السعودية تسعى إلى تجنب السخونة الاقتصادية والتسرب في مشروعاتها
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تسعى السعودية إلى تجنب دفع الاقتصاد إلى حالة من النشاط الزائد، في الوقت الذي توجه فيه الاستثمارات للتحول بعيدا عن الاعتماد على النفط، وفق ما ذكرت بلومبيرغ.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في منتدى قطر الاقتصادي أمس الثلاثاء، إنه في حين أن الاستثمارات الضخمة لبلاده تساعد على نمو الاقتصاد غير النفطي، فإن المملكة بحاجة إلى توخي الحذر بشأن "السخونة الزائدة" التي قد تؤدي إلى تسارع التضخم و"حالات تسرب".
والتسرب الاقتصادي يعني انحراف رأس المال الاستثماري عن الدائرة الاقتصادية التقليدية (الدخل القومي الذي يتم إنفاقه على الإنتاج والاستهلاك ومدفوعات عوامل الإنتاج لتحقيق دخل قومي)، ومن بين أشكاله الاستيراد من الخارج.
وأضاف على هامش جلسة حوارية بعنوان "إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط" أنه "إذا لم تسمح لاقتصادك بمواكبة مشاريعك، فإن ما سيحدث في الأساس هو أنك ستستورد المزيد"، ونتيجة لذلك، قد تفتقر المملكة العربية السعودية إلى المصانع والقدرات الأخرى اللازمة لدعم خططها. وأجمل حديثه بالقول إن من الحكمة إعطاء المشاريع مزيدا من الوقت.
وأضاف الجدعان أن رؤية 2030 في بلاده تستهدف تنويع الاقتصاد السعودي، وجعله أكثر استدامة، وقال "بدأنا نقترب من مستهدفات رؤية 2030 فيما يتعلق بالبطالة والتوظيف. نستهدف رفع دور القطاع الخاص في عملية التوظيف، كما أن عائداتنا غير النفطية فاقت توقعاتنا".
وأوضح وزير المالية السعودي أن "ثبات العملات الخليجية ساهم في تراجع تكاليف وارداتنا"، وقال "سنكون المكان الأنسب للجيل القادم، لقد أوجدنا سياسات تؤمن لنا الاستمرارية، واستدامة الاقتصاد".
وأوضح الجدعان أن المملكة تكون متحفظة للغاية عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بعائدات النفط، وهو ما يضمن استدامة خططها ومشاريعها الاستثمارية.
وواجهت خطة التحول الاقتصادي، المعروفة باسم رؤية 2030، بعض العقبات بعد 8 سنوات من كشف ولي العهد محمد بن سلمان النقاب عنها، وسبق أن أقر الجدعان باحتمال حدوث تأخير أو تسريع لبعض المشاريع.
وبموجب خطة ولي العهد، تضخ السعودية مئات المليارات من الدولارات في كل شيء من السيارات الكهربائية إلى أشباه الموصلات والرياضة.
وقال محمد الجدعان "ليس التمويل في الواقع هو العائق.. إنما التسرب الاقتصادي".
وأضاف الجدعان أن الإنفاق "في ظل الظروف الحالية من الضغوط التضخمية الخطيرة في جميع أنحاء العالم والزيادات الخطيرة في تكلفة التمويل"، من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أسرع وفرط نشاط الاقتصاد البالغ 1.1 تريليون دولار.
عجزوتحولت ميزانية المملكة إلى العجز بعد تحقيق أول فائض منذ سنوات، وذلك بعد انخفاض أسعار الطاقة والإنتاج والتزامات الإنفاق، وتتوقع الآن استمرار العجز حتى عام 2026.
لكن الجدعان قال إنه واثق من أن المملكة ستنفذ خططها، على الرغم من الثمن الباهظ، إذ تستمد المزيد من الدخل من مصادر غير نفطية، وتتخذ نهجا حذرا في افتراض مقدار ما قد تكسبه من النفط الخام.
ووضح "نحن متحفظون للغاية في توقعاتنا، وبالتالي خططنا بشأن كيفية تغطية عائدات النفط لتلك النفقات".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
6 أخطاء تبطل الصلاة وتستلزم إعادتها.. تجنب الوقوع فيها
6 أخطاء تبطل الصلاة وتستلزم إعادتها يجب على كل مسلم معرفتها حتى يتجنب الوقوع فيها حيث تستلزم هذه الأخطاء إعادة الصلاة مرة أخرى، وفي السطور التالية نبين هذه الأخطاء الشائعة.
من مبطلات الصلاة أن يتكلم المصلي بكلام ليس من الصلاة كأن يتحدث مع شخص آخر أثناء أداء الصلاة وقد ورد في بيان هذه المسألة أحاديث كثيرة.
واستدل الفقهاء على ذلك بما أخرجه مسلم أيضاً عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: "بيْنَا أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاهْ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ".
القهقهة والضحك من مبطلات الصلاةاتفق جمهور الفقهاء الأحناف والمالكيّة والحنابلة على أن الضحك في الصلاة يبطلها، والابتسامة لا حرج فيها.
الضحك في أثناء أداء الصلاة يبطلها بإجماع أهل العلم، فإذا ضحك المصلي في أثناء صلاته بطلت، وهكذا لو تكلم عمدًا بطلت صلاته، إلا إذا كان ناسيًا أو جاهلاً فلا تبطل صلاة الناسي والجاهل.
ترك ركن من أركان الصلاةوأجمع العلماء على أن من مبطلات الصلاة هو الإخلال بركن منها؛ كأن يترك المصلي الوضوء، أو الخطأ في القبلة عامداً كان المصلي أو ناسياً.
وفي هذه الحالة تجب إعادة الصلاة وقد استدلوا بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ.
الأكل والشربوافق الفقهاء في الرأي وأهل العلم على بطلان الصلاة في حال أكل المصلي أو شرب خلالها ويجب إعادتها، وقد ورد عن ابن المنذر أنه قال: "أجمع كلّ من نحفظ عنه من أهل العلم أنَّ على من أَكل أو شرب في الصلاة عامداً الإِعادة".
الحدثأجمع الفقهاء على عدم قبول صلاة من أيقن وقوع شيء من مبطلات الوضوء مثل الحدث، استناداً لِما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه: "أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا".
كشف العورةكشف العورة عمداً في الصلاة يبطلها وقد بينت دار الإفتاء المصرية أنه يجب على المسلم أَنْ يُراعِيَ سَتْر عورته في الصلاة مستحضرًا وقوفه بين يدي الله عز وجل متأدبًا في حضرته.
وإن حدث الانكشاف اليسير لبعضِ الظهر أو الأليتين أثناء الصلاة فلا تَبْطُل إذا كان ناسيًا أو غير متعمِّدٍ ولا مُفرِّطٍ في ستر عورته، أو سارَعَ بجذب ثيابه لستر ما انكشف منها، ويستحب له إعادة الصلاة خروجًا من الخلاف.