استقرت أعمال امتحانات الشهادة الإعدادية بالسويس في يومها الأول، حيث انتظم 14800 طالب وأدوا امتحان اللغة العربية داخل 84 لجنة امتحانية موزعة على أحياء السويس.

وتفقد ياسر عمارة مدير التعليم في السويس عدد من اللجان الامتحانية بحي السويس والأربعين للوقوف على سير أعمال الامتحانات واستقرارها وجودة طباعة الورقة الامتحانية ووضوح الأسئلة.

وقال ياسر عمارة إن اللجان المراقبة والملاحظة لم ترصد اية مخالفات أو حالات غش في مادة اللغة العربية، ولم تتلقى غرفة العمليات المركزية بالمديرية أية شكاوى من الأسئلة.

كما كلف عمارة نحو 120 متابع بالمرور على المدارس التي تشهد اللجان الامتحانية، لمتابعة ورصد أعمال الامتحانات والحفاظ على ضوابط والتعليمات المستدامة، وجرى تكليف غرفة عمليات مركزية بالمديرية برئاسة سيد حمدان وكيل المديرية وكذلك غرف عمليات بكل إدارة تعليمية بمتابعة أعمال الامتحانات أول بأول ورصد كافة المستجدات والتطورات.

وأشار عمارة إلى أن اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس وجه تعليمات برفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال امتحانات الشهادة الإعدادية مع توفير مبدأ تكافؤ الفرص والمناخ المناسب للطلاب والتلاميذ بالمراحل التعليمية المختلفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة السويس تعليم السويس امتحان اللغة العربية الشهادة الاعدادية

إقرأ أيضاً:

العربية لغة الحياة

#العربية_لغة_الحياة

د. #هاشم_غرايبه

هنالك اعتقاد شائع أن التشكيل في اللغة العربية جاء به “أبو الأسود الدؤلي” ثم طوره “الفراهيدي” الى شكله الحالي، ما جاءا به فعلياً هو رسم الحركة فوق نهاية الحرف، أما الحركات فهي موجودة أصلا منذ نشأة اللغة ذاتها، لكن لأن اللغة كانت في معظم استعمالاتها سماعية، بسبب قلة من يعرفون القراءة والكتابة، فلم تكن الحاجة ماسة لكتابة هذه الحركات على أواخر الكلمات، مثلما أن التنقيط لم يكن معروفا أيضا، بل كانت تعرف كلها بالسليقة، ولأن اللغة منطقية، فلم يكن يخطيء (يلحن) فيها أحد، إذ كان يظهر نشوزه فيصحح فورا.
رغم أن هنالك العديد من الميزات للغة العربية عن سائر اللغات الأخرى، إلا أن أميزها هي أنها لغة معربة، فيما جميع اللغات مبنية، أي أن الحركة على آخر الكلمة تحدد وظيفتها، فالمعرب صفة الحيوية، وبحسب موقعها تكون هذه الحركة، سواء كانت مرفوعة أومنصوبة أو مجرورة أو ساكنة.
كما أنه مع ثبات اللفظة، فإن تبديل الحركات على كل حرف نحصل على معنى مغاير، مثلا من الحروف الثلاثة (ق د ر)، بإمكاننا من هذا الجذر الواحد صنع ستة ألفاظ مستقلة متباينة في المعنى: فالقَدَرَ هو الأمر المكتوب من الله، والقَدْرُ هو المكانة والقيمة، والقِدْرُ هي وعاء الطهي، وقدَّرَ بمعنى حسَبَ، وقَدِرَ بمعنى تمكن، وقدَرَ بمعنى منع أو أنقص.
والميزة التي أعطت قيمة مضافة للعربية هي أن هذه الحركات جاءت مكملة لحروف الحركة (حروف العلة) وهي الألف والواو والياء، فالفتحة هي عبارة عن نصف المَدّةِ في حرف الألف، والضمة هي كذلك نصف واو، والكسرة هي نصف الياء، أما السكون فهي اللا حركة.
فائدة هذه الحركات أنها ضاعفت فاعلية الحروف من غير أن تزيد في عددها، ويمكن كتابة كلمات ذات حروف كثيرة من غير فصل هذه الحروف بحروف علة كما في اللغات الأخرى، والتي لا يمكن فيها لفظ الكلمة إلا إن كان الحرف متبوع بحرف من حروف الحركة، ولو أخذنا مثلا للتوضيح كلمة: (مُسْتَنْبَت) والتي تلفظ من غير مشقة رغم أنها من ستة حروف ليس بينها حرف علة واحد، فلو لفظناها بحروف اللغة الإنجليزية (mostanbat) فإننا نحتاج للزيادة على الحروف الستة الأصلية ثلاثة حروف علة.
هذه الحركات لا تقتصر دلالاتها على النفع اللغوي، بل تأتي في سياق منطقي مع الحياة، فتفسر سماتها، وتتوافق مع معطياتها الواقعية، وكل حركة تعطي المعنى المراد بلا لبس ولا غموض.
فالضمة شكلا جاءت من الواو لفظا، لكن الرفع معنى يأتي من السمو والعلو مقاما وتأثيرا.
فالرفع سمة الفاعل لأنه هو المؤثر صاحب الفعل والإرادة، فحق له أن يكون مرفوع القامة، وهو منطق الحضارة الإنسانية أيضاً.
والمبتدأ يجب أن يكون معرّفا لا نكرة وبادئا في الإخبار متبوعا لا تابعاً، والخبر الذي يترافق معه دوما لا يغادره ولا ينفصل عنه، لأنه حكم، والحكم لا يكون على نكرة، بل يحكم على ماهو معرف، وهذا هو منطق العدل، لذلك استوجب رفع المبتدأ والخبر، لأن كليهما في موقع المبادرة.
والفعل المضارع هو فعل قائم وأداء حاضر مستمر، لم ينتهي فعله بعد، فهو حركة مؤثرة في غيره، فاعلة في إحداث التغيير، فجاء مرفوعا في الأصل، إلا ان تسبقة أداة نصب أو جزم فتشكمه، فعندها لا يحق له أن يبقى مرفوعا.
أما النصب فجاء بالفتح، وهي مَدّةٌ قصيرة، لذلك جاءت على شكل ألف صغيرة مائلة الى شكل أقرب الى الإستواء، لذلك فالنصب ميلٌ الى الإستواء أي استقبال الفعل وتقبل نتيجته، وهذه سمة المفعول به الراضخ لما يحل به.
أما الجر فعلامته الكسرة، أي الإنكسار والخضوع، فمهما كان الإسم عظيما، إن جَرّهُ حرفُ جرٍّ كسرَ عَظَمته، وإن أُضيف الى نكرةٍ زادَهُ ذلك انكساراً وذلةً، لذلك جاءت الكسرة تحت الكلمة دلالة على التبعية وتعبيراً عن الدونية.
ويبقى السكون وعلامته دائرة مغلقة صغيرة تمثل فما مطبقا، دلالة الصمت وغياب التأثير، فشتّان بين رفع الفعل المضارع: (يقولُ) وبين (لم يقلْ) فجزمه أفقده حرف الحركة (و) فجعله ساكنا بعد أن كان يضج بالفعل والتأثير.

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/12/11

مقالات مشابهة

  • "كفر الشيخ الأزهرية" تبحث استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الأول
  • العربية لغة الحياة
  • طريقة تسجيل استمارة الشهادة الإعدادية 2026 وشروط التقديم
  • رفع كفاءة المطبعة السرية لطباعة أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية بقنا
  • تعليم قنا: رفع كفاءة المطبعة السرية لطباعة امتحانات الإعدادية بنظام البوكليت
  • رابط استمارة الشهادة الإعدادية 2025 وخطوات التسجيل
  • «التعليم» تُعلن موعد امتحانات نصف العام 2026 للنقل والشهادة الإعدادية
  • تنبيهات عاجلة لطلاب الصف الثالث الإعدادي بشأن استمارة الشهادة الإعدادية 2026
  • رابط تسجيل استمارة امتحانات الشهادة الإعدادية 2026
  • رابط وخطوات تسجيل استمارة الشهادة الإعدادية الأزهرية