قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إنه سيعلن الأربعاء المقبل موعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، مستبعداً أن يتم هذا الاعتراف في 21 مايو المقبل.
وقال سانشيز في مقابلة تلفزيونية لشرح سبب عدم المضي قدماً في هذا الاعتراف، الثلاثاء، وهو التاريخ الذي كان ذكره وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "نحن ننسّق مع الدول الأخرى".
وكان قد أشار بوريل الأسبوع الماضي في مقابلة مع إذاعة إسبانية إلى أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أبلغه أنه تمّ اختيار تاريخ 21 مايو للإعلان.
ولم يحدد سانشيز الدول التي تجري حكومته معها حالياً مناقشات حول هذا الموضوع.
في مارس، أعلن قادة إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك، أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، في وقت سابق أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية مايو، من دون أن يحدّد موعداً لذلك. وقال مارتن الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، لإذاعة "نيوزتوك": "سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية الشهر".
واعترفت غالبية الدول الـ193- الأعضاء في الأمم المتحدة - 137 دولة بحسب إحصاء فلسطيني - حتى الآن بالدولة الفلسطينية.
في سياق متصل دعت مجموعة تضم مفكّرين وشخصيات من عالم الثقافة في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الجمعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولي برمّته إلى الاعتراف بدولة فلسطين "من دون مزيد من التأخير".
وكتبت المجموعة أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، المستمر منذ أكثر من قرن، وصل إلى ذروة غير مسبوقة وغير مقبولة منذ 7 أكتوبر وما تلاه"، داعية المجتمع الدولي، وخصوصاً فرنسا، إلى "الرد بقوة وتصميم".
ودعا الموقّعون على المقال الذين ناهز عددهم الـ500، إلى "الاعتراف بدولة فلسطين وإعطاء ضمانات أمنية لإسرائيل أولاً، ثم التفاوض".
ويشدد النص على أن "فرنسا، التي يُعترف بتفردها بين الأمم مجتمعة، يجب أن تكون قدوة لأولئك الذين لا يجرؤون بعد" على المضيّ في هذه الخطوة.
وتؤكد باريس التي طالما دعت إلى حل الدولتين أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس "من المحرّمات"، لكنها تكرر أن هذا القرار الأحادي الجانب يجب أن يُتخذ في "الوقت المناسب"، وأن يكون "مفيداً في إطار استراتيجية شاملة للحل السياسي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدريد تؤجل الاعتراف بفلسطين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تصميم فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -اليوم الجمعة- "تصميم" باريس على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه شدد على أنها لن تقوم بذلك بمفردها، قبل مؤتمر مرتقب بهذا الشأن في الأمم المتحدة بين 17 و20 من الشهر الجاري.
وردا على سؤال بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، قال بارو لإذاعة "آر تي إل" المحلية إن بلاده "مصممة على القيام بذلك". وجاء تصريحه قبل أقل من أسبوعين على مؤتمر تتشارك فرنسا والسعودية رئاسته ويقام في مقر المنظمة الدولية في نيويورك. ويعقد المؤتمر من أجل إعادة إطلاق حل الدولتين.
وأشار بارو إلى أنه "كان يمكن لفرنسا أن تتخذ قرارا رمزيا، لكن ذلك ليس الخيار الذي اخترنا المضي فيه لأن لدينا مسؤولية خاصة، ففرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي". وقال إن الاعتراف المرتقب "هو لتغيير الأمور ومنح قيام دولة فلسطين هذه صدقية أكبر وإمكانية أكبر".
وسبق أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران، موضحا "لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسبا في وقت ما". وأضاف "ولأنني أيضا أرغب في المشاركة في جهود جماعية تمكن المدافعين عن فلسطين من الاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو أمر لا يفعله كثيرون منهم".
إعلانوأثارت تلك التصريحات غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ هاجم الرئيس الفرنسي، قائلا إن إقامة دولة فلسطينية "في قلب وطننا"، على حد تعبيره، أمر مرفوض، لأنها "لا تطمح إلا إلى تدميرنا".
السلاح والتجويعوعلى صعيد متصل، ذكّر بارو بموقف باريس بـ"الضرورة القصوى" لبحث مسألة "نزع سلاح" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أي تصور لمستقبل قطاع غزة عقب الحرب بين إسرائيل والحركة.
وفي شأن متصل بحرب التجويع الإسرائيلية على غزة، ندد بارو بـ"نظام مُعسكَر لتوزيع المساعدات الإنسانية" في قطاع غزة بعدما فرضت إسرائيل حصارا مطبقا منذ مطلع مارس/آذار، ورفعته بشكل طفيف الشهر الماضي.
وأجاز نتنياهو لما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوزيع كميات ضئيلة من المساعدات داخل القطاع. وسجلت في محيط مراكز المؤسسة خلال الأيام الماضية، حوادث دامية راح ضحيتها العشرات، مع اتهامات فلسطينية لجيش الاحتلال بإطلاق النار.