موقع النيلين:
2024-06-12@10:15:40 GMT

رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

وسط الارتباك المزمن في الوضع السياسي السوداني، وتعثر العمليات العسكرية أحياناً كأقدار الحروب والتي وصفت بأنها (كر وفر).

تواصل بعض الأطراف الإيحاء بأن خسارة الجيش لمعركة من بين عشرات المعارك الناجحة، هي محض خيانة، وعمل طابور خامس، وتبدأ الآلة الإعلامية للتمرد في مساعدة بعض المتحمسين/ت ، بأن الخسارة هي بسبب خيانة “البرهان” أو “العطا” أو اللواء فلان وعلان ، يصاحب ذلك التلويح بان التفاوض يشكل الحل المنشود، بينما قوات المليشيا تتآكل وتذوي -يوماً بعد يوم.

لا شك في أن خسارة الجيش لمعركة سيشكل جرعة إيجابية للتمرد، ولا سيما، إذا تمكنت قوات المليشيا من التقاط الصور وبث مقاطع الفيديو المستفزة لإشعال الرأي العام، و تضخيم الحدث وكأنه نهاية الدنيا هذا داخلياً، أما إقليمياً ودولياً تبدأ الأذرع المدنية وشلة العملاء في الترويج لانتصار عصابة تسللت إلى تخوم ولاية نهر النيل ونالت جزاءها، يصورونه وكأنه هزيمة لن تمحى وخسارة فادحة وان التفاوض هو المخرج ولو ضمنياً على الإطار والدور المستقبليين للتمرد وحلفائه.

وأيضا تريد المليشيا بتلك الوحشية الإجرامية التي تظهر عبر مقاطع الفيديو بحق الأسرى استعادة هيبة الردع، وضمان هزيمة الجيش وشعبه معنوياً، حتى تسقط الدولة التي دمرتها بشكل انتقامي، وخاضت وتخوض المليشيا تلك الحرب دون اكتراث للأصوات الدولية التي بدأت تتعالى ضد منهجيتها ، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

هزم التمرد في عشرات المعارك، وقتل منهم الآلاف، وفقدوا رقعة جغرافية واسعة من مناطق انتشارهم منذ ١٥/ أبريل/ ٢٠٢٣ م وحتى الآن، هناك حقائق لا يمكن إنكارها، وهي عودة المواطنين إلى بيوتهم في معظم أحياء أم درمان، بعد تحريرها.

اختفى “حميدتي” عن الوجود، وكذلك “عبد الرحيم”، هزموا عشرات المرات ولم نسمع صوتاً من مناصريهم قد أطلق عليهم رصاص التخوين، نعلم أن هؤلاء النفر تجمعهم مصالح وأنهم مجرد شغيلة ، ولكن…
مَن يخون “البرهان”؟ ، هل يخون نفسه؟، جيشه؟، سلطته؟، نفوذه؟، هل يهزم نفسه؟، هل هذه الافتراضات يمكن أن تكون منطقية لكل ذو عقل؟.

الأوضاع قاتمة، وقد يكون من الصعب لملمة تراكم التعقيدات الإقليمية الخطيرة في السودان. ولا يبدو منطقياً تجاهل احتمالات الانزلاق إلى “سيناريوهات” كارثية غير محسوبة.
و-في الوقت نفسه- قد لا يكون أيضاً من الحكمة أن نطالب بتغيير جنرالات المجلس السيادي في هذا التوقيت، هذا الأمر بمكانة نزع فتيل التفجير إلى ما بعد الحرب ضد الدعم السريع، التي قد تفتح الباب على كل الاحتمالات…

هؤلاء الجنرالات شئنا أم أبينا يحظون باعتراف دولي، لأنهم اتبعوا سياسة مرنة إزاء الصراع الدولي في السودان، وفضلوا التعايش مع أدواته الإقليمية، تفادياً لحرب مفتوحة لا سقوف لها.
معظم المبادرات الإقليمية والدولية إزاء السودان منذ العام ٢٠١٩ م تعمدت لدى تناولها ملفي الرئاسة والجيش، خاصة، تحاشي التعامل مع فرضية أنهم طرف مستضعف أو منزوع الشرعية، مفضلة التركيز على حلحلة الإشكالات العابرة، واللجوء إلى المسكنات المؤقتة المفعول بانتظار تغير الظروف…

الانقياد خلف الترويج لفكرة تخوين القيادة ، وقتلها معنوياً ، تستفيد منه المليشيا التي ترى الآن أن نقطة قوة الدولة باتت نقطة ضعفها، والقصة ليست في تخوينهم بقصد إبعادهم فقط بقدر ما أنها رغبة “ال دقلو” بالبقاء السياسي.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الإقليمية تشيد بنجاح أول ألعاب وطنية للأولمبياد الخاص بالإمارات

حرص المهندس ايمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي قبل مغادرته للعاصمة الاماراتية ابو ظبى بعد مشاركته في تكريم اللاعبين واللاعبات الفائزين بالميداليات المختلفة على تحية  دولة الامارات والبرنامج الإماراتي خاصة طلال الهاشمي المدير الوطني وفاطمة ابراهيم المسلمى مدير الالعاب وجميع أعضاء اللجنة المنظمة على النجاح الكبير الذي شهدته اول العاب وطنية بعد الألعاب العالمية 2019 والتي لازالت حتى اليوم حديث العالم.

 

وأكد الرئيس الإقليمي أن إقامة أي العاب واي مسابقات يترك الكثير من الآثار الطبيبة في المجتمع الذي ينتمي اليه البرنامج الوطني ، حيث تجذب إقامة تلك الالعاب والمسابقات الأنظار إليها ، وتبعث بالكثير من الرئاسة لكل افراد المجتمع عن اهمية الرياضة في حياة ذوي الاعاقة الفكرية والتغيرات الجذرية التي تحدثها في حياتهم ، ويزيد الاهتمام بهم وتقبلهم.

 

وتابع: من هنا تأتى أهمية الرياضات الموحدة التي يمارسها فيها لاعبي الاولمبياد الخاص العابهم الرياضة مع اقرانهم من غير المعاقين ، وان العالم يشهد وجود ما يقرب من المليون ونصف المليون يشاركون في الألعاب الموحدة ، حيث يشترط الاولمبياد الخاص من ضرورة وجود رياضات موحدة في مختلف الألعاب والمسابقات .


وقالت فاطمة ابراهيم المسلمى مديرة الالعاب " تملأ قلوبنا مشاعر الفخر والاعتزاز بالمنجزات الكبيرة التي سطرها أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية في جميع منافسات الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2024 من جميع إمارات ومدن الدولة ، ونرى أن الألعاب الإماراتية ما هي إلا امتداد لإرث الألعاب العالمية أبوظبي 2019 وأتت لتحافظ على المكتسبات الكبيرة لها. كانت المنافسات جميلة جداً و تملؤها روح المنافسة. 

كما تعددت فعاليات الألعاب المصاحبة ايماناً منا بأهمية خلق أجواءٍ متكاملة للاعبين ومنها برنامج الفحص الطبي في خمسة تخصصات طبية دقيقة و فعالية اللعب الموحد مع أفراد المجتمع وفعالية المهارات الرياضية للاعبين من ذوي القدرات المحدودة. وتشرفنا ايضاً توقيع 11 اتفاقية تفاهم مع العديد من الجهات الرياضية والصحية والمجتمعية والتي سيكون لها الدور الكبير في الدمج المجتمعي الشامل لأصحاب الهمم من خلال تفعيل سلسلة من البرامج المشتركة التي تخدم اللاعبين وأسرهم بشكل مباشر.
وما كانت لكل هذه المنجزات ان تحصل على أرض الواقع من غير دعم القيادة الرشيدة متمثلة في والدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وكريمته سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان الرئيسة الفخرية لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي كل الشكر والتقدير والامتنان لهم على الدعم والتمكين والمتابعة الحثيثة لكل ما يخص أبناءنا وبناتنا من اصحاب الهمم.


من جانبه عبر الدكتور شريف الفولى رئيس قطاع الألعاب والمسابقات بأن العاب أبوظبي أقيمت وفق قواعد الالعاب والمسابقات الخاصة بالأولمبياد الخاص الدولي ، والتي بدأت بالتقسيم ، وتم تطبيق اخر القوانين والقواعد الخاص بالرياضات المختلفة والتي أقرتها اللجنة الفنية للأولمبياد الخاص في اجتماعها الأخير بواشنطن.


فيما أشاد الدكتور عماد محي الدين رئيس قطاع الرياضة والتدريب بالمستوى الفني الذي ظهر عليه اللاعبون مما يؤكد حصولهم على جرعات تدريبية ، انعكس وظهرت خلال المنافسات الرسمية ، مما يؤكد من وجود قاعدة من المدربين المؤهلين للعمل مع لاعبي الأولمبياد الخاص .


وأكدت ليله الشناوي مديرة البرامج الصحية على نجاح الكشوفات الصحية التي تمت على جميع اللاعبين المشاركين في الألعاب من خلال أطباء من 5 دول عربية اضافة الى 36 طبيبا متطوعا من الامارات ، وان البرنامج الصحي يسير بخطوات ثابتة في إجراء الكشوفات الصحية على اللاعبين بشكل دوري .

مقالات مشابهة

  • من سيفوز برئاسة أميركا في 2024؟.. حقائق عن التنبؤ المعقد
  • العلماء يعثرون على سمكة قرش مرعبة قبالة سواحل أستراليا (فيديو)
  • ليس للتمرد قبيلة
  • تلذذ بتعذيب ضحاياه.. تفاصيل مرعبة في قضية سفاح النساء بمصر
  • علماء يكشفون حقائق مثيرة عن المادة المظلمة للكون.. ما علاقتها بالغلاف الجوي؟
  • الرئاسة الإقليمية تشيد بنجاح أول ألعاب وطنية للأولمبياد الخاص بالإمارات
  • جماعة تقدم يؤكدون للجميع يوما بعد يوم، أنهم دعم سريع أكثر من الدعم السريع نفسه
  • يوم الغدير.. عندما تتحول الاساطير والبدع الى حقائق دامغة/3 ـ 3
  • بيان من د. غازي صلاح الدين
  • هل يدمر بايدن نفسه؟