تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، بمواصلة دعم أوكرانيا وتعزيز التعاون معها، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

زيلينسكي: روسيا تطلق 50 صاروخًا على أوكرانيا في ذكرى الحرب العالمية الثانية

وأفاد المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية -في بيان نقلته هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس) اليوم /الأربعاء/- بأن "الرئيس أكد لنظيره الأوكراني أن سول تشارك بنشاط في جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلام والمساعدة في جهود إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.

من جانبه، أعرب زيلينسكي، عن أمله في تعزيز التعاون بين البلدين، معبرا عن امتنانه للدعم الذي تقدمه حكومة كوريا الجنوبية لبلاده.

بوتين: التعاون بين روسيا والصين يدفع نحو إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تنسيق السياسات الخارجية بين روسيا والصين يدفع نحو إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، الأمر الذي يدعم النجاح المستقبلي لشراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين في العصر الجديد.

وسلط بوتين الضوء خلال حديث صحفي لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء قبل بدء زيارته إلى الصين غدا الخميس ولمدة يومين- على العلاقات الروسية الصينية المعاصرة كخيار إستراتيجي اتخذه البلدان بشكل مستقل بغض النظر عن الوضع السياسي ويرتكز هذا الخيار على المصالح المشتركة الواسعة والثقة المتبادلة العميقة والدعم الشعبي القوي والصداقة الحقيقية بين شعبي البلدين وتلتزم الدولتان معًا بحماية السيادة والسلامة الإقليمية والأمن.

وقال الرئيس الروسي إن "بمعنى أوسع، نحن نعمل على المساهمة في تنمية وازدهار روسيا والصين من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والإنساني المتساوي والمتبادل المنفعة، وتعزيز تنسيق السياسة الخارجية لصالح بناء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب وكل هذا هو مفتاح النجاح المستقبلي لشراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بيننا في العصر الجديد".

وأشار بوتين إلى أن الشراكة بين روسيا والصين تقوم دائما على المساواة والثقة المتبادلة والاحترام المتبادل للسيادة ومراعاة مصالح بعضهما البعض، مضيفا أن الرئيس شي جين بينج يلعب دورا خاصا وبارزا في تنمية العلاقات الثنائية.

وأكد بوتين أيضا أن "هذا المستوى غير المسبوق من الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا حدد اختياري للصين كأول دولة لزيارتها بعد التنصيب الرسمي كرئيس للاتحاد الروسي"، مضيفا أن العلاقات بين روسيا والصين قد وصلت اليوم إلى أعلى مستوى لها في التاريخ، وعلى الرغم من الوضع الدولي الصعب، فإن العلاقة مستمرة في التطور.وفي إشارة إلى التعاون العملي في المجالات التجارية والاقتصادية، لفت بوتين إلى أن التطور السريع للعلاقات التجارية بين روسيا والصين أظهر مناعة قوية ضد التحديات والأزمات الخارجية.

ولفت إلى أن البلدين يتخذان مواقف متشابهة أو متطابقة بخصوص القضايا الرئيسية في الأجندة الدولية وبيّن أن كلاهما يدافع عن الدور الأسمى للقانون الدولي ويدعمان الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والشامل والمستدام على المستويين العالمي والإقليمي مع الالتزام بالدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة، مضيفا أن روسيا والصين ترفضان أيضا المحاولات الغربية لفرض نظام قائم على الأكاذيب والنفاق، وعلى بعض القواعد الخيالية التي لا أحد يعرف من وضعها.

كما ثمن الرئيس الروسي آفاق التعاون المشترك بين روسيا والصين مشيرا إلى أنه يعزز ازدهار البلدين وأن العلاقات الاقتصادية الروسية الصينية تمتلك آفاقا رحبة من خلال توسيع تبادل المنفعة في المجالات الاقتصادية والثقافية وأن التطور السريع للعلاقات التجارية بين روسيا والصين أظهر مناعة قوية ضد التحديات والأزمات الخارجية وأن أكثر من 90 في المائة من المعاملات بين الشركات من البلدين تتم تسويتها بعملتيهما الوطنيتين.

وعن التعاون الاقتصادي بين البلدين، قال إن إمدادات المنتجات الزراعية الروسية إلى السوق الصينية تظهر دينامية إيجابية، ويجري تنفيذ مبادرات في الاستثمار والإنتاج، كما أن ممرات النقل واللوجستيات بين البلدين تعمل بسلاسة وآخذة في النمو مضيفا أن "سنحاول إقامة تعاون أوثق في الصناعة والتكنولوجيا الفائقة والفضاء الخارجي والطاقة الذرية السلمية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المبتكرة. وسنواصل العمل لتوفير الظروف القانونية والتنظيمية المواتية لذلك وتطوير البنية التحتية للنقل والمالية".

وحول المنظمات الاقتصادية مثل منظمة شنغهاى وبريكس، أشار الرئيس الروسي إلى أن المنظمات والآليات متعددة الأطراف المستقلة عن الغرب، بمشاركة نشطة من روسيا والصين، تعمل بنجاح، قائلا إنها تبني عملها على مبادئ المساواة والعدالة والشفافية والاحترام ومراعاة مصالح بعضها البعض مشيرا إلى أن "يمكن الاستشهاد بمنظمة شنغهاي للتعاون وبريكس، اللتين رسختا نفسيهما كركائز أساسية للنظام العالمي الناشئ متعدد الأقطاب، كمثالين حيين على هذا التعاون متبادل المنفعة. لقد أصبحتا منبرين دوليين لهما سمعة طيبة وديناميكية، ويقوم المشاركون فيهما بإنشاء تفاعل سياسي وأمني واقتصادي وثقافي وشعبي بناء. ومن هنا يأتي الاهتمام المتزايد للبلدان الأخرى بعمل هذه الجمعيات والعدد المتزايد من المشاركين فيها".

وصرح بوتين أن رئاسة روسيا لمجموعة بريكس اكتسبت زخما مطردا، مشيرا إلى أن العمل على نطاق واسع جار على جميع الركائز الرئيسية الثلاث للتعاون -- السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والتبادلات الشعبية، مع التخطيط لأكثر من 200 فعالية خلال رئاستها مضيفا أن "أحد الأهداف الرئيسية للرئاسة الروسية هو بلا شك الاندماج السلس لأعضاء بريكس الجدد. نحن نساعدهم بنشاط في الانضمام إلى شبكة آليات التعاون الحالية".

وأضاف أن الأولوية الأخرى هي السعي لمواصلة العمل المنسق لتعزيز رؤية بريكس في الشؤون العالمية وبناء قدرتها على تعزيز هيكل أكثر ديمقراطية واستقرارا وعدلا للعلاقات الدولية وأن "التعاون داخل بريكس يعتمد على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والانفتاح والتوافق وهذا هو السبب في أن دول الجنوب والشرق العالميين، التي ترى في بريكس منبرا لإسماع أصواتها وأخذها في الاعتبار بالتأكيد، تجد جمعيتنا جذابة للغاية". 

وحول موقف الصين وجهودها الرامية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، قال بوتين إن الصين تفهم بشكل واضح جذور الأزمة الأوكرانية وتأثيرها الجيوسياسي العالمي، وهو ما انعكس في "موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية"، الاقتراح المكون من 12 نقطة الذي قدمته الصين في فبراير عام 2023 مضيفا أن المفاهيم والاقتراحات المشار إليها في الوثيقة تظهر رغبة الصين الصادقة في استقرار الوضع.

وأضاف بوتين "لم نرفض أبدا التفاوض إننا نسعى إلى تسوية شاملة ومستدامة وعادلة لهذا الصراع من خلال السبل السلمية. نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع البلدان المنخرطة في الصراع، بما في ذلك بلدنا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس كوريا الجنوبية زيلينسكي تعزيز التعاون يون سوك يول كوريا الجنوبية فولوديمير زيلينسكي بین روسیا والصین کوریا الجنوبیة الرئیس الروسی مضیفا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعقدان اجتماع المجموعة الاستشارية النووية الثالث في سول

عقدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، اجتماع المجموعة الاستشارية النووية الثالث، وذلك في العاصمة سول.

سول وواشنطن وطوكيو تبحث سبل تعزيز التعاون في سلاسل التوريد والتقنيات الناشئة سفارة بكين في سول تنتقد تصريحات مسؤولي كوريا الجنوبية بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي

وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية - حسب ما نقلت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس) - إن الاجتماع بدأ برئاسة نائب وزير الدفاع الكوري لشئون السياسة تشو تشانج راي، ونائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لسياسة الفضاء فيبين نارانج، وبحضور عدد من المسئولين من مجلسي الأمن القومي في البلدين ذلك، بالإضافة إلى مشاركة مسئولي الدفاع والاستخبارات والسياسة الخارجية.

ومن المقرر أن يقوم المسئولون خلال هذا الاجتماع بمراجعة التطورات التي حدثت خلال العام الماضي في مختلف المجالات، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية وإجراءات التشاور بشأن الأزمة النووية وقدرات التكامل التقليدية والنووية.

يشار إلى أنه المجموعة الاستشارية النووية هي هيئة ثنائية تهدف إلى تعزيز الردع الموسع للولايات المتحدة وصياغة استراتيجيات الاستجابة المشتركة ضد التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية، بموجب إعلان واشنطن.. وقد تم تبني الإعلان من قبل الرئيس يون سوك يول، والرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال قمتهما في واشنطن في أبريل من العام الماضي.

وزير خارجية روسيا: توسع مجموعة (بريكس) يؤكد تشكّل نظام عالمي متعدد الأقطاب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، أن توسع مجموعة (البريكس) هو تأكيد واضح على عملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، مشيرا إلى أن دور البريكس في حل المشكلات العالمية سيزداد.

وقال لافروف - خلال كلمته في افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول "بريكس" في مدينة "نيجني نوفجورود" الروسية - إن تجمع دول البريكس هو أحد التجمعات التي تتحقق فيها مبادئ التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل والانفتاح والبراجماتية والتضامن والاستمرارية والتوافق بالأفعال وليس بالأقوال.

وأوضح - وفقا لما نقلته وكالة (سبوتنك) الروسية - أن دول البريكس تؤيد نظاماً أكثر إنصافاً يقوم على المساواة في السيادة بين الدول والتنوع الحضاري، مشيرا إلى أن الانتقال إلى نظام عالمي جديد سيستغرق حقبة تاريخية كاملة وسيكون شائكًا.

أوكرانيا تدمر طائرة شبحية في روسيا

قالت أوكرانيا، أمس، إنها قصفت مقاتلة من طراز «سو - 57» في مطار بجنوب روسيا، في أول هجوم لها يستهدف أحدث جيل من طائرات الشبح الروسية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأدخلت روسيا المقاتلة سو - 57 الخدمة، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، وهي مصمَّمة للحلول محل المقاتلات القديمة ذات التصميم السوفياتي. وأعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، في بيان، أنه «في 8 يونيو (حزيران) 2024، جرى ضرب طائرة مقاتلة متعددة الأغراض من طراز (سو - 57) للدولة المعتدية في مطار أختوبينسك، بمنطقة أستراخان الروسية، على بُعد 589 كيلومتراً من خط التماس.

في سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، اتفاقه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا. بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الهجوم الروسي في محيط خاركيف يراوح مكانه.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يهنئ بوتين بمناسبة الاحتفال بذكرى العيد القومي
  • الخارجية الروسية: مشاكل إيرانية وراء تعليق اتفاق التعاون الشامل
  • الجارديان: خطر التصعيد النووي يتصاعد بين روسيا والغرب
  • غزة تُهدي النصر لبوتين
  • صحيفة: بوتين سيزور كوريا الشمالية وفيتنام خلال أسابيع
  • سويسرا: نتطلع لعقد قمة دولية بمشاركة روسيا بشأن السلام في أوكرانيا
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعقدان اجتماع المجموعة الاستشارية النووية الثالث في سول
  • الرئيس الروسي يستعد لزيارة كوريا الشمالية وفيتنام
  • رئيس زيمبابوي: اقترحت على بوتين العديد من مجالات التعاون بين بلدينا
  • مدفيديف لشولتس: عليك أن تركع على ركبتيك وتطلب المغفرة