إسبانيا – اكتشف علماء الآثار في إسبانيا مستوطنة قديمة يعتقدون أنها احترقت بصورة مفاجئة، وأن الحريق لم يكن عفويا بل كان منظما.
وتشير مجلة журнала Frontiers in Environmental Archeology، إلى أن علماء الآثار اكتشفوا هذه المستوطنة مؤخرا في ضواحي مدينة بيلفير دي سيردانها، وأنها قد أحرقت في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد على يد الجيش القرطاجي خلال حملة حنبعل على روما.

ويقول أوريول فيلا، الباحث في جامعة برشلونة المستقلة: “لم يكن الأمر عفويا، بل كان منظما بصورة فعالة جدا، وقد دمر هذا الحريق جميع المباني، كما قضى على الحيوانات الأليفة”.
وتوصل الخبراء إلى هذه النتيجة أثناء دراسة بقايا مستوطنة من العصر الحديدي اكتشفت مؤخرا في ضواحي مدينة بيلفير دي سيردانها. واتضح أنه بعد تدمير المستوطنة بني مكانها حصن روماني قديم.

وقد درس الباحثون مؤخرا بصورة مفصلة أنقاض المباني التي بنيت في هذه المستوطنة خلال القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، أي قبل الحكم الروماني على مجمل شبه جزيرة إيبريا. وقد أثار انتباه الخبراء منزل من طابقين احترق جزئيا، اكتشفوا بداخله بقايا حيوانات وأدوات شغل وأدوات منزلية وحلي ومجوهرات.

واكتشف الباحثون تحت السقف المنهار للمنزل العديد من العظام تعود لستة حيوانات أليفة، بينها حصان، وأغنام وماعز. بالإضافة إلى ذلك، وجدوا داخل المنزل أجزاء من أدوات صناعة النسيج ومعول وأدوات المطبخ وقرط ذهبي داخل وعاء صغير من الطين.

ويقول أوريول فيلا: “أظهرت عملية إعادة الإعمار التي قمنا بها إلى أن هذا المنزل، والمستوطنة بأكملها، دمرت فجأة، حيث لم يكن لدى سكانها الوقت حتى لفتح الباب وإنقاذ الحيوانات. بالطبع، قد يكون الحريق غير متوقع، بيد أن الأشياء الثمينة المخفية تشير إلى أن سكان هذه المستوطنة كانوا يتوقعون غزوا من الأعداء”. ويدعم هذا الاعتقاد وجود عدد كبير من الحيوانات في هذه المنطقة المسيجة الصغيرة”.

وقد أظهرت قياسات الكربون المشع، أن الحريق حدث في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، عندما عبر جيش حنبعل جبال البيرينيه وتحرك باتجاه روما من الشمال. لذلك، يعتقد علماء الآثار أن هذه المستوطنة قد أحرقت من قبل جيش قرطاج خلال هذه الحملة، لأنها كانت تقع على مرتفع ولم تكن محصنة. وأن الرومان أخذوا هذا النقص في الاعتبار وبنوا في مكانها حصنا بعد أن استولت جحافلهم على شبه جزيرة إيبيريا.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟

في اكتشاف علمي جديد، كشفت وكالة ناسا عن وجود ظاهرة لا يعرفها الكثيرون، وهي وجود ذيل مغناطيسي يمتد لمسافة تفوق مليوني كيلومتر في الفضاء. 

بحسب العلماء، يُعتبر هذا الذيل جزءًا أساسيًا من آلية حماية كوكبنا من الإشعاعات الكونية والرياح الشمسية وغيرها من المخاطر الخارجية، حيث يعكس هذا الاكتشاف، الديناميكية المعقدة بين الأرض وبيئتها الفضائية.

ناسا تكشف تغير مقلق.. لماذا أصبح كوكب الأرض أكثر قتامة؟من الأرض إلى المريخ.. كيف تخطط ناسا لزراعة النباتات خارج الكوكب؟المريخ يفاجئ ناسا.. اكتشاف صخرة غامضة لا تنتمي إلى الكوكب الأحمر| ما القصة؟ناسا تكشف مفاجأة بشأن مرور مركبة تحمل مخلوقات فضائية .. ما القصة؟الأول والثانى جمهورياً.. تكريم طالبات مدرسة المتفوقين الفائزات بمسابقة ناساتعليم قنا يكريم الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى بمسابقة ناسا للفضاء

كما يمثل اكتشاف ذيل الأرض المغناطيسي خطوة مهمة نحو فهم كيفية حماية الغلاف المغناطيسي للحياة على كوكبنا، ويكشف عن الأسرار المستترة للتفاعل بين الأرض والفضاء الكوني. 

كيف يتكون الذيل المغناطيسي؟

الأرض ليست مجرد كوكب يدور في الفضاء، بل تمتلك ذيلاً مغناطيسيًا هائلًا يتشكل بفعل الغلاف المغناطيسي. هذا الغلاف هو درع غير مرئي ينشأ عن حركة المعادن المنصهرة داخل لب الأرض الخارجي. 

يقوم المجال المغناطيسي بحبس وتوجيه البلازما، وهي غاز مشحون كهربائيًا ينبعث من الرياح الشمسية، في شكل تيار طويل يخترق الفضاء إلى ما وراء الأرض، مكونًا ذيلاً ديناميكيًا ومتحول الشكل.

يشبه العلماء هذا التكوين بقطرة مطر تتكون وهي تسقط، حيث تضغط الرياح الشمسية على الجهة المواجهة للشمس، وتمتد البلازما خلف الكوكب في الليل، مكونة ذيلاً معقدًا.

ما أهمية الذيل المغناطيسي؟

يلعب ذيل الغلاف المغناطيسي دورًا حيويًا في حماية الأرض. فهو يصد الإشعاع الكوني والجسيمات عالية الطاقة، مما يؤثر بشكل مباشر على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، فضلاً عن شبكات الاتصالات والطاقة على الأرض. 

خلال فترات النشاط الشمسي الكثيف، مثل الانبعاثات الكتلية أو التوهجات الشمسية، يتغير الذيل بشكل ملحوظ، مما يجعل دراسة هذه الظاهرة ضرورية للتنبؤ بحالة الطقس الفضائي وحماية البنية التحتية الحيوية.

في عمق الذيل، تتدفق البلازما المشحونة في نمط يشبه نهرًا فضائيًا، مما يعكس التوازن الدقيق بين قوى الأرض والشمس. وعلى الرغم من قضاء عقود من استكشاف الفضاء، لا تزال الطبيعة الحقيقية لذيل الغلاف المغناطيسي غامضة. 

تؤكد وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أنه لا يمكن لمركبة فضائية واحدة استكشاف كل تفاصيل هذا الذيل الضخم، ما يجعل الدراسات المستقبلية في هذا المجال أكثر أهمية من أي وقت مضى.

طباعة شارك ناسا أخبار ناسا اكتشاف ذيل الأرض وظيفة ذيل الأرض أهمية ذيل الأرض

مقالات مشابهة

  • ضبط مصنع غير مرخص لتعبئة طفايات الحريق في القاهرة بمواد مقلدة
  • ضبط مصنع وورشة لتصنيع طفايات الحريق بدون ترخيص في القاهرة
  • ضبط مصنع لانتاج طفايات الحريق المغشوشة بالمرج
  • إعلام عبري: المجلس الوزاري صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة
  • اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
  • علماء للجزيرة نت: العاصفة الشمسية غانون سحقت غلاف الأرض البلازمي
  • اكتشاف بئر غاز جديد “شمال البسنت-1”في الدلتا بإحتياطي 25 مليار قدم
  • علماء يطورون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن الجلطات خلال دقائق
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • الحريق المأساوي في برادفورد يؤدي لمقتل امرأة وأطفالها