«متاحف مصر».. كنوز فنية وتاريخية ومراكز إشعاع حضارية لتعزيز التواصل بين الأجيال
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
على مدار السنوات القليلة الماضية، أولت الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الثقافة، اهتماماً خاصاً بقطاع المتاحف، باعتبارها تمثل قيمة مضافة لقوة الدولة الناعمة، حيث عملت على تطوير العديد من المتاحف والمواقع الثقافية والتراثية القائمة، بالإضافة إلى افتتاح عدد آخر من المتاحف الجديدة، التى تتنوع ما بين متاحف فنية وقومية، يتجاوز عددها 27 متحفاً متنوعاً فى القاهرة والمحافظات، تُعد مراكز إشعاع حضارية، لتعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة.
وفى إطار جهود وزارة الثقافة للنهوض بالحركة الثقافية فى مختلف محافظات مصر، عملت الوزارة على إنشاء متحف باسم «السيرة الهلالية»، الذى جرى افتتاحه فى مدينة أبنود بمحافظة قنا، مسقط رأس الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، فى عام 2015، وفى العام التالى 2016، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى المتحف الذى يحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فى منطقة منشية البكرى بالقاهرة، بعد أن خضع لعملية تطوير شاملة، وفى عام 2021، أُعيد افتتاح متحف محمود خليل وحرمه، فى منطقة الدقى بمحافظة الجيزة، بعد إغلاقه لنحو 10 سنوات.
وقبل ذلك بعامين، وتحديداً فى 2019، تم افتتاح متحف ومركز نجيب محفوظ، فى منطقة الجمالية، بشارع الأزهر، فى القاهرة، لحفظ تراث الأديب العالمى الحاصل على جائزة «نوبل»، وأصبح المتحف مركز إشعاع حضارى لأبناء المنطقة، كما تستكمل وزارة الثقافة العمل فى مشروعات تطوير عدد آخر من المتاحف والمواقع التراثية، منها متحف «الجزيرة للفنون» بدار الأوبرا المصرية، ومتحف «بيت الأمة» الخاص بالزعيم الراحل سعد زغلول.
وزيرة الثقافة: الزيارات المجانية للمتاحف لنشر الوعى الثقافى والفنى.. وإتاحة الفرصة لجميع الفئات للتعرف على «رموز مصر» وما قدموه للوطنوتحرص وزارة الثقافة على الاحتفال بمناسبة «اليوم العالمى للمتاحف»، الذى يوافق 18 مايو من كل عام، من خلال فتح أبواب المتاحف الفنية والقومية التابعة لها للجمهور مجاناً على مدار 3 أيام، خاصةً أن احتفال هذا العام جاء تحت شعار «متاحف للتعليم والبحث»، باعتبار أن المتاحف من العناصر المساهمة فى الرفاهية والتنمية المستدامة للمجتمع، إذ لا تقتصر أغلب المتاحف على توثيق المقتنيات والقطع الفنية، ولكن جرى إلحاق مراكز ثقافية بها، لتسهم فى توصيل رسالة المتحف إلى الجمهور المستهدف، وتدعم فكرة إنشاء المتحف.
الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، أكدت أن فتح أبواب المتاحف الثقافية أو القومية، التابعة للوزارة، مجاناً للجمهور، بالتزامن مع «اليوم العالمى للمتاحف»، يأتى إيماناً من الوزارة بأهمية دور المتاحف فى نشر الوعى الثقافى والفنى، ولإلقاء الضوء على كنوزنا الفنية، وتعزيز التواصل بين مختلف فئات المجتمع، وإتاحة الفرصة للجميع للتعرف على رموزنا المصرية، وما قدموه للوطن، ودعت الوزيرة المواطنين والمقيمين فى مصر لزيارة المتاحف، والاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة، واكتشاف كنوزها الفنية والتاريخية.
وبينما فتحت معظم المتاحف أبوابها للجمهور مجاناً، على مدار أيام 17 و18 و19 مايو الجارى، من العاشرة صباحاً حتى الخامسة عصراً، استقبل متحف «نجيب محفوظ» زواره اعتباراً من يوم 15 مايو، حتى يوم 20 من نفس الشهر، من التاسعة صباحاً حتى الرابعة عصراً، وكذلك متحف «أم كلثوم» فى جزيرة «منيل الروضة» بالقاهرة، فتح أبوابه لاستقبال الجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، خلال الفترة نفسها.
وبمناسبة احتفالات «اليوم العالمى للمتاحف»، حرص قطاع الفنون التشكيلية، التابع لوزارة الثقافة، على تنفيذ برنامج متميز لزائرى المتاحف الثقافية، تضمّن عقد ندوات وورش عمل، وتنظيم جولات إرشادية، وفعاليات فنية، حيث استضاف متحف «أحمد شوقى»، على كورنيش النيل بمدينة الجيزة، ندوة بعنوان «التراث والمتاحف فى الشعر الحديث»، يوم 18 مايو، أدارها السيد العيسوى، مدير النشاط الثقافى بالمتحف، تحدّث فيها عن أهمية وقيمة المتاحف فى المجتمع، وأثرها الحضارى والجمالى فى تنمية الحس الوطنى، والارتباط بالجذور الحضارية لمصر، وفى ذات اليوم شهد متحف «المنصورة القومى»، المعروف أيضاً باسم «دار ابن لقمان»، فى محافظة الدقهلية، تدشين معرض للفنون التشكيلية بعنوان «لوحة وفنان»، وفى متحف «الأمير وحيد الدين سليم»، بمنطقة المطرية فى القاهرة، تم تنظيم جولة لرواد المتحف، للتعريف بجماليات المبنى، معمارياً وتشكيلياً، كما تم تنظيم محاضرة عن أهم المتاحف وكنوزها.
وفى إطار الاحتفال بنفس المناسبة، يعقد متحف «النصر للفن الحديث» فى مدينة بورسعيد، ندوة يوم 21 مايو الجارى، بعنوان «المتاحف نافذة على تاريخ الفن»، للدكتورة سارة زيادة، أستاذ مساعد تاريخ الفن بكلية التربية النوعية، جامعة بورسعيد، حول تاريخ المتاحف فى الحفاظ على التراث الفنى، وكذلك نظَّم متحف «محمد ناجى» للتصوير الفوتوغرافى، فى حى الهرم بالجيزة، مجموعة من الورش الفنية للأطفال، يوم السبت 18 مايو، بالإضافة إلى ورشة للقراءة والاطلاع، بعنوان «اعرف متاحفنا»، ضمت 100 كتاب، حول المتاحف والأماكن السياحية، وأبرز الفنانين التشكيليين، لإلقاء الضوء على المتاحف، والدور التنموى لها، إضافة إلى جولات داخل قاعات العرض المتحفى، للتعريف بكل فنان ومسيرته الفنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمى للمتاحف المتحف الكبير تعزيز التواصل بين الأجيال وزارة الثقافة المتاحف فى
إقرأ أيضاً:
تسرب مياه يضر مئات مجلدات الحضارة المصرية في متحف اللوفر بفرنسا
شهد متحف اللوفر في فرنسا حادثا غير مسبوق أثر على مكتبة البحث الخاصة بقسم الآثار المصرية حيث تضررت مئات المجلدات الهامة، ما أثار قلق الباحثين وعكست هشاشة البنية التحتية في أكبر متحف بالعالم.
أكد المتحف أن 350 مجلدا من أصل 15 ألفا محفوظة داخل مكتبة البحث التابعة لقسم الآثار المصرية قد تعرضت لأضرار نتيجة تسرب مياه من سقف الغرفة في حادث وقع في 26 نوفمبر 2025.
وأوضح أن المجلدات المتضررة تقتصر على الدراسات الحديثة والدوريات العلمية المتخصصة في علم المصريات، مؤكدا أن الكتب القديمة والمخطوطات التراثية لم تتأثر.
رصد التسرب وتحديد السببأوضح البيان الرسمي الصادر عن المتحف أن التسرب نجم عن قناة تالفة في الشبكة الهيدروليكية الخاصة بتجهيزات التدفئة والتهوية داخل المكتبة أثناء عمل أحد المتعاملين الخارجيين مع المتحف، وأن القناة كانت معزولة منذ عدة أشهر بسبب قدمها، وقد كانت فرق المتحف على علم بحالتها المتهالكة على أن يتم استبدال الشبكة بالكامل ضمن مشروع "اللوفر – النهضة الجديدة" المقرر بدءه في سبتمبر 2026.
دخلت فرق المتحف فور رصد التسرب وقامت بتجفيف المجلدات وتركيب أجهزة لإزالة الرطوبة لمنع أي تدهور إضافي، مؤكدة أن المجلدات المتضررة ستخضع للترميم أو الاستبدال لتصبح متاحة للباحثين خلال الأسابيع المقبلة، وأن الحادث لم يسفر عن خسائر لا يمكن تعويضها.
حماية المجموعات الأثرية واستثناء القطع التراثيةأشار المتحف إلى أن الحادث وقع في جناح مستقل عن قاعات عرض المجموعات الأثرية المصرية، وأن القطع الفنية المعروضة لم تتأثر، وهو ما يضمن سلامة الأعمال التراثية التي تشمل أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية مصرية ضمن مجموعة تضم أكثر من 380 ألف قطعة أثرية و35 ألف عمل فني معروض.
مجلدات وصف مصرتتضمن مكتبة البحث مجموعة "وصف مصر" المكونة من 20 مجلدا وثقت خلال الحملة الفرنسية على مصر، وتشمل ملاحظات وأبحاث علماء فرنسيين، وتعد مرجعا أساسيا للباحثين في التاريخ والجغرافيا المصرية.
وبيان المتحف خفف من حدة الحادث مقارنة بما نشرته الصحافة الفرنسية التي ذكرت تضرر نحو 400 مجلد دون تحديد طبيعتها، وأوضح أن المجلدات لم تتضرر رغم وقوع التسرب في الغرفة نفسها.
سلسلة الحوادث والخلل الأمنيويأتي الحادث ضمن سلسلة وقائع شهدها المتحف مؤخرا، أبرزها إغلاق قاعة للفنون بسبب هشاشة الدعامات الخشبية وواقعة سرقة مجوهرات التاج الفرنسي في 19 أكتوبر 2025 من قاعة أبولو على يد أربعة لصوص ملثمين استولوا على ثماني قطع ثمينة في أقل من عشر دقائق، ما كشف عن خلل أمني كبير داخل المتحف.
تدهور ظروف العمل وإضراب العمالصوت موظفو المتحف على إضراب يبدأ في 15 ديسمبر 2025 احتجاجا على تدهور ظروف العمل ونقص العمال، فيما أشار حريري إلى أن العاملين يشتكون من الإدارة لعدم وضع استراتيجية واضحة لصيانة وترميم المتحف، ما يعكس حالة غضب واسعة وسط الموظفين.
متحف اللوفر الأكبر عالميااستقبل متحف اللوفر نحو 8.7 مليون زائر عام 2024 يشكل الأجانب منهم حوالي 69 في المئة، وهو أكبر متحف من حيث عدد القطع الفنية المعروضة، افتتح رسميا كمتحف وطني في 10 أغسطس 1793 بعد تحويل مقر ملكي إلى فضاء مفتوح للفن والعلم، وعرض وقتها 537 لوحة و184 قطعة فنية معظمها من المجموعات الملكية والممتلكات المصادرة من الكنيسة.
كارثة على الطريق الصحراوي في الأردن تودي بحياة شخصين وإصابات مصرع شخص بحادث قطار مأساوي في مكناس بالمغرب حادث مروري يصيب مشاهير سناب شات "أبو مرداع" و"أبو حصة" في السعودية مصرع أحد العاملين بمنظومة مشروع النظافة ومحافظ بني سويف يؤدي الجنازة كارثة في بريطانيا جريمة حرق منزل تودي بحياة عائلة صدمة طنجة تتصاعد بعد حادث الغرق داخل فيلا سكنية بالمغرب بلاغ مدوي يفجر أسرار خطيرة في أكبر أزمة تهز نادي الزمالك رشق الحجارة على حافلة نادي باريس سان جرمان يفجر أزمة في اسبانيا انقلاب مركبة على طريق كوت بإيران يودي بحياة شخص وإصابة العشرات ضبط محرض انتخابي بالهرم.. النيابة تتدخل لمواجهة خروقات التصويت