قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن التطبيع بين إسرائيل والسعودية يتطلب تهدئة في قطاع غزة ومناقشة الحكم الفلسطيني في المستقبل، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به فضائية “سكاي نيوز عربية”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر مطلع بأن سوليفان خرج خائب الأمل من لقاءاته بنتنياهو وكبار المسؤولين، مشيرا إلى أنه  يشعر بأنه لا توجد استراتيجية لدى نتنياهو لإنهاء الحرب.

سوليفان: حزمة المساعدات الجديدة تكفي لمدة أسبوعين فقط في كييف

وغادر سوليفان إسرائيل أمس بعد سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم رئيس الوزراء، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولون آخرون. وطرح على طاولة النقاش عددا من القضايا، من بينها رفح وصفقة تبادل الأسرى والتطبيع مع السعودية.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الليلة الماضية، عن محادثات سوليفان خلال زيارته للسعودية، قبل وصوله إلى إسرائيل، إنه حقق تقدما كبيرا فيما يمكن أن يكون اتفاقا تاريخيا. ووفقا له، اقترب الطرفان من الاتفاقيات المتعلقة بالتحالف الدفاعي بين البلدين. ورغم ذلك، يبدو أنه بالنسبة للسعوديين، لا يوجد تحول في موقفهم من مسألة الدولة الفلسطينية في إطار التطبيع مع إسرائيل.

 

ورغم أن واشنطن والرياض تقتربان من التوصل إلى استنتاجات بشأن مسألة التحالف الدفاعي الأمني ​​بين البلدين، إلا أنه يبدو أن التوصل إلى نتيجة في القضية الفلسطينية ليس في المتناول. ووفق الهيئة فقد ازداد الأمر سوءا بعد المواجهة التي حظيت بتغطية إعلامية جيدة بين نتنياهو والوزير غانتس، والتي كان من الواضح خلالها أن نتنياهو يعارض بشدة دعم دولة فلسطينية كجزء من التطبيع مع المملكة العربية السعودية.

 

وتقدر الإدارة الأمريكية، بحسب الهيئة الإسرائيلية، أنه سيكون من الصعب الحصول على أي بيان حول قضية الدولتين من نتنياهو وحكومته، أما في المملكة العربية السعودية، فقد أُبلغ سوليفان أنهم يطالبون بنوع من "خارطة الطريق" التي يمكن أن تعزز حل الدولتين، وهو مطلب أكثر ليونة من الموقف الأولي. وتقترب الولايات المتحدة والسعودية من صياغة اتفاق مبدئي بين البلدين، لكن بحسب كيربي، فإن "الطريق لا يزال طويلا" أمام التوصل إلى اتفاق كامل يشمل إسرائيل.

 

وفي تسجيل من اجتماع كتلة "الليكود" تم نشره أمس، سمع غالانت وهو يقول إن الولايات المتحدة لا تأمل في إقامة دولة فلسطينية ولا في سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة في اليوم التالي، وأضاف أن "الولايات المتحدة أدركت أن السلطة الفلسطينية لن تسيطر على غزة"، مضيفا "أنهم يتخلون عن تصريحاتهم، فهم يعلمون أنه لن يتم إنشاء دولة فلسطينية لأن إسرائيل لا تستطيع تحمل تكاليفها".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوليفان التطبيع بين إسرائيل والسعودية إسرائيل والسعودية إنهاء الحرب التطبیع مع

إقرأ أيضاً:

موقع أميركي: التورط في دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدة

أكد موقع كاونتر بانش الأميركي أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على حفظ التوازن ما بين حماية مصالحها ومصالح الغرب، والاحترام المطلوب للمؤسسات الدولية.

وأضاف الموقع في تقرير أن هذا الوضع دفع عددا من الدول الغربية لتبني مواقف سياسية مستقلة عن المنطق الأميركي، يفترض أن تكون نتائجها السياسية مؤثرة مستقبلا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحفي إسرائيلي: هكذا تسببت الحرب على غزة في تصدع المشهد السياسيlist 2 of 2صحيفة روسية: أميركا تستعد بالقانون والتجنيد لحرب كبيرةend of list

وذكر التقرير أن انضمام عدد من الدول -بعضها غربي- لدعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، كشف تباينا في الآراء داخل المنظومة الغربية في التعامل مع هذه القضية الحساسة.

انقسام زاد بعد تقديم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

عقوبات غربية

ويوضح التقرير أن واشنطن سارعت للتنديد بالقرار، كما أن مجلس النواب الأميركي أقرّ فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب موقفها من قادة إسرائيل.

وتابع الكاتب أنه نظرا للنفوذ الهائل الذي تمارسه إسرائيل وحلفاؤها في الكونغرس، وفي وسائل الإعلام، من الواضح أن تل أبيب أكثر تأثيرا في السياسات الداخلية الأميركية من الكونغرس. وبالتالي يستمر الدعم العسكري والسياسي الأميركي لبلد يُتهم بالقتل الجماعي والإبادة.

وذكر أن رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون تحدثت باسم "مجموعة الحكماء"، وحذرت من "انهيار النظام الدولي"، وقالت: "نحن نعارض أي محاولات لنزع الشرعية" عن عمل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، من خلال "التهديدات باتخاذ تدابير عقابية وعقوبات".

وبحسب التقرير، فقد صدرت إشارات إلى انهيار شرعية النظام الدولي الذي أنشأه الغرب من قبل العديد من الأطراف الأخرى في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وذكر الكاتب أن كريم خان نفسه أشار إلى ذلك في بيانه بشأن طلب إصدار مذكرات توقيف بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وأبرز التقرير أن هذه التطورات وضعت أوروبا أمام معضلة سياسية كبيرة وهي التي لطالما اتبعت خطوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وبشكل أعمى.

وتابع أن الحرب على غزة شكلت نقطة انكسار رئيسية إذ قسمت الوحدة الغربية التي برزت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث استمرت الولايات المتحدة -ومعها ألمانيا- في دعم إسرائيل بشكل واضح، فيما تململت مواقف العديد من الدول الأوروبية، التي بدأت تتحد مع دول الجنوب بهدف محاسبة إسرائيل.

وعلق التقرير على ذلك بالقول "إنه تحول كبير لم نشهده منذ سنوات عديدة، مما يدل على أن حجم الجرائم الإسرائيلية في غزة تجاوز الحد الأخلاقي الذي يمكن أن تتحمله بعض الدول الأوروبية".

مقالات مشابهة

  • موقع أميركي: التورط في دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدة
  • مخاوف أمريكية من جرها لحرب مع حزب الله على يد إسرائيل
  • “إسرائيل”على شفا مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي
  • ماذا تفعل الاستخبارات الأمريكية في غزة؟
  • الولايات المتحدة تقترح على الجيش اللبناني حماية إسرائيل
  • السعودية تتحرر من قيود البترودولار
  • إسرائيل على شفا مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي
  • أحمد ياسر يكتب: الاتفاق النووي الأمريكي السعودي: التداعيات الإقليمية
  • رغم حرب غزة.. تعرف على أشكال الدعم الأمريكي لإسرائيل
  • تواصل المشاورات حول الصفقة وحماس تدعو بايدن للضغط على إسرائيل