مرشح الجمعية العمومية لـ "روزاليوسف" عن الصحفيين: إنقاذ الصحافة القومية يبدأ باستغلال الأصول وتوفير الإمكانيات للعاملين بها
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قال عبدالوكيل أبو القاسم المرشح لعضوية الجمعية العمومية عن الصحفيين بمؤسسة روزاليوسف، إن المؤسسات الصحفية القومية قادرة على تجاوز أزماتها المتراكمة، وأنها مازالت تمتلك القدرة على المنافسة، وتقديم محتواها المتميز، رغم ما تواجهه من تحديات عديدة، ابرزها النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي، وما يوفره من أدوات لإنتاج المحتوى.
وأضاف: “يجب وضع خطط علمية لمواكبة الواقع والتقنيات الحديثة، التي أثّرت بشكل كبير على عمل الصحافة الورقية تحديدًا، المؤسسات الصحفية القومية لديها إمكانيات بشرية هائلة، ولكنها تحتاج إلى سرعة التحرّك لإدارة الأصول غير المستغلّة، وتوفير بيئة عمل مناسبة للعاملين بها”.
وأكد ترشّحه لدورة ثانية لاستكمال الأعمال التي شارك بها في الدورة السابقة، للحفاظ على استقرار المؤسسة العريقة، والمشاركة في محاولات النهوض بها وذلك وفق الاختصاصات التي حددها القانون.
وأوضح المرشح على عضوية الجمعية العمومية، أنه نجح خلال الدورة السابقة بمشاركة زملائه فى المؤسسات الصحفية الأخرى فى إحداث تعديلات جوهرية على اللائحة الإدارية الموحدة لصالح الزملاء، بالإضافة إلى تفعيل الترقيات الدورية، والتي كانت قد توقفت منذ عدة سنوات.
وتابع: “سيعمل خلال المرحلة القادمة، للحفاظ على حقوق الزملاء فى تفعيل الترقيات الدورية بشكل منتظم، وزيادة قيمة منحة الإنتاج السنوية بنسبة تراعى الظروف الاقتصادية التى يعاني منها الجميع وزيادة منح المناسبات، والاستمرار فى المطالبة بالغاء مستقطع الضرائب من بدل التدريب والتكنولوجيا، من خلال الجهات الشرعية لذلك”.
وأوضح “أبو القاسم” أن الهيئة الوطنية للصحافة لديها قواعد بيانات لجميع الأصول التي تملكها المؤسسات الصحفية، ومنها روزاليوسف، وهناك لجنة تم تشكيلها "لجنة الاستثمار والأصول"، استقرت خلال الدورة المنتهية على عدة أفكار قيدت تحت الدراسة والمتابعة لأستغلال أصول المؤسسة، ومنحت الهيئة مهلة للمؤسسة لتقديم دراسات جدوى تفصيلية لمشروعات تصلح للتنفيذ والاستثمار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المؤسسات الصحفیة
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
تواصل فاعل
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
تجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش.
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.