الجيش الروسي يحرر 3 بلدات جديدة ويسقط مقاتلة أوكرانية و40 مسيرة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة حررت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث بلدات، وتمكنت من إفشال هجمات قوات نظام كييف، وإسقاط طائرة “ميغ-29″، و40 طائرة مسيرة، و12 صاروخ أتاكمس، وتدمير الكثير من المعدات العسكرية الأوكرانية على مختلف المحاور.
وأفادت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة بأن وحدات من قواتها حررت بلدتي غلوبوكوي ولوكينتسي بمنطقة خاركوف، وبلغت خسائر قوات كييف خلال العملية نحو 125 عسكرياً وثلاث دبابات وثلاث مركبات قتال مشاة وخمس سيارات وراجمتي صواريخ وثلاثة مدافع.
كما تم تحرير بلدة رابوتينو بمنطقة زابوروجيه بشكل كامل وهزيمة التشكيلات الأوكرانية في مواقع بمناطق زابوروجيه وخيرسون ودنيبروبتروفسك وكبدتها ما يصل إلى 25 جندياً ومركبتين عسكريتين ومدفع أمريكي الصنع.
وحسب الوزارة صدت قواتها 10 هجمات أوكرانية في موقعين بجمهورية لوغانسك الشعبية فقدت القوات الأوكرانية خلالها 190 عسكرياً ومركبتين قتاليتين مدرعتين وسيارتين وراجمة صواريخ و6 مدافع.
كما تمكنت القوات الروسية من صد 6 هجمات أوكرانية في مواقع من جمهورية دونيتسك الشعبية، وكبدت المهاجمين 175 عسكرياً وأربع مركبات قتالية وخمس مركبات عسكرية وثلاثة مدافع أمريكية الصنع.
ووفقاً للوزارة أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي طائرة أوكرانية من طراز “ميغ-29″، و40 طائرة دون طيار، واعترضت أربعة صواريخ مضادة للرادار من طراز “هارم” أمريكية الصنع، و12 صاروخاً أمريكياً من طراز أتاكمس و45 صاروخاً من طرازات هيمارس وأوراغان، كما دكت قوات الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية تجمعات القوى العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية في 135 منطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أوکرانیة فی
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. طائرات أوكرانية تضرب الداخل الروسي وموسكو تردّ بهجوم جوي شامل
في تصعيد لافت وغير مسبوق منذ اندلاع الحرب، نفذت القوات الأوكرانية عملية عسكرية منسقة باستخدام الطائرات المسيّرة، استهدفت أربع قواعد جوية روسية تُعد من أبرز منصات إطلاق القاذفات الاستراتيجية.
وبحسب ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن العملية التي نُفذت في عمق الأراضي الروسية وصفت بأنها “الأجرأ” منذ بداية النزاع.
ويشير توقيت الهجوم وعمقه الجغرافي، الذي امتد إلى آلاف الكيلومترات من خطوط التماس إلى تطور كبير في قدرات أوكرانيا الاستخباراتية والتكتيكية، إضافة إلى جرأة واضحة في ضرب عمق البنية العسكرية الروسية.
وأكدت المصادر الأوكرانية أن الهجوم استهدف قواعد “بيلايا” في سيبيريا، و”أولينيا” في شبه جزيرة كولا، و”دياجيليفو” قرب موسكو، و”إيفانوفو” شمال شرقي العاصمة، ما أسفر عن اندلاع النيران وتضرر أكثر من 40 طائرة عسكرية، ووفقاً لمسؤول أمني أوكراني، فإن نحو 34% من حاملة صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية تضررت.
وفي دلالة على حجم التحضير للعملية، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم تم التخطيط له على مدى عام ونصف، وأنه نُفذ دون أي تنسيق خارجي، قائلاً: “كانت نتيجة عبقرية، حققتها أوكرانيا وحدها”.
هذا التأكيد على “الاستقلالية العملياتية” من جانب كييف جاء في ظل تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالهجوم، وهو ما أكده أيضاً مسؤولون أميركيون تحدثوا إلى شبكة CBS، حيث امتنع البيت الأبيض عن التعليق رسمياً.
وبحسب تقرير فاينانشيال تايمز، حملت العملية اسمًا رمزيًا هو “شبكة العنكبوت” (Spiderweb)، ونفذتها طائرات مسيّرة صغيرة من نوع “FPV”، تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية في شاحنات تحتوي على كبائن خشبية أخفيت تحت أسقف قابلة للفتح عن بُعد.
كما أشار التقرير إلى أن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أشرف على التنفيذ، ونشر لاحقًا مقاطع فيديو تُظهر لحظة استهداف القواعد الجوية، فيما سُمع صوت رئيس الجهاز، فاسيل ماليوك، يعطي الإذن النهائي بالهجوم.
رداً على الضربة الأوكرانية، شنّت روسيا فجر الأحد هجوماً جوياً واسعاً، وصُف بأنه الأكبر منذ بداية الحرب، ووفقاً لسلاح الجو الأوكراني، أطلقت موسكو 472 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى 7 صواريخ، استهدفت مدناً بينها خاركيف وزابوريجيا، حيث فعّلت الدفاعات الجوية فوق العاصمة كييف.
الهجمات الروسية خلفت خسائر بشرية، بينها مقتل 12 جندياً في معسكر تدريب شرق أوكرانيا وإصابة أكثر من 60، بينما أودت ضربات أخرى بحياة 4 مدنيين في جنوب البلاد، وأعقب ذلك إعلان القائد الأعلى للقوات البرية الأوكرانية، ميخايلو دراباتي، استقالته، قائلاً إن “غياب المحاسبة” داخل الجيش كان عاملاً رئيسياً في تكرار هذه المآسي.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعتقلت عدداً من المتورطين في الهجوم على القواعد الجوية، مشيرة إلى أن الطائرات المسيّرة أُطلقت من أراضٍ قريبة من المطارات المستهدفة، غير أن جهاز الأمن الأوكراني نفى تلك الادعاءات، مؤكداً أن جميع عناصر العملية انسحبوا من روسيا قبل التنفيذ بوقت طويل.
وفي خطوة مفاجئة على المستوى السياسي، أعلنت كييف نيتها طرح مقترح سلام خلال جولة مفاوضات مقررة الاثنين في مدينة إسطنبول التركية، ووفق ما نقلته فاينانشيال تايمز، تتضمن المسودة وقفاً شاملاً وغير مشروط لإطلاق النار بإشراف أميركي، تليه خطوات مثل تبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين المرحّلين قسراً إلى روسيا، والتمهيد للقاء مباشر بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين.
الوثيقة الأوكرانية شددت على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات أمنية لمنع تكرار الغزو، وعدم الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية المحتلة، كما اقترحت آلية لرفع العقوبات تدريجياً، مع إمكانية إعادة فرضها حال إخلال موسكو بالاتفاق.
بموازاة ذلك، أفادت لجنة التحقيق الروسية بأنها أحبطت “هجوماً إرهابياً” كان يُعد له عميل تابع لأوكرانيا في إحدى حدائق الغابات غرب موسكو، وتم العثور على عبوة ناسفة محلية الصنع، وألقت السلطات القبض على المشتبه به، مشيرة إلى أن بحوزته مراسلات تؤكد تلقيه تعليمات من جهاز أمني أوكراني.
تعليقاً على التطورات، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أولكسندر ميريزكو، أن “الهجوم الأخير هو بالضبط ما تحتاجه أوكرانيا لكسب هذه الحرب غير المتكافئة”، بينما قال ضابط أوكراني سابق إن العملية قد لا تغيّر المعادلة الميدانية مباشرة، لكنها تضرب العمق الاستراتيجي لروسيا وتحد من قدرتها على تنفيذ عمليات بعيدة المدى، بما في ذلك تلك ذات الطابع النووي.
ويبدو أن عملية “شبكة العنكبوت” تمثل نقلة نوعية في الأسلوب الأوكراني، مستفيدة من التكنولوجيا والتخطيط بعيد المدى، وهو ما قد يعيد رسم قواعد الاشتباك بين الجانبين في المرحلة المقبلة.