abuzar_mohd5@hotmail.com
*****************
رفعت الأرضُ
بيارقَ حُلمِها الفسيح
مدت الأغنياتُ
ما كان معلقاً فيها
من بقايا النشيد
للعيونِ التي
آوتْ إليها
كلَ ما تركَ المساءُ
من صمتٍ تليد
وما استفاقَ من أصوات
لحنِها الجريح
قالَ
أنتِ إنبهارُ النبوءات العتيقة
باخضرارِ الظلِ
حين يرقص عارًيا
في فجِ أعراسِ الفصول
إذ برقُك المزدانُ بالحناءِ
يكتبُ وجهَك
بملامحِ الطينِ الذي
يهب الحياةَ قصيدةً
حين يُقبّل وجهَهَ
فمُ الشمسِ البتول
قالَ
يا ليتني أجيؤكِ
بحرًا يزواج
بين حلمِ الريحِ
ونومِ الأرضِ
بين روحِ السماءِ
وجسدِ الأرضِ
بين دمِ المساءِ
وشوقِ النبضِ
قالَ
ليتني أزوركِ بدرًا
كيما أدس في الظلامِ
سريّ القديم
أو أن أجوسَ
بين ممالك العشقِ الحرامِ
أرفع وجهكِ شاهداً للعشقِ
تأتيكِ أفواجُ الذين تعلموا
ألا يقينَ سوى الرحيل
أَلا طريقَ إلى أعالي الحلمِ
لا يمر بوجهكِ
تأتيكِ أرواحُ الذين تكلموا
قالوا
شهدنا أنكِ الحلمُ الجميلْ
قالَ
الله يا كلَ البشارات البهية
بشرينا
الله يا ضوءَ الإشارات السنية
دثرينا
الله يا وهجَ البريق
الله يا روحَ الندى
نحن
وكلُ قوافلِ الأشواقِ
ظمأً نموتُ
فلتجعلي سقيا الذين أتوكِ
من ذاك الرحيقْ
قالَ
حدثينا
يستفيقُ الرملُ في عروقنا
يستريحُ النهرُ
على ضفافِ جرحنا
يكتبُ الماءُ إسمَه على وجوهنا
فيعلو إسمنا
على شواهدِ إشتهاءِنا وصحونا
يهبُّ من بين التضاريس الرحيبة رسمنا
قالَ
لكِ الغيماتُ
تعلنُ كلَ أسرار الخريفِ
لكِ النجماتُ
ترصف المدى
درباً نحو مدخلِ السماءِ
مسرى للعاشقين
للمتعبين
من هدّهم لظى النزيفِ
على معارج الوصولِ
قالَ
لكِ الغناءُ
لكِ البهاءُ
تسبيحُ الحدائق
نحنُ، وكلُ صلوات الحقولُ
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أحمد فايق: أكثر من مليوني حاج بالأراضي المقدسة تجمعهم لغة التقرب إلى الله
قال الإعلامي أحمد فايق، إن المشهد فى صعيد عرفات له جلال، ولا يستطيع أحد وصفه، لافتا إلى أن أكثر من مليوني حاج في هذه الرقعة المباركة، جاءوا يطلبوا رحمة الله.
وتابع خلال تغطية خاصة لقناة dmc، من جبل عرفات: «ربنا يباهي أهل السماء بأهل الأرض، ربنا بيقول له أهل الأرض جاءوا من كل مكان، طمعا في رحمتي، وهم لم يروني».
وأضاف: «درجات الحرارة مرتفعة للغاية، ندعو الله أن يذوق الجميع هذا الإحساس، ولو ربنا بيحب أحد، بيوجد في هذا المكان، ربنا يطبطب علينا جميعا، ويغفر لنا جميعا في هذا اليوم المبارك، أذكركم ونفسي بالإكثار من أدعية الاستوداع (اللهم إني استودعتك قلبي فلا تجعل فيه أحدًا غيرك)».