المتحف الوطني بصنعاء مؤسسة علمية تاريخية أثرية تحوي كنوز عشرة آلاف سنة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أول متحف وطني تم إنشاؤه وافتتاحه في اليمن كان في العام 1939م بمدينة عدن:
الثورة / خليل المعلمي
المتاحف هي الواجهة الحضارية للأمم الحية التي تمتلك تاريخاً وحضارة لعشرات الآلاف من السنين، ولها دور ملموس في تنشيط الحس الوطني لدى المواطنين، لأنها تسهم في التعريف بحضارة البلاد، وإسهاماتها الكبرى في بناء الحضارة الإنسانية، الأمر الذي يؤدِّي إلى تنمية مشاعر الاعتزاز والفخر والانتماء لديهم، والمتاحف أيضاً هي الخزانة والبنك الذي يحفظ ذاكرة الأوطان وتاريخها وكنوزها الثمينة من قطع أثرية كالتماثيل والنقوش والأواني وغيرها مما حفظه لنا الزمان لآلاف السنين من إبداعات وانجازات أجدادنا الأوائل.
إنَّ المتاحف لم تعد مجرَّد أماكن لحفظ الموروث الأثري والثَّقافي، بل أضحت بمثابة معاهد للعلوم، ومراکز للثقافة، ومؤسَّسات عِلمية وثقافية تقدِّم المعلومات في شكل جذاب وشائق، وتستعرض ما تملكه البلاد من ثَراء أثري وتاريخي وثقافي.
رابع دولة عربية
إن أول متحف وطني تم إنشاؤه وافتتاحه في اليمن كان في العام 1939م وذلك في مدينة عدن أيام الحكم البريطاني فأصبحت اليمن بهذا رابع دولة عربية بعد مصر والعراق وسوريا يتم تأسيس متحف وطني فيها لعرض القطع الأثرية القديمة.
وبعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة تم إنشاء المتحف الوطني بصنعاء في العام 1971م، في مبنى “دار الشكر” الواقع خلف البنك اليمني للإنشاء والتعمير، وهو مبنى تاريخي قديم يتكون من خمسة طوابق وقد ضم الكثير من القطع الأثرية التي تم جمعها من مختلف المناطق اليمنية التي قامت عليها الدول اليمنية القديمة.
وخلال عقد ونصف من التنقيب والبحث عن الآثار واكتشاف الكثير منها كان لابد من إجراءات في عملية التوسع في المتحف الوطني فتم ضم عدد من المباني المجاورة لـ”دار الشكر” ليصبح المتحف بحالته الحالية وتم إعادة افتتاحه بعد التوسعة في العام 1987م.
مبان تاريخية
يتكون المتحف الوطني حالياً من عدة مبان تاريخية متواجدة داخل ساحة كبيرة بالقرب من ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء، وله سور عريض يتكون من طابقين ويمتد لعشرات الأمتار تتوسطه بوابة تاريخية ترتفع لعدة أمتار، “دار السعادة” هو المبنى الرئيسي يتكون من خمسة طوابق وهذا هو اسمه قبل قيام الثورة في العام 1962م، وعلى اليسار منه مبنى آخر كان يطلق عليه “دار المالية” يتكون من ثلاثة طوابق ويمتد من شمال المبنى الرئيسي حتى سور المتحف، وعلى اليمين منه مبنى آخر يتكون من طابقين ويعود بناءه إلى فترة الوجود التركي في اليمن حيث قام ببنائه الوالي العثماني أحمد أيوب باشا عام ١٢٩٠هجرية، والذي قام ببناء عدة مبان أميرية أجلها هذا المبنى وهو مستشفى عسكري يسمى “البيمارستان” وقد تم اختيار مكان هذا المستشفى في منطقة تحيط بها البساتين وتم تشييده بجانب بستان المتوكل، وكانت بعض هذه المباني مصالح حكومية كمصلحتي الواجبات والأحوال المدنية.
ويضم المتحف الوطني كذلك مبنى “دار الشكر” الذي يوجد في الناحية الجنوبية وقد تم تخصيصه كمتحف للموروث الشعبي يحتوي على مكونات التراث الشعبي من ملبوسات وأزياء ومجسمات للعادات والتقاليد في بلادنا.
إعادة افتتاح المتحف
يحتوي المتحف على مجموعة من القطع الأثرية التي يبلغ عددها 150 ألف قطعة أثرية تم عرض منها 1600 قطعة أثرية من القطع المختارة والمميزة في المتحف فيما بقية القطع مخزنة في أماكن آمنة، بحسب نائب مدير عام المتحف الوطني عبدالله إسحاق، الذي أكد أنه تم توثيق وتسجيل أكثر من 30 ألف قطعة أثرية يدوياً ورقمياً خلال الفترات السابقة من خلال مشروع توثيق وتسجيل القطع الأثرية بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للآثار والمتاحف.
ويقول أسحاق: لقد تم إعادة افتتاح المتحف الوطني أمام الزوار في يوم 25 ابريل 2024م، وذلك استعداداً للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف يوم 18 مايو من كل عام، بعد أن ظل مغلقاً خلال التسع السنوات الماضية بسبب العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا.
وأضاف أن المتحف مفتوح أمام المواطنين وأمام الجمهور مجاناً خلال الفترتين الصباحية والمسائية للزيارة والاطلاع على تاريخ اليمن والاستفادة من المعلومات والمعارف التي يقدمها المتحف من خلال محتوياته المتنوعة الأثرية من قطع أثرية لملوك الدول اليمنية القديمة وكذلك قطع لنقوش اللغة اليمنية القديمة “المسند”.
وحالياً بعد عملية الاستقرار خلال العامين الماضيين أعدنا ترتيب محتويات المتحف وتم إعادة افتتاحه أمام الزوار، حيث بدأنا بإعادة بعض القطع الأثرية وافتتاح طابقين في مبنى “دار السعادة” وكذا مبنى “البيمارستان” حيث تعرض فيه عدد من القطع الأثرية من العصر الإسلامي.
مؤكدا أن المتحف الوطني قد أصبح مفتوحاً أمام الزوار فاليمن تمتلك حضارة عريقة وآثاراً تمتد إلى عشرة آلاف سنة، لا تمتلكها أي دولة في الجزيرة العربية وهي تنافس الحضارات القديمة مثل حضارة بلاد الرافدين وبلاد النيل وغيرها من الحضارات القديمة.
مشاريع ترميم لم تكتمل
وتحدث نائب مدير عام المتحف الوطني عن أعمال الترميم التي تمت خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث تم التوقيع مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لترميم المتحف بشكل كامل ولكن توقف المشروع بعد أن توقف التمويل من منظمة اليونسكو.
وفي العام 2017م كان هناك اتفاقية بين المشروع الألماني واليمن لإعداد وتخزين القطع الأثرية بشكل منظم ومرتب للحفاظ عليها بمواصفات عالمية فكان المتوقع ان يستمر المشروع حتى العام 2023م عبر ثلاث مراحل، ولكنه توقف نهائياً بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث اتجهت التمويلات الأوروبية لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وأضاف أنه كان قد تم الشروع في مشروع توثيق وتسجيل القطع الأثرية يدويا وإلكترونيا في العام 2005م بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومن قبل الهيئة العامة للآثار والمتاحف بواقع مليونين ريال كل ثلاثة أشهر، ولكن حالياً توقف هذا المشروع وتوقفت الميزانية، كما أدى انقطاع المرتبات إلى تغيب الموظفين للبحث عن مصادر دخل أخرى.
ويؤكد أن عدم اكتمال الترميم في مبنى “المالية” المجاور لمبنى “دار السعادة” من الجهة الشمالية يعتبر خسارة كبيرة فالمبنى مهجور منذ سنين وهذا سيؤدي إلى تهدم في جدران المبنى وتشرخات في السقوف بسبب ظواهر الأحوال الجوية من أمطار وحرارة وغيرها، وكل هذا سيؤدي إلى تضاعف عملية الترميم مستقبلاً.
تهديدات
وعن سبب إغلاق المتحف الوطني منذ بداية العدوان يقول عبدالله اسحاق: نتيجة للتهديدات التي واجهت قطاع الآثار من قبل قوى العدوان فقد تم إغلاق المتحف الوطني بصنعاء وتخزين القطع الأثرية في أماكن آمنة وخاصة، كي لا تتعرض للقصف من قبل قوى العدوان الذي عمل على استهداف المواقع الأثرية كما حصل لمتحف ذمار وقلعة القاهرة بتعز وكذا معبد “نكراح” في الجوف وغيرها من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وقد عملت وزارة الثقافة مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف على توثيق هذه الجرائم وتم إصدارها في كتاب يضم كل التفاصيل مع الصور قبل الاستهداف وبعد الاستهداف، لتوضح للعالم أن أهداف العدوان على اليمن يكمن في استهداف الهوية اليمنية من خلال قصف المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية.
تاريخ عريق
ويأخذنا أسحاق إلى الحديث عن الحقبة التي تلت خروج الأتراك من اليمن حيث تولى الحكم الإمام يحيى حميد الدين الذي حول المباني الثلاثة إلى دار للحكم فقام بتغيير اتجاه مبنى “دار السعادة” قليلاً وكان لايزال في مرحلة إنشاء القواعد باتجاه القبلة، وشغلت المباني الثلاثة دار القضاء والمالية ومخزن للنقود ومخزن للحبوب والتموين، فيما اتخذ الإمام من الأدوار العليا لـ”دار السعادة” سكناً لعائلته، والدور الأخير لاستقبال الضيوف.
إضافة إلى المبنى المطل على الشارع الرئيسي والذي يتكون من دورين وتظهر البوابة الرئيسية للمتحف في منتصفه وهي بوابة مكوناتها قديمة سواء الباب أو غرف الحراسة المجاورة لها، وبالتالي فالزائر للمتحف يشعر وكأنه قد انتقل إلى حقبة تاريخية عظيمة من تاريخ اليمن العريق من خلال تعدد المباني التاريخية وأيضاً من خلال التنوع في محتويات المتحف الأثرية، ويتأكد له أن اسهامات اليمني القديم كان لها حضور بين الأمم، بل وكان له السبق في اختراع الكتابة والنقوش وتطوير الرموز وصولاً إلى خط “المسند” الذي تفرعت منه معظم اللغات القديمة.
ويؤكد إسحاق أن الاهتمام بالإنسان أولاً سيؤدي إلى الحفاظ على هذه الآثار والحفاظ على الهوية اليمنية وما أنجزته من تاريخ عريق ممتد إلى عشرات الآلاف من السنين بل ويزيد، وعلى الدولة الاهتمام بقطاع الآثار الذي يعتبر بنكاً وذا أهمية كبيرة مثل بنوك الأموال التي تحتوي على الأوراق النقدية.
معوقات
وتطرق نائب مدير عام المتحف الوطني عبدالله إسحاق إلى المعوقات التي تواجه إدارة المتحف ومنها الجانب المادي فالمتحف لا يحصل على دعم مادي خاص ولا توجد له ميزانية تشغيلية كمؤسسة علمية تاريخية أثرية من جانب، وكونه متحفاً يحتوي على آثار قديمة ولديه كادر وظيفي وحراسة والتزامات وغير ذلك، مشيراً إلى أن المتحف كان لديه ميزانية تشغيلية لكنها توقفت بسبب العدوان الغاشم على بلادنا.
مبادرة فردية
أثناء تجوالنا أنا وعدد من الزوار الذين جذبهم للدخول الإعلان المعلق على بوابة المتحف بأنه قد تم إعادة افتتاح المتحف وأن الزيارة مجانية، تنقلنا بين أروقة المتحف وقاعاته المختلفة، وبمبادرة فردية وجدنا الخبير في الآثار سعيد قاسم -أحد موظفي الهيئة العامة للآثار والمتاحف- متطوعاً وهو يقدم للزائرين شرحاً وافياً عن محتويات المتحف المتواجدة داخل الصناديق الزجاجية، وتحدث قائلاً: إن اليمن غنية بالقطع الأثرية المتنوعة التي تحكي تاريخ وحضارة اليمني القديم عبر معاصرته للدول اليمنية القديمة.
وأوضح أن الدور الثاني في مبنى “دار السعادة” قد تم تقسيمه إلى أروقة تحوي أسماء الدويلات اليمنية القديمة “سبأ، معين، حمير، حضرموت، قتبان، وغيرها”، وقدم شرحاً عن القطع الأثرية لملوك هذه الدويلات والتي تتكون من البرونز والمرمر والرخام، واستعرض تصنيف النقوش المسندية بحسب نوعيتها فهناك الدينية والحربية والسياسية والاجتماعية التي تنظم حياة المجتمع وأنشطة السوق ووضع اللوائح والقوانين، كما أن هناك مسلات كتبت عليها الأسعار، وأن هذه النقوش متواجدة في جميع الدول اليمنية القديمة وهناك نقوش خشبية بالخط المسند وخط الزبور..
واستعرض الخبير في الآثار سعيد قاسم مشاركته في الكشف والتنقيب عن معبد “نكراح” الموجود في محافظة الجوف وكان ضمن فريق التنقيب الذين استمروا لعدة شهور مستخدمين ملعقة البناء والفرشاة فظهر المعبد بشكله الكامل كتحفة معمارية أثرية فريدة.. وقد تم عمل مجسم له في المتحف الوطني وتحيط به صور حقيقية له، ولكن للأسف تم قصف هذا المعبد من قبل قوى العدوان، والذي يدل عن حقد ووقاحة هذا العدوان الغاشم في استهداف المعالم والمواقع الأثرية التي تحميها المواثيق الدولية.
الدعم والرعاية
القائمون على المتحف الوطني ينتظرون الدعم والرعاية وإعادة الميزانية التشغيلية كي لا يغلق المتحف أبوابه مرة أخرى أمام الزوار، ولكي يعود كادره الوظيفي إلى مكانهم الطبيعي في إنجاز وإدارة أهم مؤسسة علمية تاريخية أثرية في هذه البلاد، ليحافظوا على شواهد تاريخ هذه الأمة وحضارتها.
ونحن بدورنا نؤكد ضرورة دعم ورعاية هذا القطاع الهام، وقد أحسنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف وإدارة المتحف في الشروع بفتح المتحف أمام الجمهور من المواطنين والطلاب والقطاعات المختلفة، ودعوتها لهم في تنظيم رحلات جماعية إلى المتحف وخاصة الرحلات المدرسية ليتعرف الجيل الجديد عن تاريخ بلاده وأجداده، والجميع ينتظر المزيد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الهیئة العامة للآثار والمتاحف الیمنیة القدیمة القطع الأثریة المتحف الوطنی أمام الزوار دار السعادة یتکون من من القطع أثریة من فی العام تم إعادة من خلال فی مبنى من قبل
إقرأ أيضاً:
انفينيكس تطلق سلسلة هواتف note 50S 5G من المتحف المصري الكبير
في احتفالية استثنائية جمعت بين عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة وروح الابتكار التكنولوجي المعاصر، كشفت Infinix - العلامة التجارية العالمية الرائدة والموجهة للشباب - عن أحدث مجموعاتها من الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، وذلك في المتحف المصري الكبير، أحد أبرز الرموز الثقافية في مصر الحديثة.
ويعكس اختيار هذا الموقع المميز فلسفة Infinix، التي تنظر إلى المتحف باعتباره جسرًا يربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، في انسجام تام مع رؤيتها لأن تكون أكثر من مجرد علامة تجارية في السوق المصري، بل جزءًا أصيلًا من نسيجه الثقافي وطموحاته نحو التقدم التكنولوجي.
وشهد الحدث حضورًا واسعًا من الصحفيين المتخصصين فى التكنولوجيا، وخبراء التقنية، والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب شركاء الشركة في مصر والمنطقة، في مناسبة رسمت ملامح مستقبل جديد أكثر اتصالًا وابتكارًا داخل السوق المصري.
Infinix NOTE 50S 5G يتصدر المشهدجاء الإعلان الأبرز خلال الحدث مع إطلاق هاتف Infinix NOTE 50S 5G، الذي يتميز بتصميم فخم وأداء قوي مدعوم بمعالج MediaTek Dimensity 7300 Ultimate بتقنية تصنيع 4 نانومتر. يضع الهاتف معايير جديدة في فئته السعرية، حيث يقدم شاشة AMOLED FHD+ بمعدل تحديث 144Hz، وكاميرا رئيسية بدقة 64 ميجابكسل قادرة على تسجيل فيديو بجودة 4K، إلى جانب بطارية ضخمة بسعة 5500 مللي أمبير وشحن فائق السرعة بقدرة 45 واط.
من جانبه أكد طه مجدي، مدير عام إنفينيكس مصر وليبيا، أن إطلاق السلسلة الجديدة من الهواتف يأتي في إطار التزام الشركة المتواصل بتوطين صناعة الهواتف الذكية في مصر، مشيراً إلى أن إنفينيكس تعمل على زيادة تنوع منتجاتها بالسوق المصري، ونقل أحدث تكنولوجيا الهواتف المحمولة لتلبية تطلعات الشباب الباحث عن الأداء العالي والتصميم العصري بسعر مناسب.
وأضاف مجدي: «نحن نؤمن بإمكانيات السوق المصري، ونعمل جاهدين على نقل الخبرات الصينية في تصنيع الهواتف إلى الكوادر المصرية من خلال برامج تدريب وتأهيل مستمرة على أحدث ماكينات وتقنيات التصنيع، بما يسهم في تعزيز القدرات المحلية وخلق فرص عمل نوعية».
ولفت إلى أن إنفينيكس تواصل تحقيق نسب نمو ملحوظة داخل السوق المصري، حيث تتصدر مبيعات الشركة فئة الهواتف الذكية التي تقل عن 7000 جنيه، دون منافسة حقيقية، وتسعى حالياً إلى التوسع في شرائح سعرية جديدة، بهدف تقديم أفضل قيمة مقابل السعر للمستهلك المصري.
من جانبه، قال لوكس وانج، مدير تسويق شمال إفريقيا بشركة إنفينيكس العالمية، إن السوق المصري يُعد من بين أهم الأسواق الاستراتيجية للشركة على مستوى القارة الإفريقية، نظراً لحجمه الكبير ونسبة الشباب المرتفعة فيه، مؤكداً حرص إنفينيكس على تقديم حلول تكنولوجية تُراعي خصوصية المستخدم المحلي وتواكب أحدث الاتجاهات العالمية في عالم الهواتف الذكية.
وتابع: «نحن نؤمن بإمكانات النمو الهائلة في مصر، ولذلك نستثمر باستمرار في تطوير المنتجات والبنية التحتية والدعم الفني. هدفنا هو تمكين جيل الشباب من الوصول إلى أحدث التقنيات دون أعباء مالية.».
واختُتم الحدث بكشف الستار عن الهواتف الجديدة وسط تفاعل كبير من الحضور، الذين أتيحت لهم تجربة الأجهزة الجديدة عن قرب، والتعرف على تقنياتها المبتكرة، في خطوة تعكس التزام إنفينيكس بتقديم كل ما هو جديد ومُلهم لشريحة الشباب في مصر والمنطقة.
إلى جانب NOTE 50S 5G، كشفت Infinix عن هواتف جديدة تلبي مختلف الشرائح، من بينها:
Infinix GT 30 Pro: هاتف الألعاب الذكي بجيل 5.5Gهاتف Infinix GT 30 Pro موجّه لهواة الأداء الفائق والألعاب، ويأتي بمعالج Dimensity 8350 Ultimate القوي وتقنيات شحن وسعة تخزين رائدة. يتميز بكاميرا خلفية 108 ميجابكسل وشاشة 144 هرتز، ويدعم تصوير فيديو بدقة 4K بمعدل 60 إطارًا في الثانية. يجمع بين التصميم العصري وتقنيات الاتصال من الجيل الخامس والنصف.
Infinix HOT 60 Pro: شاشة مذهلة وأداء موثوقيمثل Infinix HOT 60 Pro مزيجًا بين التصميم النحيف والأداء القوي، مع شاشة AMOLED بدقة 1.5K ومعدل تحديث 144 هرتز. يعتمد على معالج Helio G200، ويضم بطارية 5160 مللي أمبير مع شحن سريع 45 واط. الكاميرا الخلفية 50 ميجابكسل تضمن صورًا واضحة وتجربة تصوير مميزة.
Infinix HOT 60 5G: 5G بسعر تنافسيهاتف HOT 60 5G يقدم أداءً متوازنًا بفضل معالج Dimensity 7060، مع شاشة 6.7 بوصة ومعدل تحديث 120 هرتز. يدعم تقنية Always-On Display وبطارية 5200 مللي أمبير مع شحن عكسي، ويضم كاميرا 50 ميجابكسل، ما يجعله خيارًا مثاليًا للباحثين عن قيمة حقيقية في فئة 5G.
Infinix SMART 10: الأداء الذكي للجميعصُمم Infinix SMART 10 ليقدم تجربة استخدام ذكية وبسعر في المتناول. بشاشة 6.67 بوصة ومعدل تحديث 120 هرتز، وكاميرتين بدقة 8 ميجابكسل، يعمل بمعالج T7250 وبطارية 5000 مللي أمبير. مثالي للمستخدم اليومي الباحث عن الكفاءة والسهولة.
لم يكن الحدث مقتصرًا على الهواتف فحسب، بل شهد إطلاق مجموعة من الأجهزة القابلة للارتداء:
Infinix XWATCH N4 Pro: ساعة أنيقة بقدرات متقدمةالساعة الذكية XWATCH N4 Pro تجمع بين التصميم العصري والمزايا الصحية المتقدمة، مع شاشة AMOLED عالية الدقة ومكالمات بلوتوث مدمجة، وتدعم أكثر من 200 واجهة عرض. تدوم بطاريتها حتى 12 يومًا، وتوفر مقاومة للماء وفقًا لمعيار IP68.
Infinix AI BUDS: صوت ذكي بتقنية ANCسماعات AI BUDS تقدم تجربة صوتية غامرة بفضل تقنية إلغاء الضوضاء النشط حتى 45 ديسيبل، وميكروفونات مزدوجة، ووقت تشغيل يصل إلى 36 ساعة. تدعم وضع الألعاب والصوت عالي الوضوح، ومقاومة للماء IPX4، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للتنقل والترفيه.
Infinix XBUDS 3 Loop: صوت احترافي وراحة تامةسماعات XBUDS 3 Loop تقدم صوتًا واضحًا عبر 4 ميكروفونات بتقنية AI ENC ووحدة صوت 16.2 مم. توفر حتى 36 ساعة تشغيل، وتُشحن عبر منفذ Type-C. تصميم مقاوم للماء يجعلها مثالية للاستخدام اليومي والمكالمات عالية الجودة.
Infinix XBUDS 3 Lite: خفيفة وعملية بلمسة ذكيةبفضل التصميم شبه داخل الأذن وخفة الوزن، تقدم XBUDS 3 Lite تجربة مريحة مع صوت نقي وتقنية AI ENC للمكالمات. توفر ما يصل إلى 24 ساعة تشغيل مع علبة الشحن، وتدعم الاقتران الفوري ومقاومة الماء IPX4.
كل هذه الأجهزة تعكس توجه Infinix نحو دمج التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية، مع الحفاظ على التصميم العصري والسعر المناسب.
الصناعة المحلية في قلب الاستراتيجيةتؤمن Infinix بأهمية دعم التصنيع المحلي كجزء من مسؤوليتها في تعزيز الاقتصاد المصري وتوطين التكنولوجيا. وفي هذا الإطار، تم تصنيع عدد من الهواتف الجديدة، وفي مقدمتها NOTE 50S 5G، داخل خطوط إنتاج مصرية متطورة، تعتمد على تقنيات تصنيع حديثة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية. وتولي الشركة اهتمامًا كبيرًا بنقل المعرفة التقنية إلى الفنيين والمهندسين المصريين من خلال برامج تدريب مكثفة، بهدف بناء كوادر قادرة على إنتاج أجهزة ذكية عالية الجودة بأيدٍ مصرية.
السوق المصري محور استراتيجي لتوسع Infinixترى Infinix أن السوق المصري يمثل أحد أبرز الأسواق المحورية في خططها التوسعية إقليميًا وعالميًا، لما يتمتع به من قاعدة شبابية واسعة، وشغف بالتكنولوجيا. وتحرص الشركة على تقديم أحدث ابتكاراتها التكنولوجية للمستخدم المصري، إلى جانب تعزيز استثماراتها في السوق عبر التصنيع المحلي وتوسيع شبكة التوزيع وخدمات ما بعد البيع، بما يعكس التزامها طويل الأمد تجاه هذا السوق الحيوي.
اقرأ أيضاًبمواصفات استثنائية.. أبرز مميزات هاتف Infinix Note 50s 5G
قبل إصداره.. تعرف على مواصفات هاتف أيفون 17 برو ماكس الجديد