بغداد اليوم- متابعة

كشف تحقيق لمركز دراسات الدفاع المتقدمة، وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، عن أسرار "أباطرة المال والسلاح" المختبئين في امارة دبي واللافت انه يشير الى شخصيتين عراقيين.

ويقول المركز في تحقيقه، أطلعت عليه "بغداد اليوم"، ان "بناء مصنع أسلحة غير قانوني أمر مكلف، عندما بنى المدان روس روجيو مصنعه في كردستان العراق وصنع الأسلحة التي انتهى بها الأمر في أيدي الجماعات المسلحة كان بحاجة إلى ملايين الدولارات، وجاءت هذه الأموال من زاريا فاروق، نجل الملياردير الكردي".

روجيو، الذي غطت رولينج ستون قضيته بعمق، هو الآن في السجن، ولكن حتى وقت قريب، ظل مكان وجود فاروق لغزا. وفقا للتحقيق.

ويضيف ان "فاروق كان متحالفا مع سياسي كردي قوي في اقليم كردستان العراق، وعندما تمت الإطاحة بهذا الرجل، أصابت التداعيات فاروق أيضًا، تم إغلاق مصنع الأسلحة غير القانوني الذي أنشأه روجيو وفاروق".

ويلفت الى، ان "فاروق، الذي لم يستجب لطلب التعليق، أصبح اليوم غير مرحب به في أجزاء كبيرة من كردستان العراق، وهناك مذكرة اعتقال بحقه في الإقليم بتهمة إساءة استخدام الشركات الأمنية، بحسب مصدرين كرديين، ونظرًا للمحاكمة الفيدرالية لروجيو، فقد يكون العملاء الأمريكيون مهتمين بفارق أيضاً".

تظهر البيانات الجديدة أن حياة قطب الأسلحة الكردي الهارب ليست صعبة للغاية. وبعد مغادرته العراق، انتقل على ما يبدو إلى فيلا فاخرة في دبي، المركز المالي في الشرق الأوسط المعروف بأنه ملعب لأغنياء العالم، لكن الإمارة تتمتع أيضًا بسمعة أكثر قتامة باعتبارها ملاذًا ضريبيًا، ووجهة للأموال غير المشروعة، ومركزًا لغسل الأموال، غالبًا من خلال العقارات. إنه أيضًا مخبأ جيد لأشخاص مثل فاروق. 

وسجلات العقارات في دبي من مشروع Dubai Unlocked -  التي حصل عليها مركز دراسات الدفاع المتقدمة، ثم تمت مشاركتها مع أكثر من 70 شريكًا إعلاميًا حول العالم، بالتنسيق مع المنفذ النرويجي E24 ومنظمة الجريمة المنظمة. ومشروع الإبلاغ عن الفساد - يظهر أن فاروق استحوذ على منزل في مدينة محمد بن راشد، وهو حي النخبة الذي سمي على اسم حاكم دبي. 

وتشتهر استثمارات فاروق الجديدة ببحيرتها الاصطناعية ومساحاتها الخضراء الفخمة. في المواد الإعلانية، يتم وصف الحي على أنه مدينة داخل مدينة، مع سهولة الوصول إلى كل وسائل الراحة الممكنة. 

ويقول التحقيق ان "هناك العديد من الشخصيات المشبوهة الموجودة في دبي. تمت مراجعة البيانات المسربة، التي تأتي من دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بالإضافة إلى شركات المرافق العامة، من قبل شريك رولينج ستون في هذا المشروع، وهو مشروع محاسبة الحكومة غير الربحي".

ويضيف "توفر البيانات نظرة عامة مفصلة عن مئات الآلاف من العقارات في دبي ومعلومات حول ملكيتها أو استخدامها، إلى حد كبير من عامي 2020 و2022. وتشمل البيانات عدداً كبيراً من الأشخاص الذين اتُهموا أو أُدينوا بارتكاب جرائم، أو يواجهون عقوبات دولية، أو هم الأفراد المكشوفين سياسيا".

كما تطرق الى شخصيات سياسية او مقربة من حكومات في سوريا وافغانستان وامريكا الجنوبية، ومن بين الشخصيات تطرق التحقيق الى شخصية عراقية اخرى، حيث تضم دبي أيضًا (جعفر ضياء جعفر)، الذي كان رئيسًا للأسلحة النووية في عهد صدام خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وناينج هتوت أونج، رجل الأعمال الخاضع للعقوبات والذي تتهمه وزارة الخزانة الأمريكية بتزويد الجيش العسكري في ميانمار بالأسلحة؛ ولافرانكو سيريلو، مهندس بوتين، المطلوب في إيطاليا بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.

وتلقى جميع أصحاب العقارات في دبي المذكورين في القصة طلبات تفصيلية للتعليق من اتحاد المنظمات التي كانت جزءًا من مشروع Dubai Unlocked، لكن جعفر فقط هو الذي استجاب. ويقول: "قررت الاستثمار في العقارات في دبي لأنني أعيش في دبي، والعائد على هذه الاستثمارات مرضٍ".

لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص الموجودين في البيانات، بما في ذلك فاروق، قد تكون دبي جذابة لأنها تبقيهم بعيدًا عن متناول سلطات إنفاذ القانون الدولية. تقول جودي فيتوري، الأستاذة في جامعة جورج تاون والتي تدرس الفساد والتمويل غير المشروع: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل ثقباً أسود في مجال إنفاذ القانون”.



المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العقارات فی دبی

إقرأ أيضاً:

المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي

قال محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي إن ما تم اتخاذه من إجراءات لضبط المضاربين والسيطرة على سعر الصرف، وإيقاف عشرات الشركات، وهو ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في سعر الريال.

واشار الى استكمال نقل المنظومة المصرفية العاملة في اليمن إلى عدن، وان البنك بصدد استكمال عملية الشبكة الموحدة وإطلاقها بصيغتها الجديدة بقيادة البنوك وتنفيذ أنظمة المدفوعات.

وتراجع الدولار أمام الريال اليمني إلى 2400 ريالاً في التعاملات المسائية يوم الأربعاء، بمناطق الحكومة اليمنية، بينما استقر الريال السعودي عند 630 ريالاً؛ وهذا أفضل تحسن نسبي في قيمة العملة اليمنية، منذ شهور، حيث اقتربت الأيام و الأسابيع الماضية، من كسر حاجز 3000 ريال مقابل الدولار الواحد.

في سياق آخر علقت الحكومة اليمنية على التصريحات المتداولة والمنسوبة الى محافظ البنك المركزي، عن وجود 147 مؤسسة إيرادية لا تورد للبنك المركزي.

وقال مجلس الوزراء في اجتماع امس ان غالبية هذه المؤسسات غير فاعلة او مجمدة حساباتها منذ عشرات السنين او مؤسسات لم تعد إيرادية ويتم دعمها ماليا.

واضاف: الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية تجاه أي مؤسسة تمتنع عن التوريد الى البنك المركزي''.

وكشفت الحكومة اليمنية انها ستقوم باعلان ونشر أسماء المؤسسات المقصودة في التصريح في إطار الشفافية واطلاع الرأي العام لمعرفة الحقائق وتصحيح المفاهيم المضللة التي تسعى الى التشكيك والتقليل من جهود الحكومة لتحقيق الانضباط المالي، وضبط الإيرادات العامة وتسخيرها لخدمة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • تحقيق.. 1.4 تريليون دولار في الهواء: عقدان من الموازنات المتفجرة في العراق
  • تحقيق يكشف امتلاك نازيين جدد للأسلحة المرخصة في ألمانيا
  • كيف يكشف غوغل أسرار محادثاتك الخاصة مع تشات جي بي تي؟
  • العراق: الاعتراف الدولي يدعم مسار تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
  • أحمد سعد يكشف عن سر من أسراره مع الملحن أحمد طارق يحيى
  • صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • الزراعة النيابية:السوداني غير مكترث بالجفاف الذي يحصل في العراق
  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • محمد أبو العينين يكشف أسرار النجاح في حياته للمرة الأولى مع معتز الدمرداش