رئيس وزراء سلوفاكيا في حالة حرجة بعد محاولة اغتيال
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أعلنت السلطات في سلوفاكيا أن رئيس الوزراء روبرت فيكو ما زال في حالة حرجة بعدما تعرض اليوم الأربعاء لمحاولة اغتيال أثارت صدمة في البلاد ولقيت إدانة عالمية واسعة.
وقال وزير الداخلية السلوفاكي ماتوس سوتاج إستوك للصحفيين في المستشفى الذي يعالج فيه فيكو مساء اليوم "تلقينا معلومات من أطباء العمليات بأن رئيس الوزراء في حالة حرجة وأن حياته في خطر وما زال في غرفة العمليات".
وذكر المكتب الحكومي في بيان "وقعت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو اليوم أمام مقر اجتماع للحكومة في هاندلوفا" وسط البلاد.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء نقل بطائرة مروحية من مدينة هاندلوفا إلى مدينة بانسكا بيستريتسا لأن الرحلة إلى العاصمة براتيسلافا تستغرق وقتا طويلا بالنسبة لضرورة التدخل العاجل.
وقالت قناة إخبارية محلية إن رئيس الوزراء (59 عاما) أصيب في بطنه بعد أن أُطلقت عليه 4 رصاصات.
من جهتها، أفادت وكالة رويترز بأن دوي طلقات نارية سمع عقب اجتماع الحكومة الذي عقد في هاندلوفا شمال شرق العاصمة براتيسلافا.
وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على رجل، بينما دفعت قوات الأمن شخصا آخر داخل سيارة وانطلقوا بها.
وذكرت صحيفة "دينيك إن" المحلية أن مراسلها سمع عدة طلقات نارية ثم شاهد الحراس وهم يسارعون لحمل رئيس الوزراء ونقله إلى سيارة.
اعتقال مشتبه بهوقالت رئيسة سلوفاكيا المنتهية ولايتها زوزانا كابوتوفا للصحفيين إن الشرطة اعتقلت المهاجم. وأضافت "أنا في حالة صدمة، كلنا مصدومون من الهجوم المروع والفظيع".
وعرض التلفزيون السلوفاكي لقطات لرجل في منتصف العمر يرتدي الجينز وهو مكبل اليدين على الأرض.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك أن الهجوم على رئيس الوزراء هو "اعتداء سياسي".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في المستشفى الذي يعالج فيها فيكو "هذا أمر واضح تماما، وعلينا أن نرد بناء على ذلك".
ويتولى فيكو -الذي يوصف بأنه مقرب من الكرملين– منصبه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد أدلى منذ ذلك الحين بسلسلة تصريحات أدت إلى توتير العلاقات بين سلوفاكيا وأوكرانيا المجاورة.
وكان قد ترأس الحكومة في السابق بين 2006 و2010 وكذلك من 2012 إلى 2018. وعرف بمواقفه المعادية للإسلام والمهاجرين، واشتهر بإطلاقه عبارة "لا للإسلام في بلدي".
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن المعلومات شحيحة بشأن المشتبه به، مشيرة إلى أن بعض السياسيين من ائتلاف رئيس الوزراء سارعوا إلى الادعاء بأن تحريض المعارضة هو الذي أدى لوقوع محاولة الاغتيال.
ونقلت عن توماس تارابا نائب رئيس الوزراء قوله إن "المعارضة الحاقدة بأكملها أصابعها ملطخة بالدماء".
وربط سياسيون آخرون بين هذا الهجوم والانقسامات السياسية الحادة التي تشهدها سلوفاكيا.
إدانات واسعةوقد توالت الإدانات للهجوم عالميا، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها "جريمة بشعة".
وأضاف في بيان نشره الكرملين "أعرف أن روبرت فيكو رجل شجاع وقوي الروح. وآمل بشدة أن تساعده هذه الصفات على تحمل هذا الوضع الصعب".
كما ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالهجوم ووصفه بأنه "عمل عنف رهيب"، وقال إنه والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن يصليان من أجل تعافي فيكو سريعا، وأضاف "قلوبنا مع عائلته وشعب سلوفاكيا".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة "الهجوم المثير للصدمة"، وقال الناطق باسمه فرحان حق إن مشاعر الأمين العام مع رئيس الوزراء السلوفاكي وأحبابه في هذا الوقت العصيب.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن إدانته للهجوم "المروع"، وقال إنه "ينبغي بذل كل جهد لضمان ألا يصبح العنف هو القاعدة في أي بلد".
كما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن صدمته لإطلاق النار على فيكو، وقال "أدين بشدة هذا الهجوم".
وندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالاعتداء "الجبان" على رئيس الوزراء السلوفاكي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه "شعر بالصدمة لسماع هذا النبأ الرهيب".
ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ما حدث بأنه "هجوم غاشم"، معبرة عن "صدمتها وإدانتها لكل أشكال العنف والهجوم على المبادئ الأساسية للديمقراطية والحرية".
وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن صدمته إزاء هذا الهجوم، متمنيا لفيكو "القوة للتعافي بسرعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الوزراء فی حالة
إقرأ أيضاً:
رئيس مدغشقر يتحدث عن محاولة انقلاب وسط انقسام الجيش
أعلن رئيس مدغشقر أندري راجولينا صباح اليوم الأحد أن بلاده تواجه "محاولة للاستيلاء على السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة"، في وقت تشهد فيه العاصمة أنتاناناريفو تصاعدا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد انضمام وحدات من الجيش إلى المتظاهرين المطالبين برحيله.
وقال بيان صادر عن الرئاسة إن "محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، في انتهاك للدستور والمبادئ الديمقراطية، تجري حاليا على الأراضي الوطنية"، داعيا المجتمع الدولي إلى متابعة التطورات.
وجاءت تصريحات الرئيس بعد يوم واحد من انضمام مجموعة من الجنود إلى آلاف المحتجين الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة، مرددين شعارات تتهمه بالفساد والحكم الاستبدادي.
وتشهد مدغشقر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة وتقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، اضطرابات سياسية متكررة منذ أن وصل راجولينا إلى السلطة إثر انقلاب عام 2009، رغم فوزه لاحقا في انتخابات 2018 ثم 2023. وتتهمه المعارضة منذ ذلك الحين بقمع الأصوات المخالفة والتلاعب بالعملية الانتخابية.
جذور الأزمة
وتعود شرارة الاحتجاجات الأخيرة إلى أواخر سبتمبر/أيلول الماضي حين اتهمت قوى معارضة السلطات بارتكاب مخالفات واسعة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ومنذ ذلك الحين، توسعت الحركة الاحتجاجية لتشمل نقابات طلابية ومنظمات مجتمع مدني، مما زاد الضغط على الحكومة.
انقسام داخل الجيشورغم أن قوات الأمن تجنبت حتى الآن تنفيذ قمع واسع، فإن انشقاق بعض الوحدات العسكرية يوم السبت الماضي مثّل تطورا خطيرا قد يعمّق الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية ويزيد من هشاشة الوضع السياسي.
وحذّر محللون من أن استمرار المواجهة قد يهدد استقرار البلاد الهش، في حين دعت منظمات إقليمية ودولية، بينها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام النظام الدستوري.
إعلان