الجزيرة:
2025-05-28@11:15:17 GMT

لوبوان: الفصل الثالث من دكتاتورية سعيد في تونس

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

لوبوان: الفصل الثالث من دكتاتورية سعيد في تونس

قالت مجلة لوبوان إن أحداث هذا الأسبوع تنذر بمستقبل قاتم بعد أن حوّل الرئيس التونسي البلاد التي انتخبته ديمقراطيا إلى سجن مفتوح، فعاد الخوف من جديد وأغلق التابوت على حريات الفكر والكلام والكتابة.

وأشارت المجلة -في تقرير بقلم بينوا دلما- إلى أن الأمل الذي منحه التونسيون لأجيال بأكملها مع ثورة 2011، قد تلاشى، وأصبحت العشوائية التي فرضها من هم في السلطة وطبقتها شرطتهم الآن هي القاعدة، ليعيش الناس على إيقاع نوبات غضب قيس سعيد، وحسب رغباته، بحيث يمكن القبض على أي شخص واحتجازه لدى الشرطة التي تعمل بحماسة مذهلة، بدون أن يحتوي ملف المتهم على أدنى دليل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غريفيث يحذر من وضع مروع في غزة بعد إغلاق الطرق الحيويةغريفيث يحذر من وضع مروع في غزة ...list 2 of 2ذا نيشن: غزة كارثة سياسية بالنسبة لبايدنذا نيشن: غزة كارثة سياسية ...end of list

عودة الدكتاتورية

اكتمل الفصل الأول من العودة السرية إلى الدكتاتورية في 25 يوليو/تموز 2021، عندما قام سعيد بناء على "مخاطر" وشيكة، بتفعيل المادة 80 من دستور 2014 التي تمنحه "3 أشهر كحد أقصى" لتعليق عمل الجمعية الوطنية، ليتم تحويل البرلمان إلى حديقة حيوانات يتكادم فيها النواب ويتشاتمون ويعتصمون أمام الكاميرات، وهو ما أثار اشمئزاز التونسيين الذين لفظوا نوابهم في البرلمان، معتبرين سلوكهم "عارا" عليهم.

ولكن ما لم يكن في حسبان التونسيين هو أن الرئيس قيس سعيد لا ينوي إعادة السلطات، بل احتفظ بها جميعا، ووضع حدا لوجود حزب المؤتمر الشعبي وسحق الدستور وقضى على الهيئات المستقلة التي ولدت من رحم الثورة.

وجاء الفصل الثاني بإصدار دستور جديد، كتبه سعيد واثنين من أصدقائه الجامعيين، وجاء المرسوم رقم 54 الصادر في 13 سبتمبر/أيلول 2022، ليسد مسد السلاح القمعي الذي تحتاجه الحكومة، وهو يقضي "بالسجن 5 سنوات" لأي شخص ينشر "أخبارا كاذبة"، وأصبح بمثابة ترخيص في يد قيس سعيد لحبس أي معارض لتصرفاته.

وهكذا تبدأ الأجهزة الأمنية الفصل الثاني باعتقال الزعماء السياسيين الرئيسيين في البلاد، فاعتقل رئيس الجمعية التأسيسية خيام تركي ثم الوزير السابق غازي الشواشي، فراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ولا يزال حوالي 50 معارضا مسجونين بدون محاكمة، رغم تجاوزهم الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي.

جانب من المسيرة الاحتجاجية لجبهة الخلاص المعارضة للمطالبة بتحديد موعد الانتخابات وتنقية المناخ السياسي (الجزيرة) المرحلة الثالثة

وبعد تصفية أدوات السلطة وقوى المعارضة، وتشكيل أدوات جديدة توافق ما يرغب فيه، تمت الموافقة على الانتخابات الأخيرة بنسبة امتناع عن التصويت بلغت حوالي 90%، لينتقل النظام الاستبدادي إلى المرحلة الثالثة من الحكم -حسب المجلة- وهو قمع المجتمع المدني والمحامين وممثلي الجمعيات والمنظمات غير الحكومية أمام الكاميرا.

وفي غضون 8 أيام، تم اعتقال 4 محامين وصحفيين وناشطين بطريقة عنيفة، كما وضع ممثلون من الجمعيات المناهضة للعنصرية ومساعدة المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى تحت مذكرات الاعتقال، ليتهكم البعض قائلا إن المستوى الفكري ارتفع بشكل كبير في السجن بفضل الأساتذة والمحامين والأطباء المقيمين فيه.

وخلصت المجلة إلى أن الخوف عاد للظهور بين النخب بعد أن أفهم رئيس الجمهورية والأجهزة الأمنية أن حرية التعبير لا يسمح بها إلا إذا كانت دعما لهم، وبالتالي يمكن أن يذهب الشخص إلى السجن بسبب سخرية على التلفاز أو منشور على فيسبوك، وربما يتحول هذا الاحتجاز السابق للمحاكمة إلى السجن مدى الحياة.

وها هو قيس سعيد يفرض دكتاتورية جديدة باسم مكافحة الفساد و"الحرب" على "أولئك الذين يتآمرون في الحانات والمطاعم مع الأجانب"، وباسم القومية العربية المطلقة التي تمجد الفقر وترى المؤامرات في كل مكان، حول البلاد التي انتخبته ديمقراطيا إلى سجن مفتوح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات قیس سعید

إقرأ أيضاً:

قرار جديد من المحكمة ضد ريهام سعيد في قضيتها مع «الشمس»

 كشفت «شبكة  قنوات الشمس» أنها حصلت على حكم ضد الإعلامية ريهام سعيد، بسبب الإخلال بالعقد المبرم بينهم.

وكتبت مسؤولة القناة:" في انتصار جديد للحق، وانتصار لقيم الالتزام والمهنية واحترام التعاقدات، أصدرت هيئة التحكيم بمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي حكمها في الدعوى التحكيمية رقم 1681 لسنة 2024، والمرفوعة من شركة الشمس للقنوات الفضائية  ضد ريهام عمرو عصمت الشهيرة بريهام سعيد"، حيث انتهى الحكم إلى ما يلي:


•⁠  ⁠ثبوت إخلال  ريهام سعيد بالعقد المبرم مع شركة قنوات الشمس، ومخالفتها لبنود الحصرية وعدم المنافسة، بعد ثبوت عملها لدى قناة منافسة أثناء سريان التعاقد.


•⁠  ⁠تأكيد هيئة التحكيم على ملكية شركة قنوات الشمس الكاملة لبرنامج “صبايا الشمس” وكافة فقراته الإعلامية الإعلانية، وحقها الحصري في استغلاله وإذاعة حلقاته أو أي من محتوياته دون قيد أو شرط.
•⁠  ⁠إلزام ريهام سعيد بكافة التعويضات والشروط الجزائية المنصوص عليها في العقد، إلى جانب إلزامها بمصاريف ورسوم التحكيم.

إن شبكة قنوات الشمس، إذ تعلن هذا الحكم، تؤكد أن الحق لا يُهزم، وأن الالتزام هو عنوان النجاح والاستمرار، وأن العدالة لا تغيب، وإن تأخرت.

مقالات مشابهة

  • تربة الصخور البركانية تعالج شح المياه والتصحر بالأردن
  • إصابات واعتقالات في طولكرم وحرق أراض زراعية برام الله
  • صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسية
  • Valu Announces Intention to List on the Egyptian Exchange
  • الشروع في عقد مجالس الأقسام وضبط معدلات الفصل الثالث
  • قرار جديد من المحكمة ضد ريهام سعيد في قضيتها مع «الشمس»
  • واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامة
  • عقوبة قاسية لمشجع إسباني أهان المغربي الهلالي
  • أكثر من 1200 موسيقي ألماني يسجلون رقما قياسيا لأكبر فرقة روك
  • صحف عالمية: شعور بالعجز يسود العالم تجاه المعاناة اليومية لغزة