وزير الخارجية التركي يهاتف نظيره القطري وإسماعيل هنية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اتصالا هاتفيا مع نظيره القطري ورئيس مجلس الوزراء، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر.
وبحسب وزارة الخارجية، فقد أجرى الوزير هاكان فيدان اتصالًا هاتفيًّا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر، وتم خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار.
كما أجرى وزير الخارجية هاكان فيدان محادثة هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وتم خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بين حماس وإسرائيل.
وتتبنى تركيا الدفاع عن حركة حماس الفلسطينية، وترفض تصنيفها منظمة إرهابية لدى الدول الأوروبية.
يذكر أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اعترض هذا الأسبوع على وصف نظيره النمساوي حركة حماس بالإرهاب، خلال تعليقه على الإبادة التي يشهدها قطاع غزة وهو ما أثار سخط فيدان.
وفي رد منه، أفاد فيدان أنه ليس من الصائب وصف حماس بالتنظيم الإرهابي، قائلا: “ إسرائيل قوة محتلة والحرب لم تندلع فجأة، حماس هي حركة مقاومة مسلحة تدافع عن أراضيها وعندما تظل متمسكا بالسلاح بعد استرداد دولتك وأرضك وسيادتك حينها فقط سيختلف الأمر”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وذكر ميتسوتاكيس أن حماس التي تصنفها اليونان كتنظيم إرهابي تحظى بتوصيف مختلف عن تركيا، مشيرا إلى اختلاف الآراء بين تركيا واليونان خصوصا فيما يخص الشرق الأوسط.
وفي تعليق منه على تصريحات ميتسوتاكيس، قال أردوغان: “لا أرى حماس تنظيما إرهابيا بل حركة مقاومة تحارب لحماية شعبها وأراضيها المحتلة في عام 1947، وينبغي عليكم إدراك هذا، من الظلم أن تصنيف حماس التي فقدت 40 ألف من شعبها كتنظيم إرهابي، وعلى الرغم من هذا لم تشاركوا في هذه القسوة يتصويتكم لصالحها في الامم المتحدة، أنا أتابع حماس وأحزن لوصفكم لها بالتنظيم الإرهابي”.
Tags: أنقرةاسطنبولفيدانهاكان فيدانوزير الخارجية التركي© 2024 جميع الحقوق محفوظة -
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول فيدان هاكان فيدان وزير الخارجية التركي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يترأس بالشراكة مع نظيره الفرنسي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حل الدولتين
ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بالشراكة مع معالي وزير الخارجية الفرنسي السيد جان نويل بارو، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية اليوم، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية.
وألقى سمو وزير الخارجية الكلمة الافتتاحية للجلسة الأولى، قدّم في بدايتها شكره لمعالي وزير خارجية فرنسا، وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء فرق العمل على جهودهم الكبيرة طيلة الأشهر الماضية في المشاركة في الإعداد لهذا المؤتمر، الذي يشكّل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.
وثمَّن سمو وزير الخارجية في هذا الإطار إعلانَ فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، وهي خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتسهم في تهيئة الأجواء الدولية لتجسيد حل الدولتين.
وأكد سموه أن المملكة تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدودِ عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل قناعة راسخة بأنّ الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة.
كما أكد حرص المملكة منذ بداية الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية على تقديم الدعم الفوري والمتواصل، سواءً عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، أو من خلال دعم أجهزة الأمم المتحدة العاملة، وفي مقدمتها الأونروا، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك السلطة الفلسطينية.
وشدد على أن هذه الكارثة الإنسانية بسبب الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ينبغي أن تتوقف فورًا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
ونوّه سموه بتأكيد المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية من خلال هذا المؤتمر، وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين من أجل دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته، وتمكين مؤسساته الوطنية.
وفي إطار الالتزام العملي بدعم التسوية السلمية، عبر سمو وزير الخارجية عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام بمسيرة الإصلاح المؤسساتي، بما يعزز قدرة السلطة الفلسطينية في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في هذا الإطار بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، معبرًا عن تطلع المملكة إلى دعم هذه الجهود في مجالات التنمية، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني وحمايته من الانهيار.
وقال سمو وزير الخارجية: “إننا نرى في مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمّة بيروت عام 2002م أساسًا جامعًا لأي حل عادل وشامل، ونؤكد في هذا المقام أهمية دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كإطار عملي لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر، وتنسيق الجهود الدولية نحو تنفيذ خطوات واضحة ومحددة زمنيًا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية”.
وفي الختام، دعا سمو وزير الخارجية جميع الدول الحاضرة إلى الانضمام إلى الوثيقة الختامية للمؤتمر، التي تشكل خارطة طريق مشتركة نحو تنفيذ حل الدولتين، ومواجهة محاولات تقويضه، وحماية فرص السلام التي لا تزال ممكنة، إن توافرت الإرادة.
حضر الجلسة الافتتاحية، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.