أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء بأن شمال قطاع غزة ما يزال يعاني من مؤشرات المجاعة بشكل واضح، جراء استخدم إسرائيل لأسلوب التجويع كسلاح حرب ضد سكان قطاع غزة.

إقرأ المزيد نتنياهو يرد على غالانت: السلطة الفلسطينية أو أي كيانات آخرى لن يحكموا قطاع غزة

وأضاف المكتب في بيانه أن شمال القطاع يواجه الكثير من الصعوبات والضغوطات بشكل خاص، وذلك من خلال إغلاق المعابر وإطباق الحصار وقطع الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية والمياه والدواء والكهرباء وقصف وتدمير كل مقومات البقاء على قيد الحياة وسبل العيش، وفي مقدمتها المستشفيات ومرافق تقديم الرعاية الصحية.

ووفقا للبيان فقد حذرت العديد من المنظمات والهيئات الدولية وفي مقدمتها برنامج الغذاء العالمي ومنسق الشؤون الإنسانية من تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، قبل أسابيع عندما اشتدّت حرب التجويع وتجلت صورها في حينها من خلال لجوء المواطنين لطحن الأعلاف وحبوب الحيوانات لسد جوعهم وإطعام أطفالهم، وبدأت تتوالى المطالبات الدولية والتصريحات الأمريكية الداعية لضرورة إدخال المساعدات وإنقاذ شمال غزة من مجاعة محققة.

وتابع: "كعادتها قامت إسرائيل بالالتفاف على هذه المطالب، حيث كسرت حدة المجاعة مؤقتا وتأخير وقوعها والسعي لتجميل صورتها عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية بإدخال بعض شحنات المساعدات وغالبيتها محملة بالطحين، وتم فتح عدد محدود من المخابز بإشراف برنامج الغذاء العالمي".

إقرأ المزيد حكومة غزة: القوات الإسرائيلية منعت دخول نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات للقطاع خلال 13 يوما

وأوضح البيان أنه "بناء على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة، وكأنّ أسبابها انتهت ولم تعد قائمة، رغم أن إسرائيل تمنع منذ شهر إدخال السلع الأساسية مثل: السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها، كما تقنن دخول الخضروات بكميات تجعلها باهظة الثمن ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلا عن استمرار منع إدخال الغاز والوقود منذ بداية الحرب على القطاع".

ولفت البيان إلى أن "هذا الواقع يشي بأن وقوع المجاعة في شمال القطاع بات أمرا محققا، ومؤشرات سوء التغذية التي ظهرت على جميع سكان شمال القطاع، أحد دلائل وقوعها وذلك نظرا لعدم توفر مصادر الغذاء وفق ما يحتاج الإنسان الطبيعي من كميات ونوعيات".

وطالب المكتب في ختام بيانه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع، وإدخال احتياجات المواطنين في شمال غزة".

وأكد أن كل حديث عن تسهيلات وزيادة أعداد شاحنات المساعدات هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع، مشيرا على أن سبق أن أوضح أعداد ونوعيات شاحنات المساعدات التي دخلت شمال غزة، وكيف أنها بلغت طوال شهر كامل 419 شاحنة فقط.

 

 

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية شمال القطاع شمال غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المجاعة تشتد في شمال قطاع غزة والسكان يلجأون لـ الخبز من أجل النجاة

عاد تهديد المجاعة ليضرب شمال قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر لدخول المساعدات، وانعدام توفر الخضروات والفواكه واللحوم، ما دفع السكان إلى الاعتماد على تناول الخبز فقط من أجل النجاة، بينما يترك الأطفال الرضع بدون أي أمان غذائي.

ويروي فلسطينيون كيف أن المواد الغذائية المتاحة في السوق تباع بأسعار باهظة، إذ بلغ سعر كيلو الفلفل الأخضر، الذي كان سعره قبل الحرب نحو دولار، 320 شيقلا أي ما يقارب 90 دولارا. ويبيع التجار البصل بنحو 70 دولارا، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وقالت أم محمد وهي أم لستة أطفال في مدينة غزة "إحنا بنتعرض لمجاعة والعالم كله نسينا"، وهي التي بقيت في شمال قطاع غزة على مدى أكثر من ثمانية أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلا أنها وعائلتها غادروا منزلهم إلى ملاجئ محددة في مدارس الأمم المتحدة عدة مرات.


ووصفت أم محمد وضع الطعام لديهم قائلة: "ما في إلا الطحين، الخبز، وما عنا شي نأكله معه أو نغمس فيه، يعني بس بناكل خبز حاف".

وقال مسؤولون فلسطينيون وعاملون في منظمات إغاثة دولية إن الجيش الإسرائيلي رفع في أواخر مايو/ أيار حظرا على بيع الأغذية الطازجة إلى قطاع غزة من "إسرائيل" والضفة الغربية المحتلة.

ولكن في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم سكان "التجار عديمي الضمير باستغلال احتياج السكان من خلال شراء البضائع بالأسعار العادية في إسرائيل والضفة الغربية وبيعها بزيادة كبيرة"، قائلين: إن "التجار يستغلون انهيار الأمن في قطاع غزة".

وقالت أم محمد: "لا في لا لحم ولا خضروات وإذا توفر شي بتكون الأسعار غالية بشكل خيالي ما بتصدق".

وتعطل تدفق مساعدات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة المدمر بشكل كبير منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الواقعة جنوب القطاع، وهي المعبر الرئيسي للقطاع من مصر. 

وتتعرض "إسرائيل" لضغوط عالمية متزايدة لتخفيف الأزمة بينما تحذر وكالات إغاثة إنسانية من أن المجاعة وشيكة.


وتزعم "إسرائيل" أنها لا تضع أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة وتلقي بالمسؤولية على الأمم المتحدة في بطء توصيل المساعدات قائلة إن عملياتها غير فعالة.

وذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "يواجه كثير من السكان في غزة مستوى كارثيا من الجوع وظروفا شبيهة بالمجاعة".

وقال تيدروس إن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء تغذية بالغ، من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة أن 27 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية في القطاع منذ بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتابعت الوزارة أن مأساة إنسانية تضرب شمال القطاع وأن شبح المجاعة يلوح في الأفق.

وأدت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 37 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وتسببت في تشريد ونزوح معظم سكان القطاع.


وأصدرت لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية الصناعية الزراعية في قطاع غزة مناشدة عاجلة اليوم الجمعة في بيان جاء فيه: "ندعو المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء الحرب وفك الحصار وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية لضمان وصول الغذاء والدواء إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف البيان: "إلى جانب نقص المواد الغذائية والمياه والدواء يعاني شمال قطاع غزة من نقص حاد في العديد من مقومات الحياة الأساسية منها مواد النظافة العامة والشخصية".

وذكر البيان: "إلى جانب عدم توفر الوقود والكهرباء، إضافة لعدم توفر خدمات الرعاية الصحية وخروج المستشفيات عن الخدمة، وتدمير تام لكافة المرافق العامة والخاصة وذلك في محاولة إسرائيلية لانعدام فرص البقاء والعيش في شمال قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • «الدولية لدعم فلسطين»: قطاع غزة يعاني انتشار المجاعة مع استمرار القصف الإسرائيلي
  • الإعلام الحكومي: منع الاحتلال إدخال الأضاحي للقطاع انتهاك واضح للحقوق الإنسانية
  • في ظل الحرب والحصار.. شبح المجاعة يحوم على رؤوس الغزيين
  • المجاعة تشتد في شمال قطاع غزة والسكان يلجأون لـ الخبز من أجل النجاة
  • المكتب الإعلامي بغزة: استشهاد 15694 طفلاً فلسطينياً منذ بداية العدوان على القطاع
  • "اليونيسيف": آلاف الأطفال يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
  • المجاعة تخيم على شمال غزة والاحتلال يواصل غاراته
  • اليونيسيف: آلاف الأطفال يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
  • 40 وفاة بين الأطفال في غزة بسبب المجاعة
  • وفاة طفل بسبب المجاعة في غزة يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 40