرهي ليساك، حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرون في دنيبرو وضواحيها. وقال إيهور تيريخوف، عمدة مدينة خاركيف، إن 5 أشخاص، من بينهم ثلاثة من عمال الطوارئ، أصيبوا. وقال أوليه هريهوروف، الحاكم العسكري لمنطقة سومي، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا. وذكرت السلطات في منطقة روستوف في جنوب روسيا أن شخصين قتلا في هجمات أوكرانية. وذكر حاكم المنطقة، يوري سليوسار، أن سيارة احترقت وأن الكهرباء انقطعت عن صف من المنازل بسبب سقوط طائرة بدون طيار.
وقال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصنعاً لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية في هجوم خلال الليل. وذكر المسؤول أن منشأتين في مصنع سيجنال في مدينة ستافروبول، التي تبعد حوالي 540 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية، تضررتا في الهجمات. ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة تظهر عموداً كبيراً من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء. وأضاف: «قصفت طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لجهاز الأمن الأوكراني منشآت الإنتاج في مصنع ستافروبول اللاسلكي سيجنال».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. كما أعلنت عن سيطرة قواتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء هجومها فبراير 2022.
وقال الجيش الروسي في بيان، إن قواته سيطرت على بلدة مالييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك.
ومطلع هذا الشهر، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي في هذه المنطقة. وتمثل السيطرة على مالييفكا، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقاً لإيجاد حل النزاع بين الجانبين. وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي السبت أيضاً سيطرته على قرية «زيليني هاي».