بقلم: مصطفى وغزيف 

أبواب الأمن الوطني بمدينة أكادير بلمعة مختلفة، فهي ليست مجرد مداخل مؤسساتية نحو الأروقة، بل هي قلوب مفتوحة يوميا للآلاف من الزوار  تنبض بالحياة وتنعكس فيها قوة الاحتضان الشعبي للمؤسسة الأمنية، وهي أيضا محطات ضيافة تبرز متانة التفاعل الإيجابي والقرب الوجداني والاجتماعي والانسجام الرفيع بين المؤسسة والمحيط.

وينساب عبق الاحتضان الشعبي لمؤسسة الأمن الوطني في كل جزء من هذا الحدث المميز، حيث تتقاطع اللقاءات والزيارات المتواصلة بالآلاف يوميا، والمقابلات الإنسانية الرائعة. تخطف الأبواب المفتوحة الأنظار وتجذب القلوب معبرة عن روح الانتماء والتلاحم الذي يتغلغل في عروق المدينة. فهي تجسد تمامًا الرؤية الاستراتيجية التي حددها المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، منذ توليه مهامه القيادية، والتي ترسخ تفاعل الأمن مع المجتمع كمحور أساسي لتكوين مرتكزات خارطة طريق مستقبلية مشرقة وواعدة للمؤسسة.

بأناقة وجاذبية، تنبثق هذه المرتكزات في أروقة هذا الحدث الكبير، حيث يتعايش الأمان والشجاعة مع الارتباط الوثيق بين رجال الأمن والمجتمع المحلي. وبينما تتألق ألوان الأمازيغية والثقافة المحلية، تتجلى رموز الأمن الوطني كجزء من نسيج هذه المدينة الساحرة. تبرز هذه الأبواب المفتوحة على أنها أكثر من مجرد مداخل، إنها قلوب تتنفس بالمودة والتعاون. فالمجتمع المحلي يفتح ذراعيه بعرفانية ويمدّ يده بالترحيب، مؤكدًا على حب لامشروط إزاء رجال الأمن ودورهم الريادي في الحفاظ على الأمن والسلامة.

قبل مجيء  الحموشي إلى هذه المؤسسة التي تستغل بروح ابتكارية وجهد يومي لإكساب عملها قيمة مضافة حقيقية اتجاه المواطن، كان الباب المفتوح مجرد عبارة، ولكن اليوم أصبحت رمزًا للثورة الثقافية في المؤسسة الأمنية. فبعد سنوات من الانعزال والحواجز، تألقت المؤسسة الأمنية في تجسيد واقعي للمعنى الحقيقي للتواصل بشكل مباشر مع المجتمع. فتحت أبوابها وقلوبها لاستقبال الأفراد، واستمعت إلى أصواتهم وآرائهم. هذه الخطوة الجريئة أعادت تعريف العلاقة بين الشرطة والمواطنين، حيث تحولت الحواجز إلى حوار، والشكوك إلى ثقة.

فمن خلال الشعار "الأمن الوطني: مواطنة ومسؤولية وتضامن"، أفسح حدث الأبواب المفتوحة المجال، أيضا ، لرؤية جديدة تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة في نفوس المواطنين، حيث لمعت هذه السنة العلاقة المتجددة بين المؤسسة الأمنية والمجتمع، والتي تتميز بتعاون مثمر وروح تعاونية تشع بالثقة المتبادلة. فعلاوة على الاتصال الأمني الكلاسيكي الذي يهدف إلى تعزيز الشعور بالأمان، ركزت هذه النسخة على غرس مجموعة من القيم الإنسانية الرفيعة في مختلف فئات المجتمع.

والظاهر أن هذا الاحتضان الشعبي المتزايد للمؤسسة الأمنية من خلال الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير ماهو إلا نتيجة استراتيجية ناجحة تركز على التفاعل المباشر والتواصل الفعال مع المجتمع، إذ تمكن المواطنون في هذا الحدث من التفاعل المباشر مع رجال الأمن والمسؤولين الأمنيين وطرح استفساراتهم وتبادل وجهات النظر معهم. ويعكس هذا التفاعل المباشر التكامل القائم بين الأبعاد الأمنية والاجتماعية والإنسانية في ممارسات المديرية العامة للأمن الوطني.

ويعكس الاحتفاء بحافظات القرآن والأطفال المنكوبين بُعدا إنسانيا آخر رفيعا للعمل الأمني وهو ما يؤكد على التكامل بين الأبعاد الأمنية والاجتماعية والإنسانية في ممارسات المديرية العامة للأمن الوطني.

ومن خلال التفاعل المباشر والتعاون المثمر، يتم تعزيز الثقة والمصداقية وروح المسؤولية المشتركة. وتمثل هذه الفعالية أيضًا فرصة لتعزيز قيم المواطنة والتوعية بأهمية الالتزام بالقوانين والمساهمة في بناء مجتمع آمن ومزدهر.

بفضل فعاليات الأبواب المفتوحة، يتمكن الجمهور والزوار من فهم أعمق لدور المؤسسة الأمنية في حماية الناس والحفاظ على النظام العام، ويعكس الاحتضان الشعبي للمؤسسة الأمنية من خلال هذه الفعاليات قوة ومتانة التفاعل الإيجابي بين الجمهور ورجال الأمن، وتبادل المعرفة والخبرات، حيث يغادر الزوار الفعالية بأفكارٍ جديدة وثقة متجددة في مؤسستهم الأمنية المواطنة والرائدة.

حدث "أبواب أكادير" يعكس إذن القوة والاحتضان الشعبي للمؤسسة الأمنية بوجدانبة صادقة ، ويبرز استدامة رؤية الحموشي وتأثيرها الإيجابي على تعزيز العلاقة بين الشرطة والمواطن قطب الرحى في الاستفادة من الخدمة الأمنية. هذا الحدث كذلك يمثل نموذجًا ملهمًا للتواصل المستدام والتعاون الخلاق في إطار من الثقة المتبادلة بين المواطن والمرفق الأمني الذي يعض على روح المواطنة والمسؤولية الاجتماعية بالنواجد.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الأبواب المفتوحة المؤسسة الأمنیة للأمن الوطنی الأمن الوطنی هذا الحدث من خلال

إقرأ أيضاً:

متحدث الحرس الوطني يوضح آخر استعدادات الوزارة لضمان سلامة الحجاج

كشف متحدث وزارة الحرس الوطني العقيد محمد العمري، عن آخر استعدادات الوزارة لضمان سلامة الحجاج وأمنهم.

وأضاف العمري، بمداخلة لبرنامج «يا هلا» المذاع على قناة روتانا خليجية، أن قوات وزارة الحرس الوطني تعمل جنبا إلى جنب مع جميع القطاعات المختلفة لتقديم خدماتها الأمنية والتنظيمية لحجاج بيت الله الحرام من خلال تلك المنظومة.

وأردف متحدث وزارة الحرس الوطني، أن ذلك يتم من خلال الحفاظ على النظام العام والأمن وسلامة ضيوف الرحمن والمساهمة في خطط تنظيم الحشود على مدار الساعة، مشيرا إلى أن الخطط الموضوعة تستهدف توفير السلام للحجاج من جميع الجوانب، فضلا عن القوات الاحتياطية الجاهزة لأية مهمة، بالإضافة إلى المساهمة في الجانب الطبي والخدمات الصحية.

الاستعدادات الأمنية لموسم الحج...
متحدث الحرس الوطني يكشف لياهلا عن آخر استعدادات الوزارة لضمان سلامة الحجاج وأمنهم @sanggovsa @jalmuayqil#حج_1445هـ #يسر_وطمأنينة#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/TKAAzdNe6w

برنامج ياهلا (@YaHalaShow) June 14, 2024

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يهنئ الجيش والدرك والأمن والحماية والجمارك بالعيد
  • الفريق أول شنڨريحة يهنئ مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • متحدث الحرس الوطني يوضح آخر استعدادات الوزارة لضمان سلامة الحجاج
  • ضبط ازيد من 50 شخصا يشتبه تورطهم في الغش بالباكالوريا
  • خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: مشاركة الإمارات في «قمة السبع» تكرس حضورها الفاعل دولياً
  • أصبحت خاصة.. «إكس» تزيل علامات الإعجاب من صفحات المستخدمين
  • السوداني: ما سطره الحشد في انتصاراته سيبقى مفخرة في قراءة الستراتيجيات العسكرية
  • البيئة تترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمؤسسة الطاقة الحيوية
  • مقامرة ماكرون الكبرى.. هل تمهّد طريق السلطة لليمين المتطرف؟
  • الأمن الوطني يلقي القبض على 44 مبتزاً في تسع محافظات