دعوة من حركة “أنصار الله” للدول المتعاطفة مع غزة لفهم إجراءاتها الجديدة ضد “إسرائيل”
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام، مساء الخميس، أن أي شركة تقوم بنقل البضائع إلى موانئ كيان الاحتلال الإسرائيلي ستصبح كافة سفنها في دائرة استهداف قوات صنعاء.
وقال عبد السلام في تغريدة على منصة “إكس”، إنه “وفقاً لما أعلنه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأسبوعي اليوم عن العدوان الإسرائيلي على غزة ورداً على تصعيد العدو بعملياته العسكرية في رفح تصبح أي سفينة تدخل موانئ فلسطين المحتلة هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية وجميع سفن الشركة التابعة لها، سواء تواجدت في البحر الأحمر أو البحر العربي أو البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الهندي أو أي مكان تطاله القدرات العسكرية اليمنية”.
وأضاف: “وعن تلك الدول التي تفهمت الموقف اليمني بداية العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني فقد دعاها السيد القائد أن تتفهم هذا الإجراء الضروري وذلك من أجل مضاعفة الضغوط على العدو الإسرائيلي لوقف مجازره البشعة بحق الشعب الفلسطيني ووقف عدوانه ورفع الحصار بدخول المساعدات كافة إلى جميع مناطق قطاع غزة”.
وفي خطاب متلفز، يوم الخميس، قال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي إن “الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني”.
وأعلن الحوثي “بدء تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين نوعيتين”.
وقال عبد الملك الحوثي: “أنا آمل من الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية أن تتفهم الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الإسرائيلي”.
وأضاف: “على الجميع أن يكف عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة وإجراء بلدنا من دافع إنساني وأخلاقي وديني، ومن مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه”.
كما أكد: “نحن نحرص على أن نوصل صوتنا لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي، وعلى الجميع أن يتجه للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وكانت قوات صنعاء أعلنت مطلع الشهر الجاري عن التوجه إلى مرحلة رابعة من تصعيد العمليات ضد “إسرائيل”، رداً على استمرار الحرب في غزة، وتتضمن هذه المرحلة استهداف أي سفن تتوجه إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط في أي مكان تطاله النيران اليمنية، بالإضافة إلى فرض عقوبات شاملة على الشركات التي تنقل بضائع إلى “إسرائيل” ومنع عبور كافة سفنها في منطقة عمليات قوات صنعاء بغض النظر عن وجهتها، في حال قام جيش الاحتلال باجتياح رفح.
قائد حركة أنصار الله أكد في خطابه يوم الخميس بدء تنفيذ عمليات عسكرية ضد السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال في البحر الأبيض المتوسط، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل”، مشيراً إلى سعي صنعاء لتقوية هذه المرحلة على مستوى الزخم وقوة الضربات.
وقال عبد الملك الحوثي ، إن “تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد بدأ هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين نوعيتين”. وأضاف أن “المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء”.
وقال الحوثي إن “الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني”. وأضاف: “سنسعى لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات”.
وأشار إلى أن “الأعداء يحاولون تشكيل أحزمة متعددة لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى”، مضيفاً أنه “كما فشلوا سابقاً في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات السابق سيفشلون في المرحلة الرابعة”.
وقال إن “العمل مستمر لتجاوز تقنياتهم وتجاوز الأحزمة المتعددة والمكثفة، وكل مساعيهم ستفشل وسنتمكن من تجاوزها”.
وعلّق الحوثي على التحذير التي أصدرته قوات الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا الأسبوع للسفن بالابتعاد عن غرب المحيط الهندي لتجنب هجمات قوات صنعاء. وقال: “الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقاً وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر”.
وأوضح الحوثي أن “المرحلة الرابعة غير محصورة بالبحر الأبيض المتوسط، وتطال كل السفن التي تنقل سلعاً إلى فلسطين المحتلة”.
وأمِل عبد الملك الحوثي من المقاومة في العراق، الإشتراك في المرحلة الـ4 والتي يتم العمل على تطويرها، وعلى الصين وروسيا ومختلف الدول، أن تتفهم إجراء منع النقل إلى الموانئ في فلسطين المحتلة، وأن تتوقف عن ذلك.
وتابع قائلاً “من مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه”، مضيفاً “نحن نحرص على أن نوصل صوتنا لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي”.
وطالب الحوثي الجميع بالتوجه بالضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من أكتوبر 2023م، ضد الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وفقا لما أعلنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأسبوعي اليوم عن العدوان الإسرائيلي على غزة وردا على تصعيد العدو بعملياته العسكرية في رفح تصبح أي سفينة تدخل موانئ فلسطين المحتلة هدفا مشروعا للقوات المسلحة اليمنية وجميع سفن الشركة التابعة لها سواء تواجدت في البحر الأحمر… pic.twitter.com/QwjuFUchPV
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) May 16, 2024
صنعاء تلوح بخيارات “حاسمة” ضد “إسرائيل”والأربعاء، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، إن المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية، مؤكداً أن لدى صنعاء خيارات حاسمة وجريئة وصعبة إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد المشاط، في كلمة متلفزة خلال ترؤسه اجتماعاً مع اللجنة العليا لنصرة الأقصى بصنعاء، أن الموقف الرسمي والشعبي المساند لغزة سوف يستمر حتى تتوقف الحرب الإسرائيلية وينتهي الحصار على أهالي غزة، مشيراً إلى أن مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لـ”إسرائيل” سلاح فعّال، وسوف يستمر حتى الوصول للمقاطعة الكاملة.
وقال المشاط إن “اجتماع اليوم مع لجنة الأقصى عنوانه “المقاطعة” لنخرج بنتائج ملموسة، وسنتحرك فيه بوعي شعبنا ومؤسسات الدولة”.
وأضاف أن للمقاطعة مسارين: شعبي ورسمي، موضحاً أن “المسار الشعبي عاجل ونتائجه ملموسة”، أما المسار الرسمي في المقاطعة فيجب أن “يكون وفق خطة بعيدة المدى لأنه يحتاج إلى توفير البدائل”.
وفي هذا السياق، أكد المشاط أن “توجه الدولة إلى البدائل ليس بالأمر السهل ولن يتم في غضون أيام، وفي ظل المقاطعة يجب أن نعمل على الاكتفاء الذاتي والإنتاج المحلي”.
وتابع: “يجب أن يحظى موضوع المقاطعة بالمرونة والإصرار والمتابعة، وأن يكون ضمن خطة تحوّليّة تمنح التسهيلات حتى نصل إلى الاكتفاء”.
ولفت إلى أن من وصفهم بالتابعين لبعض المنظمات الأجنبية أحدثوا ضجيجاً بشأن المقاطعة، منوهاً بأنهم يفعلون ذلك في إطار رفعهم “عناوين أخرى استغلالية”، مؤكداً: “مهما كان الضجيج لا سبيل لنا إلا الاستمرار حتى الوصول إلى المقاطعة الكاملة”.
المشاط أكد مجدداً الموقف الثابت لصنعاء- شعبياً ورسمياً- من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بقوله: “سنواصل موقفنا الرسمي والشعبي المساند لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني عن أهلنا في قطاع غزة”، مضيفاً: “المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية، ولدينا خيارات حاسمة وجريئة وصعبة في حال استمرار العدوان على أهلنا في غزة”.
كما تطرق رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء إلى الأوضاع الجارية في غزة والتحول الذي حصل في الأداء التكتيكي والعملياتي في مسرح العمليات في غزة خلال الفترة الأخيرة والذي يمثل أمراً ملفتاً، وفق قوله.
وتابع المشاط “أقول -باختصار- أنه كان بمقدور نتنياهو أن يقبل بنصف هزيمة، لكن ونتيجة لقراره الأحمق بشأن المواجهة في غزة، سيضطر بأن يقبل بالهزيمة كاملة، وهذه سنة الله، وستتحرك الشعوب المسلمة والشعوب العربية -بإذن الله- سبحانه وتعالى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید العدو الإسرائیلی عبد الملک الحوثی فلسطین المحتلة قوات صنعاء أنصار الله الجمیع أن فی البحر قطاع غزة سفنها فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
عدنان عبدالله الجنيد
إنَّ مجزرة “تنومة” المروّعة التي ارتكبها جيش آل سعود بحقّ آلاف الحُجّاج اليمنيّين عام 1923م، ما كانت سوى صفحةٍ سوداء في سجلّ الخدمة العلنية للاستكبار العالمي، وهي واحدةٌ من أكثر الجرائم وحشيّةً في التاريخ الحديث، إذ لم تردع اليمن عن المضيّ في طريق الحقّ ونُصرة المستضعفين، ولم تثنِها عن إسناد غزّة، ولن تفعل.
تنومة… بلدةٌ في عسير، وكانت قافلة الحُجّاج اليمنيّين تضمّ زهاء ثلاثة آلاف حاجّ أعزل من السلاح، كلّهم في لباس الإحرام، مهلّلين مكبّرين لله، في طريقهم إلى بيت الله الحرام. وبينما هم في سكينةِ الحجيج، التقتهم سريّةٌ من جيش آل سعود بقيادة الأمير خالد بن محمد – ابن أخ الملك عبدالعزيز – فسايروهم مدّعين الأمان، حتى إذا بلغ الفريقان وادي تنومة، وكان الجنود في أعلاه والحُجّاج في أسفله، انقضّ أولئك الخونةُ عليهم بالبنادق والرّصاص، فأبادوهم بدمٍ بارد، ولم ينجُ إلا نفرٌ قليل، فيما قضى أكثر من 2900 حاجٍّ يمني في مشهدٍ تفوحُ منه رائحة الخيانة والغدر الوهابي.
وبعدَ قرنٍ تقريبًا، أعادَ تحالفُ العدوانِ الصهيوأمريكيِّ السعوديِّ الإماراتيُّ، فيما سُمِّيَ زورًا بـ”عاصفةِ الحزم”، ذاتَ الجريمةِ بحقِّ اليمن، فشنَّ حربًا شعواءَ استمرّت قرابة لعشرِ سنواتٍ، حاصرَ فيها الشعبَ اليمنيَّ جوًّا وبرًّا وبحرًا، ظنًّا منه أنّه سيُثنيه عن إسنادِ غزّةَ ونصرتها… لكنه فشل، وفشلت أدواتُه، ومُرغ أنفُه في ترابِ الهزيمةِ والخذلان، فيما ظلّ اليمنُ شامخًا، ثابتًا، يواصلُ الإسنادَ والنصرةَ لغزّة، صاروخًا بعد صاروخ، ومسيّرةً بعد مسيّرة.
وعندما عجزَ تحالف العدوان أقدم “الشيطانُ الأكبر” ـ أمريكا ـ بدفعَ بحاملاتِ طائراتِه إلى البحارِ والمحيطاتِ، وألقى بكلِّ ثقلهِ العسكريِّ في البحرِ الأحمر، لعلّه يُرهبُ صنعاءَ ويُخيفُ البحرَ من سُفنِ اليمن… لكنه فشل، فصارت تلك القطعُ الحديديّةُ أهدافًا ساخنةً لصواريخِ “ذو الفقار”، ومجسّاتِ “رُعْب”، فهربتِ البحريةُ الأمريكيةُ كما تهربُ الفئرانُ من الغرق، وانكفأت من مياهِ البحرِ الأحمرِ مدحورةً، مهزومةً، تلعقُ خيبتَها وترتقُ خروقَ كبريائِها الجريح.
ولم يكتفِ كيانُ العدوِّ الصهيونيُّ بكلِّ هذا الانهيار، بل ـ بسببِ ضعفِه الاستخباراتيِّ وإفلاسِه الأخلاقيِّ ـ ارتكبَ حماقةً إضافيّةً تمثّلت في استهدافِ طائرةٍ مدنيةٍ في مطارِ صنعاءَ الدوليِّ، ظنًّا منه أنّه سيمنعُ الحجاجَ اليمنيين من إعلانِ “الصرخةِ” في بيتِ الله الحرام، ولم يدرِ هذا الكيانُ اللقيطُ أنَّ الصرخةَ قد تحوّلتْ إلى صواريخَ فرطِ صوتيٍّ، وإلى مسيّراتٍ دقيقةٍ تحملُ البأسَ اليمانيَّ والثأرَ الفلسطينيَّ… وأنّ من يمنعُ الحجاجَ عن التكبيرِ في الحرم، سيُجبَر على سماعِ صفّاراتِ الإنذارِ تدوعي فلسطين المحتلة.
ماذا حدث بعد هذا الاستهداف؟
يُفاخر العدو باستهداف طائرة مدنية، ولكن، ويا لسخريةِ القدر، ما هي إلا ساعات من التباهي الصهيوني حتى دوت صفاراتُ الإنذار في أرجاءِ فلسطينَ المحتلة، وسقطت الهيبةُ كما سقط رئيس الكيان الصهيوني على مدرجات ملعبٍ لكرة القدم، يفرُّ مذعورًا من صاروخٍ يمنيٍّ واحدٍ، بينما نتنياهو يُلغي الاجتماعات السرية ويهرع إلى الملاجئ، ويهرب أكبرُ ضبّاط الكيان إلى ثلاجات الدجاج…!
يا للعجب!
جنرالاتٌ بقاماتِ الدجاج، بل إنّ نفسية الدجاج أقوى منهم!
يا من تتغنّون بالقبّة الحديدية، ها هي صواريخ اليمن ومسيّراته تخترق حصونكم وتصل إلى مراكزكم الحساسة، فتبكي “القبة” وتصرخ “الاستخبارات”، ويُصفّر الإنذار فلا يُنذر بنجاة.
وأمريكا… التي كانت لكم ظهرًا، أدارت ظهرها وفرّت من البحر الأحمر، كأنها ما كانت إلا ظلًّا يتلاشى حينما سطع وهج اليمن، وهبّت عاصفة أنصار الله.
فماذا تنتظرون؟
إن كنتم تعجزون عن منع اليمن من نصرة غزة، فعلى الأقل أوقفوا الحصار وارفعوا أيديكم عن شعبها، وإلا فالزمن ليس في صالحكم، والضربات القادمة ليست رحيمة، وأبو جبريل إذا حذّر، أوفى.
إنّ استهداف الطيران المدني واستباحة المطارات ليس شجاعة بل انتحارٌ سياسيّ وعسكريّ، ودليلٌ قاطعٌ على الإفلاس الاستخباراتي والعجز التكنولوجي، وشتان بين من يستهدف الطائرات المدنية، ومن يستهدف عمق العدو ويزلزل أركانه.
اليمن لا يتراجع…
اليمن هو من فرض معادلة البحر مقابل البحر، والمطار بالمطار، والحصار بالحصار، والدم بالدم، والقدس بالقدس.
اليمن هو من أذلّ الغزاة وأرعب الصهاينة وأخرج أمريكا من أحلامها البحرية.
لن تثنينا المجازر، ولا المطارات، ولا طيران الحقد عن نصرة غزَّة.
فالقدس موعدُنا، وغزّة قبلةُ سيوفنا، والكرامةُ عنوانُنا، والنصرُ وعدُ الله.
رسالة إلى إعلامِ العدو ومُطبّلي التطبيع… تحليلاتُكم ومؤتمراتُكم إلى مزبلة الأكاذيب والخذلان!
أيّها “الخبراءُ الأمنيّون” في قنواتِ الكيان الصهيوني الهزيلة، ويا أصحابَ الرؤوسِ التي تُحاول إقناعَ جمهورها بأنّ تل أبيب بخير، وأنّ اليمنَ لا يجرؤ! نقول لكم: قُبَّتُكم الحديديّة مهترئة، ومستوطنوكم يعيشون في الملاجئ أكثر ممّا يعيشون في بيوتهم!
يا إيهود يعاري… تَوقّف عن الثرثرة، فالمسيراتُ تُدوّي فوق عسقلان، وليس في أوراقك الصفراء.
ويا ألون بن دافيد… خرائطُك أصبحت كخرائط سايكس بيكو: لا تعني شيئًا.
ويا رافيد دروكر… فيتو اليمن في البحر الأحمر أقوى من كلّ فيتوات البيت الأبيض، ونفَسكَ التحليلي باتَ كزفيرِ الهزيمة.
أما أنتم يا أبواق الأنظمة العربية المُطبّعة… أنتم الذين استبدلتم بوصلتكم إلى القدس بـ”كاميراتِ التطبيع” و”حفلاتِ الوهم”، فاعلموا أنّ صمتَكم على دماءِ غزة، وتواطؤكم مع كيانٍ يذبحُ الأطفال، سيكتبُ التاريخ أنكم كنتم شهودَ زور على أعظمِ مجازرِ القرن.
أنتم من احتضنَ نتنياهو وهو يخططُ للدمار، واليوم ترتعدون كلّما قرأتم خبرًا عن استهداف اليمن لصحراء النقب، فهلّا خففتم من عطور الخيانة واستنشقتم شيئًا من عبير المقاومة؟
فاليمن، الذي ضربَ البحرية الأمريكية، وأسقطَ مطار “بن غوريون”، وأغلقَ ميناء إيلات، وأرعبَ تل أبيب، لا يخاطبكم اليوم إلا من مقامِ العزّة والكرامة، فاخجلوا من أنفسكم إن بقي في وجوهكم موضعٌ للخجل!
الخاتمة:
اليمنُ اليومَ هو صوتُ القدسِ الأعلى، وذراعُ غزّة الأقوى، ومَن لا يستطيعُ إيقافَ اليمن، فليصمت، أو فليختبئ، أو فليدخلَ في ثلاجاتِ الدجاج كما فعل كبارُ ضباطِكم!
أما أنتم يا “محللين” ويا “مطبّعين”، فإننا لا نراكم إلا غبارًا في وجهِ الإعصار اليمني، ولا نسمعُ منكم إلا أنينَ المذلة وصريرَ السقوط.
وكلّ هذا… من فضل الله، وبركة القيادة الربانيّة، والمشروع القرآني، وهنيئًا لحُفّاظ القرآن، وطوبى لأنصار الله، وحاملي رايات العزة والكرامة.
إنّه الفضلُ من الله، يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.