تفاصيل الدور المصري في إفشال مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تواصل مصر رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، الذي دعت له حكومة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي وقبله، ولمصر دور واضح في إفشال مخطط التهجري القسري، وفقًا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، كالتالي:
الدور المصري في إفشال مخطط التهجير القسري للفلسطينيينمع إدراك مصر المخطط التهجير القسري الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية رفضت مصر بشكل قاطع المخطط وتمسكت بحل الدولتين والدفاع عن الحق الفلسطيني التاريخي في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما نجحت في حشد التأييد الدولي لرفض التهجير القسري والتأكيد على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية كأساس لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الممتد لعقود طويلة دون حل.
حملة إسرائيلية ممنهجة للهرب من الفشل الأمني والاستخباراتيوبعد الدور المصري في رفض مخطط التهجير وحشد التأييد الدولي لحل الدولتين؛ شنت إسرائيل حملة إعلامية ممنهجة حملت ادعاءات لا أساس لها من الصحة تركزت حول فكرة تهريب الأسلحة لقطاع غزة عبر الأراضي المصرية أو من خلال أنفاق تربط بين قطاع غزة وسيناء، وهي ادعاءات مرفوضة جملة وتفصيلًا، فلا توجد أي إثباتات أو أدلة على مثل هذه الادعاءات.
وتشير كل الحقائق على الأرض أن مصر نجحت في إغلاق كل الأنفاق التي كانت موجودة في فترات زمنية سابقة على الحدود مع غزة واتخذت كل الإجراءات اللازمة لتأمين هذه الحدود من تأمين وإغلاق تام للأنفاق؛ وذلك في فترة الحرب على الإرهاب عقب الإطاحة بنظام الإخوان في يونيو 2013 وحتى 2020 والتي عانت مصر خلالها من خطر التنظيمات الإرهابية.
كما جرت إقامة منطقة عازلة بطول 5 كيلومترات من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، وتدمير أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ14 كيلومترا، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاث حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض.
وبعد تأمين سيناء والحدود بشكل كامل، حرصت الدولة المصرية على اتخاذ الإجراءات التي تحول دون عمليات التهريب وقامت بالاتفاق مع إسرائيل عام 2005 لوضع فوج حرس حدود في المنطقة الحدودية مع غزة ثم اتفقت معها في نوفمبر 2021 على زيادة حجم قوات وإمكانيات حرس الحدود في هذه المنطقة الحدودية من أجل تأمين الحدود في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي.
كل ما سبق يثبت أن ما تروج له إسرائيل من ادعاءات عن تهريب السلاح من مصر لقطاع غزة، ما هو إلا محاولة الخلق مبرر لاجتياح رفح الفلسطينية، ومحاولة للضغط على الدولة المصرية للقبول بهذه العملية التي لطالما أكدت على رفضها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رفح الفلسطينية رفح تهجير الفلسطينيين فلسطين إسرائيل التهجیر القسری مخطط التهجیر
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: المجاعة تضرب غزة ومصر تؤكد دعمها الكامل للفلسطينيين| تفاصيل
أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن مرصدًا عالميًا معنيًا برصد الجوع حذر من أن سوء التغذية ارتفع بشكل حاد في النصف الأول من شهر يوليو داخل قطاع غزة، ووصل إلى حد المجاعة، في ظل الحصار المستمر ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وأشار التقرير إلى أن آلاف العائلات في القطاع تعيش أوضاعًا مأساوية في ظل غياب الأمن الغذائي، وسط دعوات دولية عاجلة لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
مصر تؤكد دعمها الكامل للحقوق الفلسطينيةوفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تدعم بشكل كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جهود مصرية مكثفة لوقف إطلاق النار وتدفق المساعداتوخلال لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، شدد وزير الخارجية المصري على أن القاهرة تواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع التحركات المكثفة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع دون عوائق.
وأكد أن مصر تتحرك على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية لتخفيف معاناة المدنيين، والضغط من أجل هدنة شاملة تُعيد الهدوء وتفتح الباب أمام حل سياسي مستدام للصراع.