أكدت محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار أنها تعكف على وضع استراتيجية استدامة شاملة تضع في الحُسبان المعايير البيئية في إطار الالتزام بحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، من خلال استخدام تقنيات صديقة للبيئة، والانكباب على دراسات جدوى للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة ودعم جهود تعزيز كفاءة استخدام الطاقة.

جاء ذلك في بيان صحفي، عقب اجتماع موسع عُقِد بمقر المحفظة في العاصمة طرابلس ضم رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار مصطفى أبو فناس، ومدير عام المحفظة محمد أحمد الميلادي، مع رئيس مجلس إدارة شركة غوشتاف لصناعة إضافات الوقود الحيوي صالح أبو بويصير، رفقة فريق من المسؤولين بها، وعدد من الشركاء.

وأفاد بيان المحفظة بأن اللقاء يأتي ضمن مساعي المحفظة في التوجه نحو تبني مفهوم شامل للاستدامة، لا يقتصر على المنظور الاقتصادي الرامي إلى تحقيق عوائد مُستدامة طويلة الأجل، بل يمتد ليشمل دمجًا لمبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في جميع مراحل عملية الاستثمار.

وفي مستهل اللقاء، قدمت غوشتاف التي يعود تاريخ تأسيسها لعام 2019 عرضاً مرئياً للتعريف بالشركة واستعرضت المشروعات الطموحة التي تتبناها سعيًا منها نحو الاستثمار في مجال الزراعة والصناعة لإنتاج الوقود الحيوي المُصنف ضمن الطاقة الخضراء النظيفة، وذلك من خلال التركيز على مشاريع زراعة شجرة الجاتروفا، وإنشاء مصفاة لإنتاج الوقود الحيوي، عبر خلط زيت الجاتروفا مع المُشتقات النفطية، للمساهمة في رفع القيمة الاقتصادية والقدرة التنافسية للنفط الليبي في السوق العالمية للطاقة، ليصبح منافساً متصدرًا قائمة الطاقات المتجددة.

وتم خلال اللقاء تكليف فريق عمل مشترك لدراسة إمكانية مشاركة المحفظة في هذا المشروع.

ونوهت محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار إلى مشروع الوقود الحيوي في ليبيا المُستخلص من شجرة الجاتروفا يمكن تصنيفه كمخطط استراتيجي يرفع من القيمة الاقتصادية والقدرة التنافسية للنفط الليبي، كما يمثل المشروع ركيزة أساسية من ركائز ملف توطين الصناعات النفطية.

وبحسب المحفظة، تتمثل فوائد هذا المشروع في النقاط التالية:

أولاً: الجانب البيئي:

1. إنشاء غابات من شجرة الجاتروفا للعمل كبالوعات لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي، بالإضافة إلى المساهمة في إنتاج الوقود الحيوي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، هي خطوات أولية رائدة في مسار مساهمة المجتمع الليبي في مواجهة مشكلة التغير المناخي والاحتباس الحراري.

2. تعمل جذور الجاتروفا على تثبيت التربة ومنع انجرافها، كما تسهم أوراق الشجر المتساقطة في زيادة محتوى المادة العضوية في التربة، مما يُحسن خصوبتها وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه.

3. تُشكل مياه الصرف الصحي بعد معالجتها مورد مائي حيوي لمشاريع زراعة الجاتروفا، وهو ما يعني التخلص من واحدة من أكبر مهددات صحة وبيئة المواطن الليبي بطريقة فعالة وآمنة.

4. المُضي قُدمًا في تحفيز تقدم خط المطر جنوبًا وزيادة معدلات الهطول المطري، مما يسهم في مقاومة التصحر.

ثانيًا: الجانب الاقتصادي:

1. المساهمة الفعالة في توطين التكنولوجيا الأحدث في مجال صناعة الوقود الحيوي.

2. المشروع سيؤهل ليبيا للحصول على دعم من الصناديق البيئية، وصناديق الطاقة الخضراء، والبنك الدولي للكربون، وغيرها من الجهات الداعمة لمشروعات التنمية المستدامة والصديقة للبيئة.

3. توفير 25% من قيمة الدعم المالي للمحروقات في ليبيا، من خلال خفض استهلاك الوقود بنسبة 25%، وذلك باستخدام إضافات شركة “بايوناس” الشريك الاستراتيجي لشركة “غوستاف”.

4. تُعد الجاتروفا من الأشجار الموفرة التي تحتاج إلى كميات قليلة من المياه، وعلى فترات متباعدة، حيث يتم ريها مرتين في الشهر الواحد، كما تتميز بقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية.

5. بالإضافة إلى الوقود الحيوي، يمكن استخدام أجزاء مختلفة من شجرة الجاتروفا في أغراض أخرى؛ كصناعات الصابون، والأسمدة العضوية، واستخدام بقايا البذور كعلف للماشية.

6. توسيع رقعة الاستثمار في موارد ليبيا البشرية عبر توفير فرص عمل جديد بالداخل.

الجانب الاجتماعي:

1. تحقق مشاريع شجرة الجاتروفا الأمن الاجتماعي للأسر من خلال دخل شهري ثابت.

2. تساهم مشاريع شجرة الجاتروفا في إعادة توزيع السكان، وتعمير الأراضي القاحلة والجافة.

3. انخراط السكان ببرامج التنمية يُعد من أهم دعائم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي.

#محفظة_ليبيا_أفريقيا_للاستثمار تعقد اجتماعًا مع شركة غوشتاف لصناعة إضافات الوقود الحيوي عُقد اليوم الأحد الموافق 19…

تم النشر بواسطة ‏محفظة ليبيا أفريقيا للأستثمار | Libya Africa Investment Portfolio‏ في الأحد، ١٩ مايو ٢٠٢٤

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إنتاج الوقود استثمار الطاقات المتجددة الوقود الحيوي محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار محفظة لیبیا أفریقیا للاستثمار الوقود الحیوی من خلال

إقرأ أيضاً:

تاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالم

تعد شجرة الكريسماس أو شجرة الميلاد، واحدة من أبرز الرموز المرتبطة بعيد الميلاد حول العالم، لكنها أكثر من مجرد شجرة تُزيّن بالأضواء والزينة؛ فهي تحمل تاريخًا طويلًا يمتد لقرون، ويجمع بين التقاليد الوثنية القديمة والاحتفالات المسيحية الحديثة. تُعتبر رمزًا للحياة، الأمل، الفرح، والضوء في أوقات فصل الشتاء الباردة، وهي شاهدة على تطور العادات البشرية عبر العصور.

اقرأ ايضاًرموز شجرة الكريسماس ودلالاتهاتاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالم

تعتبر شجرة الكريسماس مزيج فريد من التقاليد القديمة والممارسات المسيحية، فهي تعكس روح الفرح والاحتفال، وتستمر في جمع العائلات حولها كل عام لتبادل الحب والهدايا والنور، فيما يلي تاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالم:

1. الأصول الوثنية

كان سكان أوروبا الشمالية والوسطى قبل انتشار المسيحية، يستخدمون الأشجار دائمة الخضرة كرمز مهم للحياة والخصوبة والحماية من الأرواح الشريرة خلال فصل الشتاء. في احتفالات الانقلاب الشتوي، كانوا يزينون الأشجار بالفواكه، الزهور، والرموز التي تمثل الخير والبركة، احتفالًا بدورة الطبيعة وبقدوم موسم النمو بعد الشتاء الطويل.

2. التحول المسيحي

 تم تبني هذه العادة الوثنية مع انتشار المسيحية في أوروبا، وتحويلها إلى طقس ديني مرتبط بميلاد السيد المسيح. تشير المصادر التاريخية إلى أن أول شجرة ميلاد كما نعرفها ظهرت في ألمانيا خلال القرن السادس عشر، حيث كان المسيحيون يزينون أشجار الصنوبر أو التنوب بالشموع، تعبيرًا عن النور المسيحي والرجاء.

3. انتشار الشجرة في أوروبا والعالم

أصبحت عادة وضع شجرة الميلاد داخل البيوت شائعة في ألمانيا بحلول القرن السابع عشر، وأيضاً مع الهجرة الألمانية انتقلت هذه العادة إلى دول أخرى مثل إنجلترا وفرنسا، قبل أن تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، حيث اكتسبت شعبية واسعة وأصبحت جزءًا أساسيًا من احتفالات عيد الميلاد.

4. التطور الحديث

تم استبدال الشموع بالمصابيح الكهربائية مع مرور الوقت، بعد اختراعها في أواخر القرن التاسع عشر، وأصبحت أشكال الزينة أكثر تنوعًا، من الكرات الملونة والأجراس إلى الحلوى والحلي الصغيرة، لتتحول شجرة الميلاد إلى رمز مهم وعالمي للفرح، العطاء، والاحتفال بالعيد.

كلمات دالة:تاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالمشجرة الكريسماس تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند تاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالم هاندا ارتشيل تثير الجدل مجدداً.. شائعات عاطفية وعلاقة جديدة فيديو كارثي: تدخين الأرجيلة داخل إسعاف في سوريا دولة تتصدر "أفضل اقتصاد" لعام 2025 رجيم قبل عام 2026‎ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًبريطانيا ترد.. أوروبا قوية وسنبقى خلف أوكرانيا

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • 10 معلومات عن أصل شجرة الكريسماس
  • المجالي والعوايشة يطلقون إضاءة شجرة الميلاد في العقبة
  • قريبا.. غرس 5 ملايين شجرة في يوم واحد
  • تاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالم
  • وزير قطاع الأعمال يستعرض محفظة الشركات وتطور أدائها خلال ملتقى المستثمرين الأفرو-آسيوي
  • خطوات إتمام مبايعة مركبة عبر منصة أبشر.. إليك 6 شروط
  • تنمية ليبيا بين الماضي المُهدر والمستقبل الممكن
  • إيران تعتقل طاقم ناقلة أجنبية بتهمة تهريب الوقود في خليج عمان
  • مكتب أبوظبي للاستثمار يوقّع شراكة مع «بين كابيتال»
  • الداخلية تضبط طالبا ابتز فتيات ونشر صورهن مقابل مبالغ مالية