حقنة لإنقاص الوزن تخفض الوفيات الناجمة عن أمراض القلب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
يتوقع أن يُحدث سيماغلوتايد، المعروف أيضا باسم أوزمبيك (Ozempic) أو ويجوفي ( Wegovy)، نقلة في علاجات أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقا لنتائج دراسة حديثة.
وأجرى الباحثون الدراسة بدعم من شركة نوفو نورديسك -المنتجة للعقار- وعرضت نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة في البندقية الذي انعقد في الفترة ما بين 12-15 مايو/ أيار وكتبت عنها صحيفة التايمز البريطانية.
واشتملت الدراسة على 17604 شخص يعانون من أمراض القلب أو عانوا سابقا من سكتة دماغية أو نوبة قلبية وتزيد أعمارهم عن 45 سنة. جميع المشاركين كانوا يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، دون أن يعاني من مرض السكري. تم إعطاء نصف المرضى حقنة أسبوعية من الدواء فيما حصل النصف الثاني على حقنة أسبوعية من البلاسيبو (دواء وهمي). وامتدت الدراسة لفترة ثلاثة سنوات وأربعة أشهر.
ووجدت الدراسة أن دواء سيماغلوتايد يقلل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بنحو 20%، حتى لو لم يفقد الناس الوزن.
وقد تم الترحيب بالنتائج باعتبارها أكبر إنجاز طبي منذ إدخال أدوية الدهنيات الشهيرة بالستاتينات في التسعينيات.
وقال المؤلف البروفيسور جون دينفيلد، من جامعة كوليدج لندن، إنه من الواضح أن الأدوية "تستهدف البيولوجيا الأساسية للأمراض المزمنة" بشكل مستقل عن تأثيرها على فقدان الوزن. وهذا يشير إلى أنه يمكن استخدامها لعلاج العديد من الحالات غير السمنة والسكري، وهو كل ما تمت الموافقة عليه حاليا. ويبدو أن هذا يثبت أنه بالإضافة إلى قمع الشهية، تستهدف الأدوية الآليات البيولوجية الأساسية مثل الالتهاب، المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة.
وقال دينفيلد: "قد تشمل هذه الآليات البديلة تأثيرات إيجابية على نسبة السكر في الدم أو ضغط الدم أو الالتهاب، بالإضافة إلى تأثيرات مباشرة على عضلة القلب والأوعية الدموية، أو مزيج من واحدة أو أكثر من هذه."
يعد سيماغلوتايد، الذي تصنعه شركة نوفو نورديسك، من الأدوية المضادة للسمنة التي تعمل عن طريق محاكاة هرمون الببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1 (Glucagon-like peptide 1).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
هل يمكن خسارة الوزن بدون رياضة؟.. ولكن!
يعتقد أغلبنا أن خسارة الوزن مرتبطة بممارسة الرياضة، والتمارين بشكل دوري، وذلك حتي نحصل على وزن مثالي.
كيف يمكن خسارة الوزن بدون ممارسة الرياضة؟وأكد الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية والرياضية واللياقة البدنية، أن خسارة الوزن لا تتطلب بالضرورة ممارسة التمارين الرياضية.
وأوضح القيعي في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن العامل الحاسم في فقدان الوزن هو تحقيق عجز في السعرات الحرارية.
وقال القيعي: "كلما كان الشخص يتناول سعرات حرارية أقل مما يستهلكه جسمه يوميًا، فسيبدأ الجسم في حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة، حتى في غياب الرياضة."
وأوضح القيعي، عددًا من الخطوات التي يمكن من خلالها خسارة الوزن بدون ممارسة الرياضة، أبرزها:
ـ التحكم في السعرات:
عبر تقليل كميات الطعام تدريجيًا، استخدام أطباق صغيرة، وتجنب تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف.
ـ اتباع نظام منخفض الكربوهيدرات مع الصيام المتقطع:
حيث يقلل من الشهية بشكل طبيعي ويساعد الجسم على الدخول في حالة حرق الدهون.
ـ التركيز على البروتين والألياف:
فالبروتين يعزز الإحساس بالشبع لفترة أطول، بينما تسهم الألياف في تحسين الهضم وتنظيف الجهاز الهضمي.
ـ الابتعاد عن السكر والنشويات:
لما لها من تأثير في رفع الأنسولين وتخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن.
ـ شرب كميات كافية من المياه:
للمساعدة في تقليل الشعور الكاذب بالجوع، وينصح بشرب كوب ماء قبل كل وجبة.
ـ الاهتمام بالنوم الجيد:
من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، حيث أن قلة النوم تؤثر على هرمونات الجوع والشبع.
ـ إدارة التوتر:
لأن التوتر يرفع مستوى الكورتيزول في الجسم، مما يعزز من تخزين الدهون.
لكن.. ماذا عن الرياضة؟
رغم إمكانية خسارة الوزن بدونها، شدد د. القيعي على أن “ممارسة الرياضة تظل ضرورية للحفاظ على الكتلة العضلية، ومنع الترهلات، ورفع معدل الحرق.”
وأوضح القيعي، أن العضلات تحرق سعرات حرارية حتى أثناء الراحة، مما يجعل النشاط البدني عاملاً مهمًا في ثبات الوزن بعد فقدانه.
وأضاف القيعي، إلى أن: "الرياضة لا تساهم فقط في تحسين شكل الجسم، بل لها دور كبير في تحسين الحالة المزاجية من خلال إفراز الإندورفين، كما تعزز صحة القلب والدورة الدموية، وتحسن جودة النوم والتركيز."
واختتم القيعي بقوله: “لو الشخص مش قادر يمارس تمارين رياضية منتظمة، أنصحه على الأقل بالمشي اليومي أو أي حركة بسيطة تعزز النشاط العام وتحافظ على الصحة.”