قال عدد من أعضاء مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال انعقاد القمة العربية الـ 33 في مملكة البحرين، حملت العديد من الجمل المؤثرة التي تؤكد مصداقية الموقف المصري تجاه رفع المعاناة وتقليل فداحة المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء العمليات العسكرية والحرب الشنعاء التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين بقطاع غزة.

 

 

وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته


قال الدكتور علي مهران رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ إن كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.


وأشاد مهران بتأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين مع ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لم ولن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب عن أمله أن تكون مخرجات القمة العربية على نفس مستوى خطورة الأوضاع التي يعيشها العالم العربي فضلا عن تعزيز مسارات التكامل العربي، مشيرا إلى أن القمة تأتي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين تلك النكبة التي شهدت أبشع الجرائم بحق سكان فلسطين لإخراجهم من أرضهم إلى شتات الأرض.

 


اتسمت بالحسم والقوة والوضوح 

 

فيما أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة العربية المنعقدة في المنامة كشفت حجم الجهود التي تبذلها مصر لفرض هدنة إنسانية في قطاع غزة تفضي لوقف إطار نار شامل، كما كشفت للعالم أيضا الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي وأكاذيبه واستخدامه العملية العسكرية في رفح الفلسطينية للمراوغة وإفشال مفاوضات الخاصة بتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.


وأضاف "محسب" أن كلمة الرئيس السيسي اتسمت بالحسم والقوة والوضوح فيما يتعلق بتوضيح حجم المخاطر، التي تمر بها المنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكشف حجم المأساة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، كما حرص الرئيس السيسي على تأكيد الثوابت المصرية في القضية الفلسطينية، وهي رفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريًا وهو الموقف الذي أعلنته مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.


وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن خطاب الرئيس السيسي يوضح أيضا أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي والتكامل العربي على المستويين السياسي والاقتصادي والذي يحدث من خلال التنسيق بين الدول العربية المختلفة للوصول إلى حلول تتعلق بثلاث رؤى مختلفة لمصر تتعلق بأهمية الحفاظ على مفهوم الدول الوطنية، والقضاء على الإرهاب والمهددات للوصول لهذا المفهوم، والحفاظ على مؤسسات الدول الوطنية، ومنع التدخلات الأجنبية.


وأشار "محسب" إلى أن خطاب الرئيس السيسي كشفت المسارات التي يجب على الدول العربية اتخاذها لدعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة وفرض السلام على المنطقة، لافتا إلى أن حضور الرئيس السيسي القمة العربية يأتى في إطار حرصه على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها.


وأكد "محسب" أن القمة تعمل على خفض حالة التوتر والصراع القائمة في بعض الدول العربية، كما هو الوضع في غزة وكذلك السودان، وسوريا، والعراق، والعديد من المناطق العربية، بجانب دعم الشعب الفلسطيني في صموده الأسطوري ويكون لها موقف جاد وحقيقي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التي تدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها الوحشية ضد الأشقاء الفلسطينيين، والتي تعد إبادة جماعية تفرض على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف العدوان وتطبيق القرارات والاتفاقيات الدولية.

 


خاطبت ضمير العالم
 

وفي السياق ذاته، أكد النائب حسن عمار عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية بالبحرين، خاطبت ضمير الإنسانية العالمي في ضرورة التحرك الفوري والحاسم لإنهاء المجازر الدموية اليومية في حق الشعب الفلسطيني وذلك في ظل ما يتعرض له الأطفال الذين قتلوا ويُتموا منهم عشرات الآلاف في غزة من كارثة غير مسبوقة عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، مشيرا إلى أنها تدق ناقوس الخطر حول مدى مصداقية عدالة النظام الدولي في ظل ما يتعرض له من اختبار حالي لا مثيل له خاصة إن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار.

 

وأوضح "عمار"، أن كلمة الرئيس جسدت ثوابت الرؤية المصرية في التعامل مع الأزمة الفلسطينية والتي لم ولن تتغير منذ اندلاع الأزمة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تعبر عن صوت مصر الداعم والدائم للسلام وتمسكها  بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء، لا سيما وأن القمة في ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع وهو الأمر الذي حذرت منه مصر مرارا وتكرار وعملت على عدم الوصول إليه بكل قوتها، بينما يرى العالم تلك الجرائم الدموية ولا يحرك ساكنا بل ومنهم من يدعم الاحتلال في استباحة دماء الشعب الفلسطيني دون النظر إلى حقوقهم أو أن ذلك يخرق أبسط معاني الإنسانية والقانون الدولي.

 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عكست ضرورة تحرك المجتمع الدولي وتوحيد الجهود بإعلاء الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصــراع عبر حــل الدولتيــن، كما أنها نقلت كيف تتصرف إسرائيل بالتهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بل والمضي قدمًا في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح فضلًا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع، وهو ما يكشف مدى تعنت الجانب الإسرائيلي وتمسك لاستمرار ممارساته الإجرامية رغم دخول الحرب شهرها الثامن دون أي حسم وما نتج عنها من قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني.

 


رفض سياسات تهجير وتجويع أهالي غزة
 


وقالت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال انعقاد القمة العربية الـ 33 في مملكة البحرين، حملت العديد من الجمل المؤثرة التي تؤكد مصداقية الموقف المصري تجاه رفع المعاناة وتقليل فداحة المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء العمليات العسكرية والحرب الشنعاء التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين بقطاع غزة.

 

وأكدت الهريدي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على إيصال الرؤية كاملة بشأن رفض الأوضاع المتصاعدة بقطاع غزة وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة عما يحدث وضرورة الخروج عن صمته المؤسف وتفعيل قواه ومؤسساته الأممية من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بقطاع غزة بشكل مستدام.

 

ولفتت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن القمة العربية تنعقد اليوم في ظل ظروف سياسية واقتصادية وامنية معقدة، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التعاون والتضامن العربي، وتنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن القمة بمثابة منصة للقادة العرب من أجل مناقشة التحديات المشتركة وتوحيد الجهود لمواجهتها.

 

وأضافت عضو مجلس النواب، أن القمة العربية انصب الاهتمام البالغ فيها عن مناقشة مستجدات الأوضاع المؤسفة في قطاع غزة، بجانب مناقشة العديد من الملفات الأخرى والتي تمثل أيضًا باكورة صراعات متجددة في المنطقة العربية مما يستدعي ضرورة التوصل لحلول مشتركة تعزز من استقرار وأمن المنطقة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القمة العربية بالبحرين القمة العربية الـ 33 قمة المنامة كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي دعم القضية الفلسطينية رفض التهجير القسري للفلسطينيين وقف الحرب علي غزة

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: السيسي أحد الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد.. ماذا بعد؟

تناول تقرير لمجلة "إيكونوميست" البريطانية المشهد الإقليمي للنظام المصري حيث اعتبرته أكبر الخاسرين من التغيرات الأخيرة في المنطقة.

ونشرت المجلة تقريرها الذي حمل عنوان: الخاسرون في الشرق الأوسط الجديد، متناولة الخاسرين من التحولات الأخيرة التي يشهدها الشرق الأوسط الجديد، مشيرة إلى أن أول الخاسرين هو  رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي.

وأشارت المجلة إلى أن السيسي كان قبل 8 سنوات في مركز المسرح، فقد استقبله الرئيس دونالد ترامب بحفاوة واضحة في البيت الأبيض في نيسان/ أبريل عام 2017.، وعندما زار ترامب السعودية، موضحة أنه لا أحد كلف نفسه العناء هذه المرة لاستدعائه عندما عاد الرئيس ترامب إلى الرياض في أيار/ مايو.

وقالت المجلة، إن اللحظة الحالية هي لحظة تحول في الشرق الأوسط، مؤكدة أن على رأس قائمة المتفرجين مصر، ويقع اللوم على السيسي نفسه، فقد دمر الاقتصاد المصري الذي راكم ديونا لا يمكن تحملها، تصل إلى 90 بالمئة من نسبة الناتج المحلي العام وذلك لتمويل مشاريع تافهة، رافضا الإصلاحات المنطقية التي قد تعزز القطاع الخاص الراكد.



وبينت، أنه "بالنسبة للسيسي، كان الحلفاء العرب الذين دعموه يعولون عليه آمالا كبيرة قبل عقد من الزمان. لكن الشرق الأوسط قد تغير، فقد انقسم وعلى مدى عقود بناء على أسس أيديولوجية، أما اليوم فبات الانقسام بين دول عاجزة وأخرى تستطيع الوفاء بالوعود.

ودخل الاقتصاد المصري دائرة الديون الخارجية مع أول قرض لحكومة السيسي، تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، بقيمة 12 مليار دولار، لتتوالى القروض، وتحصل مصر حتى عام 2021 على 20 مليار دولار من الصندوق الذي رفع لها قرضا من 3 إلى 8 مليارات دولار ، بالربع الأول من العام الماضي.

ونتيجة لسلسة القروض المتواصلة حتى الآن، وصل الدين العام بالربع الثالث من 2024 إلى 13.3 تريليون جنيه، فيما بلغ الدين الخارجي 155.3مليار دولار، بحسب بيانات وزارة التخطيط المصرية.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوزارية العربية تعقد اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني وتطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات للقطاع
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس إلى ترك الحكم في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن
  • بيان مشترك صادر عن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة
  • اللجنة الوزارية للقمة العربية الإسلامية المشتركة تعقد اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني
  • اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة تعقد اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني عبر الاتصال المرئي
  • برشلونة «كلمة السر» في توهّج الاستثمارات العربية بالكرة الأوروبية
  • إيكونوميست: السيسي أحد الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد.. ماذا بعد؟
  • كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع بالاجتماع الدوري لمجلس وزراء الجمهورية العربية السورية بحضور عدد من مسؤولي الهيئات
  • الاحتلال يعطل دخول اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية