تعليم الإسكندرية يحصد 6 ميداليات في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للتربية الفكرية والدمج
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلن الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم اليوم الأربعاء فوز تعليم الإسكندرية ب 6 مراكز جمهوري في بطولة الجمهورية لألعاب القوي للتربية الفكرية والدمج للعام الدراسي 2023 / 2024 منها 4 ميداليات ذهبية وميدالية فضية وميدالية برونزية، مؤكدًا أنّ مثل هذه المسابقات تركز على تنمية وتعزيز الثقة بالنفس والعمل بروح الفريق وإعداد القادة والاعتماد على الذات.
وأوضح مدير المديرية أنّ بطولة الجمهورية لألعاب القوى للتربية الفكرية والدمج بالمدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد وأقيمت فاعليات البطولة في ( 100 متر عدو، والوثب الطويل ودفع الجُلة ).
وتابع قائلا: إنَّ أبناء الإسكندرية حصدوا ست ميداليات حيث فازت شهد فتحي بمدرسة أحمد شوقي للتربية الفكرية بإدارة وسط بالميدالية الذهبية في الجري، والميدالية البرونزية في دفع الجُلة، ومن مدرسة السيوف الفكرية بإدارة شرق فاز براء هشام بالميدالية الذهبية في دفع الجُلة، وفاز تامر علي من السيوف الفكرية أيضا بذهبية الجري، وحصد سيف الدين خليل فضية الجري، فيما فاز مهاب شريف ( طالب دمج ) بمدرسة طارق بن زياد بذهبية الوثب الطويل.
وهنّأ أبوزيد جميع الفائزين مشيدًا بدور إدارة التربية الخاصة وجميع المشرفين والموجهين والقائمين على المسابقة وأصدر تعليماته لنجلاء سليم مدير عام التعليم العام لتكريم جميع الفائزين في البطولة والمشرفين والقائمين على تدريب الطلاب مشيدًا بقدرات ومهارات أبنائنا المتميزين من ذوي الهمم وقدراتهم وأدائهم المتميز في البطولات المختلفة مطالبا إياهم ببذل المزيد من الجهد للاستمرار في اعتلاء منصات التتويج.
وجاء ذلك في إطار إهتمام القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بذوي الهمم والقدرات الخاصة والعمل على انصهارهم في المجتمع واشتراكهم في كافة المسابقات والأنشطة وإبراز قدراتهم ومهاراتهم وتنميتها وتعزيزها.
وفي ضوء توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني و اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بتفعيل الأنشطة والمسابقات الرياضية واكتشاف ورعاية الموهوبين والمتميزين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاسكندرية مديرية التربية والتعليم بطولة الجمهورية لألعاب القوي للتربیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.