متابعة بتجــرد: واجه صنّاع الفيلم السينمائي “الست”، الذي يرصد السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، وتجسّد شخصيتها الفنانة منى زكي ببصمة المخرج مروان حامد، أزمة كبيرة انكشفت معالمها في الأيام الماضية، حيث انسحب الماكيير الخاص بالعمل، بعدما فشل في تحقيق ما يحلم به صنّاعه من تقريب الملامح بين الفنانين والشخصيات الحقيقية التي يجسّدونها، ما دفعهم للبحث عن بديل يسهّل عليهم مهمتهم الصعبة.

بعد الإعلان عن تفاصيل تلك الأزمة، اشتعل الجدل مرّة ثانية حول العمل، وخرج نقاد فنيون، يكشفون عن آرائهم في العمل من الناحية الفنية، فيما انقسمت تعليقات الجماهير عبر مواقع التواصل، ما بين مؤيد للفكرة مؤكّدين أن منى زكي تتمتع بموهبة فنية متميزة ستمكّنها من تجسيد سيرة كوكب الشرق، وآخرون أكّدوا أنه ليس هناك حاجة من الأساس لتقديمها، لا سيما أنّ الفنانة صابرين قدّمت العمل في مسلسل تلفزيوني عُرض منذ أكثر من 25 عاماً، وحقق نجاحات كبيرة، إن لم يكن من أفضل أعمال السيرة في مصر بشهادة النقاد والجماهير.

الناقد الفني أحمد سعد الدين، كشف عن رأيه في هذا الجدل، وعمّا إذا كانت النجمة منى زكي تخوض تحدّياً صعباً في هذا المشروع أم لا، فأكّد أنه بالفعل تمّ تجسيد السيرة الذاتية لكوكب الشرق في مسلسل قدّمته صابرين، كان مكتمل العناصر من الناحية الإخراجية والموسيقى التصويرية، وأداء الفنانين وتسكينهم في أدوارهم بشكل مناسب، فضلاً عن أنه استعرض ملامح حياتها منذ ميلادها وحتى وفاتها.

سعد الدين، أكّد أن نجومية منى زكي، تفوق صابرين، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وتتمتع بموهبة متميزة ومن أفضل فنانات مصر، لكن كانت لها تجربة غير موفقة في أعمال السيرة وهي مسلسل “السندريلا” التي جسّدت من خلاله شخصية سعاد حسني، وفشلت من خلاله فشلاً ذريعاً على حدّ وصفه، كما أكّد أن البنيان الجسدي لمنى زكي، بعيد تماماً عن أم كلثوم، وربما هذه النقطة ستعرّضها للانتقادات.

وأخيراً، أكّد الناقد الفني، أن منى زكي، أمام تحد كبير، وربما تخالف الظنون وتقدّم عملاً مختلفاً يلقى إعجاب الجمهور، لا سيما أن كوكب الشرق لا تزال تتمتع بحماهيرية عريضة حتى بعد رحيلها بـ50 عاماً.

main 2024-05-18 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: منى زکی

إقرأ أيضاً:

“على حِسب الريح”.. خليل المصري يوثّق سيرة فردية تتقاطع مع تحولات وطن

أصدر الكاتب والمهندس خليل المصري كتابه الجديد “على حِسب الريح” عبر منصة “كتبنا” للنشر الشخصي، في عمل أدبي ينتمي إلى فئة السيرة الذاتية ذات البُعد التوثيقي والتأملي، ويستعرض من خلاله تجربة شخصية عايشت التحولات الكبرى التي مرت بها مصر خلال العقدين الأخيرين.

 

تفاصيل الكتاب

 

يأتي الكتاب في صيغة سردية تعتمد على ضمير المتكلم، حيث يروي المؤلف قصة “سامي”، الشاب المصري الذي واكب أهم المحطات السياسية والاجتماعية بدءًا من أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورًا بثورة 25 يناير 2011، وانتهاءً بما تلاها من تغيّرات في البنية المجتمعية والسياسية. وتتنقل فصول الكتاب بين اليومي والوجداني، والتاريخي والرمزي، في مزيج يهدف إلى رصد ملامح الوعي الجمعي من منظور فردي.

 

يُبرز المؤلف في هذا العمل أهمية السلمية كخيار حيوي في مواجهة العنف، ليس فقط بوصفها موقفًا سياسيًا، بل كأسلوب حياة. كما يركّز على تطور الشخصية الرئيسية على المستويين الإنساني والسياسي، ويوثق أثر الأحداث الكبرى على الوعي الفردي، وتحوّلات القيم والانتماءات والآمال.

 

يمتاز الكتاب بلغة سلسة تمزج بين العامية المصرية عند تناول التفاصيل اليومية، والفصحى عند التطرق إلى القضايا العامة، مما يمنح النص طابعًا قريبًا من القارئ، كما استخدم المؤلف عنصرًا رمزيًا أطلق عليه “ملاك الريح”، يظهر كشخصية موازية ترافق البطل وتعلّق على الأحداث من منظور داخلي وفلسفي.

مقالات مشابهة

  • أحمد صفوت: معتصم في فات الميعاد واقعية
  • بفستان أصفر ..لقاء الخميسي تخطف الأنظار من عطلتها الصيفية
  • شاهد بالفيديو.. تجار شارع “الحرية” بالخرطوم يستعدون لفتح محلاتهم التجارية بعد اكتمال الترتيبات وبدء وصول البضائع وأكثر من 80 تاجراً يعلنون جاهزيتهم للإفتتاح بعد أيام قليلة
  • ألوية “صلاح الدين” تعرض مشاهداً لقصف تجمع لجنود وآليات صهيونية وسط خان يونس
  • علي الشامل: قدمت شخصية "رينجو" في "حرب الجبالي" بعفوية بعيدًا عن المبالغة
  • مفاجأة.. عبلة كامل كانت ستقدم شخصية أم كلثوم بدلا من صابرين| تفاصيل
  • “على حِسب الريح”.. خليل المصري يوثّق سيرة فردية تتقاطع مع تحولات وطن
  • شاهد.. لقاء الخميسي بإطلالة جريئة من الجيم
  • بعد كامل العدد في رمضان 2025.. جاسيكا حسام الدين في مسلسل underage
  • بحث مع الأمين العام للمبادرة أبرز المنجزات.. وزير البيئة: تعزيز الجهود لتحقيق مستهدفات “الشرق الأوسط الأخضر”