كوت ديفوار تجدد دعمها الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
جددت كوت ديفوار دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب من أجل إنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك خلال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 لمنطقة الكاريبي، الذي انعقد في كاراكاس بفنزويلا (14-16 ماي).
وأكد ياسي برو، الوزير المستشار بالبعثة الدائمة لكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده “تجدد تأكيد دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي الموسع في الصحراء التي اقترحها المغرب، والتي حظيت بدعم أزيد من 107 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
وأبرز أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة، لاسيما قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الصحراء المغربية.
وقال إنها “تخول للساكنة الانخراط الفاعل في تدبير الحياة السياسية والسوسيو-اقتصادية لهذه المنطقة”، مبرزا أن هذه الساكنة تختار بحرية ممثليها على الصعيدين المحلي والوطني، خلال مختلف الانتخابات الديمقراطية التي تجري بشكل منتظم في المملكة.
وفي هذا السياق، رحب الدبلوماسي الإيفواري بمشاركة منتخبين عن الصحراء المغربية في أشغال هذا المؤتمر.
ولاحظ أيضا أن مناخ السلام والاستقرار الذي تشهده المنطقة يساهم في النهوض بتنميتها السوسيو-اقتصادية، مشيرا إلى أن الساكنة المحلية تجني ثمار الاستثمارات الضخمة التي ينجزها المغرب في إطار نموذجه الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية.
وأبرز أن “هذه المنجزات ساهمت بشكل ملحوظ في الارتقاء بظروف عيش الساكنة وتحسين مؤشر التنمية البشرية في الصحراء المغربية”.
وتطرق المتدخل إلى تعزيز دور اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، والتعاون النموذجي للمغرب مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن مبادرات المغرب الحميدة تستحق التنويه وتعكس مصداقية مبادرة الحكم الذاتي الموسع التي تمنح ساكنة الصحراء المغربية صلاحيات عديدة وواسعة.
وبهذه المناسبة، أعرب الدبلوماسي الإيفواري عن دعم بلاده “الكامل” للأمم المتحدة، “الإطار الملائم لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده”، داعيا إلى مواصلة العملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي، وواقعي، وعملي ومستدام يقوم على التوافق بين كافة الأطراف المعنية.
وأضاف أن بلاده “تشيد باختيار الأمم المتحدة إطارا حصريا للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع حول الصحراء المغربية، وتنوه بعزم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إيجاد حل سلمي ونهائي”.
كما رحب بالزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى المملكة يوم 4 أبريل 2024.
وناشد الدبلوماسي الإيفواري المبعوث الشخصي تكثيف مساعيه الحميدة لصالح استئناف عملية الموائد المستديرة مع المشاركين أنفسهم وبالصيغة ذاتها وبنفس الدينامية التي شهدها الاجتماعان السابقان، المنعقدان في 2018 و2019 بسويسرا.
واستشرافا لانعقاد الاجتماع الثالث للموائد المستديرة، تدعو كوت ديفوار كافة الأطراف إلى الانخراط بجدية في العملية الأممية، كما يوصي بذلك قرار مجلس الأمن رقم 2703.
وفي هذا الصدد، سجل ارتياح بلاده إزاء الجهود الهامة التي بذلها المغرب بغية التوصل إلى حل قائم على التوافق لهذا النزاع.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة الأمم المتحدة الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بوقف استهداف المدنيين في الفاشر
طالبت الأمم المتحدة اليوم الأحد بوقف الاستهداف المتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وذلك غداة مقتل نحو 60 شخصا جراء قصف على مركز إيواء بالمدينة اتُهمت قوات الدعم السريع بتنفيذه لكنها نفت مسؤوليتها عنها.
ونددت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون -في بيان- بما وصفته بالاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في شمال دارفور، وشددت على عدم استهداف المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء.
وكررت المسؤولة الأممية المطالبة بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، وأشارت إلى أن هذه الحوادث تستدعي تحقيقات شاملة ونزيهة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها.
وذكرت براون أنه بين مساء الجمعة وصباح الأحد استهدفت هجمات بطائرات مسيرة موقعا يؤوي نازحين في حي الدرجة الأولى الفاشر، وأشارت إلى تقارير تتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجمات، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 57 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
واتهمت الحكومة السودانية ومنظمات محلية قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجمات الأخيرة الدامية على الفاشر، لكن هذه القوات نفت -في بيان لها عبر تطبيق تليغرام- ضلوعها في القصف الأخير على الفاشر، واعتبرت أن تحميلها المسؤولية عنه يندرج في إطار ما وصفتها بحملة تضليل.
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان استنكر في بيان صدر أمس السبت "الصمت الدولي حيال ما ترتكبه قوات الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حق المدنيين في الفاشر ومدن السودان الأخرى".
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ مايو/أيار 2024، وعلى الرغم من هجماتها المتكررة فإنها فشلت في كسر دفاعات الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني التي تدافع عن المدينة.
وأدى القصف المتكرر للأحياء السكنية ومخيمات النازحين إلى فرار الآلاف، في حين أكدت منظمات دولية تفشي المجاعة في بعض المخيمات بالمنطقة.
إعلانومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.