#سواليف

أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة واستخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين.

وسبق إعلان خان تقارير عن بدء محققين الاستماع إلى شهود من فرق طبية في غزة عملت على انتشال جثامين ضحايا من مقابر جماعية عثر عليها في مستشفيات بالقطاع.

ووثقت تلك الشهادات وجود آثار تعذيب وعلامات لإعدامات ميدانية بحسب وزارة الصحة في القطاع التي وثقت وجود مقابر جماعية في أكبر مجمعين طبيين وهما مستشفيا الشفاء وناصر بمدينتي غزة وخان يونس، وذلك بعد حصارهما ثم اقتحامهما من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة خبير في القانون الدولي يقرأ سيناريوهات الجنائية الدولية ويقدم نصائح لقادة المقاومة 2024/05/21

وبحسب تحقيق للجزيرة أعدته الصحفية سلام خضر، وصل عدد المقابر داخل مستشفيات القطاع إلى 9 مواقع دفن، وانتشلت الطواقم الطبية ما يزيد على 400 جثة، بعضها لم يتم التعرف على أصحابها.

ووفق التحقيق، عثرت الطواقم الطبية في غزة على عشرات الجثامين داخل موقعين في مجمع الشفاء الطبي، وقد دفنت على أعماق متفاوتة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي عقب هجومه الثاني على المجمع في مارس/آذار الماضي.

شهادات للجزيرة

يقول معتصم ناصر -وهو عضو لجنة الطوارئ في غزة- إنه تم العثور على مقبرتين جماعيتين داخل مجمع الشفاء، الأولى أمام قسم الاستقبال والطوارئ، والأخرى أمام قسم غسيل الكلى.
إعلان

وأضاف ناصر أنه تم إعدام هؤلاء الأشخاص داخل المجمع، وبعضهم من العاملين فيه وفق الفحص الظاهري للجثث.

لكن صورا للمجمع الطبي التقطت بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي أظهرت أن الموقعين اللذين تحدث عنهما عضو لجنة الطوارئ في غزة يختلفان عن موقع داخل المجمع استخدمته العائلات التي نزحت إلى المستشفى إبان الهجوم الإسرائيلي الأول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث دفن فيه مدنيون قتلوا بسبب قصف مباني المستشفى قبيل اقتحام الجيش.

بدوره، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل حالة الجثث عقب استخراجها من المقابر الجماعية بأن بعضها يعود إلى أشخاص منزوعي الملابس وآخرين يتغذون على محاليل طبية.

وفي حديثه للجزيرة، أشار بصل إلى أن بعض الجثث كانت لأشخاص مكبلي الأيدي والأقدام، إضافة إلى “أشخاص يبدو أنهم قد قتلوا بطريقة وحشية رغم أنهم كانوا يحملون ملفات طبية”.

دور الطب الجنائي

وبشأن دور الطب الجنائي في معرفة أسباب الوفاة، قال الطبيب الجنائي فتح الله فتوح للجزيرة إنه من الصعوبة في حالة المقابر الجماعية الاعتماد على العلامات السريرية لكون الجثث مدفونة منذ مدة.
إعلان

وشدد فتوح في حديثه للجزيرة على أن هناك دورا أساسيا للتشريح واستعمال الأشعة وتباين وجود كسور أو تبيان دم بالعضلات.

ونبه في معرض تعليقه على أن معظم الجثث مقيدة اليدين والرجلين إلى أن الجيش لن يضيع وقتا في ربط الأيدي والرجلين، مرجحا أنهم قد يكونون عذبوا وطمروا قبل أن يتوفوا.

وأوضح “يجب تشريح الرئة، فإذا وجدنا رملا وترابا فهذا دليل قوي على أنهم دفنوا أحياء، وفي حال لم نجد ترابا فهذا يعني أنهم دفنوا بعد الوفاة”.

دلائل قوية

بدوره، قال جوفري نايس -وهو محام مختص بحقوق الإنسان- إن المقابر الجماعية تعد دليلا مهما للغاية، حيث توجد شكوك بارتكاب جرائم حرب، مشيرا إلى أهمية وجود شهود عيان على دفن الجثث أو إطلاق النار والكيفية التي تمت بها، إضافة إلى وجود آثار تعذيب.

وأضاف نايس في حديثه للجزيرة أن هذه كلها عوامل ممكن معاينتها، وممكن أيضا أن توفر أدلة بالغة أهمية للادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية.

ولفت إلى أهمية أن يسارع نتنياهو إلى التعاون مع المحكمة الدولية بعدما وُضعت الحكومة الفلسطينية في عام 2015 الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ضمن ولاية الجنائية الدولية، دون تعامل إسرائيلي معها منذ ذلك التاريخ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجنائیة الدولیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد إنكاره للتهم المنسوبة إليه.. تأجيل محاكمة سفاح المعمورة

 قررت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة الأولى، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين تامر ثروت شاهين، وعبد العاطي إبراهيم صالح، والمستشار طارق عبد الكريم، رئيس نيابة المنتزه الكلية، وسكرتارية حسن محمد حسن، تأجيل محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة" إلى جلسة الثلاثاء المقبل، لاستكمال سماع الشهود في القضية.

وخلال الجلسة التي عُقدت أمس، السبت،واستمرت حتى الثانية عشر من صباح اليوم،  واصل المتهم "نصر الدين.ا" إنكار صلته بالجرائم، وتبرأ من الجثث التي عُثر عليها داخل شقته بمنطقة المعمورة، مدعيًا أن أطرافًا أخرى كانت تتردد على المكان وتعلم بوجود الجثث. وأشار إلى أن الشاهدة الأولى "صبحية"، والتي تواجه اتهامات ضمن القضية، كانت تمتلك مفتاح الشقة وتقوم بأعمال النظافة فيها.

كما فجر المتهم مفاجأة جديدة، مدعيًا أن الحفرة التي وُجدت بها الجثث كانت موجودة قبل استئجاره للشقة، وأنها كانت مغطاة بخراطيم كهربائية. وطلب الدفاع عرضه على مستشفى العباسية للأمراض النفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية.

وتعود أحداث القضية المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات المنتزه ثان، إلى بلاغات وردت للأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية، تفيد بقيام المتهم بارتكاب وقائع قتل مع سبق الإصرار، إلى جانب اتهامات بالخطف والتحايل والإكراه والسرقة، حيث عُثر داخل شقته على جثث تعود لموكليه وزوجته السابقة، مما كشف سلسلة جرائم مروعة.

مقالات مشابهة

  • وزير صحة الخرطوم يكشف للجزيرة نت أسباب انتشار الكوليرا بالولاية
  • الخارجية الإيرانية: استهداف مدرسة تؤوي نازحين بغزة جريمة إبادة جماعية
  • عاجل- «الجثث اتفحمت».. مجزرة مروعة قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مدرسة فهمي الجرجاوي بغزة
  • بعد إنكاره للتهم المنسوبة إليه.. تأجيل محاكمة سفاح المعمورة
  • المباحث الجنائية تواصل تمشيط حديقة الحيوانات في طرابلس وتستعد للتحقيق بوجود مقابر جماعية
  • تحقيق لهآرتس يكشف كواليس اختيار شركة “مشبوهة” لتوزيع المساعدات بغزة
  • تحقيق صحفي عبري يكشف خفايا اختيار نتنياهو لشركة مشبوهة لتوزيع المساعدات بغزة
  • بالفيديو.. صور حصرية للجزيرة ترصد تدمير الاحتلال أحياء بمحيط مستشفيين بغزة
  • تحقيق لهآرتس يكشف كواليس اختيار شركة مشبوهة لتوزيع المساعدات بغزة
  • بشكل ممنهج .. تحقيق يكشف استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين كدروع بشرية