قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كييف كانت "للسخرية" من الشعب الأوكراني.

جاء ذلك في حديث زاخاروفا إلى راديو "سبوتنيك" صباح اليوم الأربعاء، حيث تابعت أن زيارة بلينكن إلى كييف وخطابه في إحدى الحانات يشبه إلى حد كبير أن مسؤولا أمريكيا جاء "للاستهزاء" بالشعب الأوكراني الذي يعاني في وضعه الراهن.

إقرأ المزيد زاخاروفا ترد على تصريحات سوناك بشأن التصعيد النووي وقطع إمدادات الطاقة

وكان بلينكن قد تذوق البيتزا المحلية بصحبة نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، وغنى مع فرقة في إحدى الحانات، وعزف على الغيتار.

وتعليقا على ذلك قالت زاخاروفا: "أنا شخصيا أقترح أن كل هذه الأغاني مع الغيتار، وهذا الفحش في طريقة تقديم المعلومات من قبل بلينكن نفسه، وهذا الازدراء، وهذه الغطرسة المطلقة، والسخرية المستمرة هي وفق ما يحتمل العقل.. لدي شعور وتساؤل ما إذا كان كل هذا يتم عن عمد؟ ربما يكون هذا نوعا من الرقص الشيطاني على العظام الأوكرانية لمحركي دمى زيلينسكي الأمريكيين".

وأعادت زاخاروفا إلى الذاكرة الرأي القائل بأن المجرم دائما ما يعود إلى مسرح الجريمة، وقالت: "ربما تكون هذه هي القصة نفسها عندما يأتي هؤلاء إلى هناك، كل هذه الشخصيات الأمريكية، للسخرية مرة أخرى، ليشهدوا أعمالهم الدموية ويسخروا منها فقط".

وقال بلينكن في اجتماع مع الطلاب في معهد البوليتكنيك بكييف إن "جميع الأوكرانيين سيكونون قادرين على ممارسة حقهم في التصويت.. بمجرد موافقة الأوكرانيين على أن الظروف تسمح بذلك".

وتابعت زاخاروفا: "لماذا يأتي شخص من الجانب الآخر ويقول إن كل ما هو مكتوب في قوانينكم يمكن تجاهله. ويقول: عندما تنضج الظروف، عندما يشعر شعب أوكرانيا بذلك. لا أعرف كيف ينبغي لشعب أوكرانيا أن يشعر بهذا. هل ينبغي توفير مزيد من الأسلحة؟ أم حينما لا يصبح هناك أحد كي يشعر بذلك؟".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

أوربان يصر على الفيتو.. المفوضية الأوروبية: لا مبررات لعرقلة انضمام كييف

يتفاقم الجمود السياسي حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، حتى بات دبلوماسيون في بروكسل يدرسون خيار فصل ملفها عن طلب مولدوفا، الذي ظلّ يسير معها في خط متوازٍ منذ عام 2022. اعلان

وفيما لا تزال المفوضية الأوروبية تؤكد عدم وجود أي "أسباب موضوعية" تعرقل بدء أوكرانيا المرحلة الأولى من مفاوضات الانضمام، يصرّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على موقفه المعارض، مستخدمًا "فيتو" متكررًا استند فيه إلى نتائج "استشارة وطنية" شارك فيها 2.3 مليون شخص، زعم أن 95% منهم يعارضون عضوية كييف.

وقال أوربان خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي: "أتيت إلى هنا بتفويض قوي... إذا كان أحد أعضاء الاتحاد في حرب، فهذا يعني أن الاتحاد بأسره في حرب، وهذا لا يناسبنا".

Relatedأوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفرادالناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامبقمة أوروبية في بروكسل لمناقشة ملفات إسرائيل وإيران وغزة وأوكرانيا والعقوبات ضد روسيا

في المقابل، ردّت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، بالتأكيد على استعداد أوكرانيا لفتح أولى مجموعات التفاوض المعروفة باسم "الأساسيات"، والتي تشمل ملفات رئيسية مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والأمن، والنظام القضائي، والمشتريات العامة.

وقال متحدث باسم المفوضية: "أوكرانيا تنفذ إصلاحات عميقة في ظروف شديدة القسوة، ولا توجد أسباب موضوعية لعرقلة فتح هذه المجموعة. نحن نؤمن بالنهج القائم على الجدارة، ونأمل أن يتم فتحها قريبًا جدًا".

أزمة تتجاوز الملفات الفنية

وفي سياق تهدئة المخاوف المتعلقة بحقوق الأقليات، قدّمت أوكرانيا خطة عمل لتعزيز حماية المجموعات العرقية، خاصة الأقلية المجرية البالغ عددها نحو 150 ألف نسمة، والتي يتركز وجودها في منطقة ترانسكارباثيا. ورحبت المفوضية بالخطة التي تنص على مواءمة القوانين الأوكرانية مع المعايير الأوروبية لمكافحة التمييز وجرائم الكراهية وتعزيز التنوع الثقافي.

لكن العلاقات الثنائية بين كييف وبودابست توترت بشدة بعد إعلان أوكرانيا في مايو الماضي عن كشف شبكة تجسس مجرية يُشتبه بأنها تعمل ضد مصالحها، ما أدى إلى انهيار المحادثات المشتركة بشأن الأقليات.

 

إعلان مولدوفا وأوكرانيا ترشيحهما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في نفس الوقتAP Photoحسابات سياسية تُهدد التوسيع

 بدأت معارضة أوربان لمسار انضمام أوكرانيا منذ يوليو 2024، مع تولي المجر رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، حين أعلنت بودابست صراحةً أن كييف لن تحقق أي تقدم خلال فترة رئاستها. وبينما كان يُؤمَل أن تتغير الأمور مع رئاسة بولندا لاحقًا، لم يحدث أي تقدم، مما زاد الإحباط داخل كييف.

 الرئاسة الحالية، التي تتولاها الدنمارك، وصفت توسيع الاتحاد بأنه "ضرورة جيوسياسية" وأبدت رغبتها في كسر حالة الجمود. لكن الاستشارة الوطنية التي أجرتها المجر أضافت بُعدًا داخليًا جديدًا لموقف أوربان، ومنحته ما وصفه بـ"التفويض" للإبقاء على الفيتو.

 وفي قمة الأسبوع الماضي، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة مباشرة للقادة الأوروبيين عبر خطاب افتراضي، قائلاً: "ما نحتاجه الآن هو رسالة سياسية واضحة تفيد بأن أوكرانيا على الطريق الأوروبي. أي تأخير من جانب أوروبا قد يخلق سابقة خطيرة عالميًا، ويقوّض ثقة الشعوب في وعود الاتحاد".

وأضاف: "نحن نؤدي واجبنا، ومن الإنصاف أن نتوقع استجابة إيجابية. فتح المجموعة الأولى من التفاوض يجب أن يكون قرارًا سياسيًا قبل أن يكون خطوة فنية".

خيار الفصل بين كييف وكيشيناو؟

 مع انسداد الأفق، بدأت بروكسل بدراسة إمكانية فصل مسار أوكرانيا عن مولدوفا، رغم أن الدولتين تقدمتا بطلب العضوية في التوقيت نفسه، وتم منحهما وضع المرشح في اليوم ذاته في يونيو 2022.

 وبحسب المفوضية، فإن كلاً من أوكرانيا ومولدوفا باتتا جاهزتين لبدء التفاوض على المجموعة الأولى. لكن في حين لم يبدِ أوربان أي اعتراض على مولدوفا، فإن فيتو المجر لا يزال يمنع كييف من المضي قدمًا.

 ويُعد هذا الخيار عالي المخاطر من الناحية السياسية، إذ قد يؤدي إلى "تخلف دائم" لأوكرانيا ويعزز الانطباع بأنها تواجه وعدًا لم يُنفذ.

 وفي ختام القمة، قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين: "أوكرانيا تنفذ إصلاحاتها تحت القصف بلا هوادة. إنه أمر يبعث على الإعجاب. لقد أوفت بالتزاماتها — والآن حان دورنا. لأن عملية الانضمام تستند إلى الجدارة، وأوكرانيا تستحق المضي قدمًا".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الأوكراني يقول إنه قصف بالطائرات المسيّرة عن بُعد مصنعًا روسيًّا للبطاريات في منطقة ليبيتسك
  • زيلينسكي: كييف وواشنطن توضحان تفاصيل الدعم الأميركي
  • السيسي ونظيره الأوكراني يؤكدان ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • زلزال جديد يشعر به سكان إسطنبول
  • زاخاروفا تدعو دول الغرب للتعليق على محادثة ماكرون وبوتين
  • زلزال يضرب بورصة يشعر به سكان إسطنبول
  • نجم دورتموند يشعر بـ «الحسرة»!
  • أوربان يصر على الفيتو.. المفوضية الأوروبية: لا مبررات لعرقلة انضمام كييف
  • زلزال في تركيا يشعر به سكان إسطنبول وبورصة
  • على خلفية تصريحات مؤيدة للعدوان الصهيوني.. إيران تستدعي القائم بالأعمال الأوكراني وتسلمه مذكرة احتجاج