إعلان موعد عيد الأضحى 2024 في الجزائر: تأملات وتوقعات
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
إعلان موعد عيد الأضحى 2024 في الجزائر: تأملات وتوقعات.. في إعلانٍ مبهج، أعلنت الحكومة الجزائرية عن موعد عيد الأضحى لعام 2024، وذلك بعد التأكد من رؤية الهلال وتحديد يوم عرفة في التقويم الإسلامي الذي يصادف 15 يونيو. يعتبر عيد الأضحى المبارك من بين أبرز الأعياد الدينية التي يحتفل بها المسلمون على مستوى العالم، ويترقبونه بشغف وفرحة كبيرين.
أعلنت هيئة الأرصاد الفلكية في الجزائر عن جميع مواعيد الإجازات والأعياد الرسمية، بما في ذلك موعد عيد الأضحى لعام 2024 في الجزائر، حيث توقعت الهيئة رؤية هلال ذو الحجة وتوقعت أن يكون يوم العيد المبارك في 16 أو 17 يونيو لعام 2024، وعند الحديث عن موعد العيد الكبير أو عيد الأضحى من المتوقع أن تكون وقفة عرفات يوم السبت الموافق 15 يونيو، وسوف يكون عيد الأضحى في اليوم التالي وهو 16 يونيو.
الإجازات الرسمية في الجزائر
وضحت الحكومة عن جدول العطلات الرسمية لعام 2024 للعاملين والطلاب بشكل سنوي، ووفقًا لما أعلنته الحكومة الجزائرية، فإن إجازات عام 2024 سوف تكون على النحو التالي:
إجازة الصيف للطلاب والموظفين في قطاع التعليم: ستبدأ في الرابع من يونيو 2024.
أيضًا إجازة عيد الأضحى المبارك: ستبدأ من السادس عشر إلى الثامن عشر من يونيو 2024.
بالمثل إجازة رأس السنة الهجرية: ستكون في السابع من يوليو 2024.
بينما إجازة يوم عاشوراء: ستكون في السادس والعشرين من يوليو 2024.
أما إجازة المولد النبوي الشريف: ستكون في الخامس عشر من سبتمبر 2024.
إجازة عيد الثورة: ستكون في الأول من نوفمبر 2024، وهي آخر إجازة في العام
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الاضحى موعد عيد الاضحى متي عيد الاضحي اجازة عيد الاضحى موعد عید الأضحى فی الجزائر ستکون فی لعام 2024
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 211 من سورة البقرة: “سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ۗ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.
هنالك الكثير من سوء الفهم فيما يتعلق ببني إسرائيل، بعض الناس يصدقون مقولة أنهم شعب الله المختار، وآخرون يعتبرونهم ملعونين، لكن الحقيقة ليست في هذا ولا ذاك، فقد بين تعالى ذلك حينما نفى صحة كلام اليهود والنصارى بأنهم أبناء الله وأحباؤه بقوله: “بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ” [المائدة:18].
أكرم الله نبيه إبراهيم بعد اجتيازه سلسلة امتحانات صعبة تخور دونها عزائم أشد الرجال تحملا، فقد وقف وحيدا ضد قومه الوثنيين وتمسك بإيمانه رغم أنهم ألقوه في النار، ثم هاجر الى أرض الشام ومصر وصبر على عدم إنجابه الذرية، ولما منحه الله ولده الأول (اسماعيل) أمره أن يبعده وأمه الى الحجاز وتركهما في أرض قاحلة، لكن إيمانه العظيم تغلب على عاطفته الإنسانية واستجاب، وبعد أن كبر ابنه أمره الله أن يذبحه بيده، فكان ذلك الإبتلاء عظيما وفوق قدرة البشر، إلا أنه استجاب من جديد،.. بعد كل ذلك أصبح مؤهلا ليكون أمة في رجل فكان الإكرام الأعظم بأن صلى الله عليه وباركه، وأثابه بأن جعل كل الأنبياء التالين من ذريته من ابنه اسحق، وبشره بأن اسحق سينجب يعقوب والذي سيكون الأنبياء تترى من سلالته حتى ينتهوا بالمسيح، وبعده تنتقل النبوة الى ذرية إسماعيل الذي سيكون من ذريته سيد الأنبياء وخاتم الرسل وستكون رسالته مهيمنة على كل ما سبقها، لأنها الدين النهائي للبشر الى يوم الدين.
وهكذا فقد كان في بني إسرائيل النبوة، لكن ذلك كان في أناس مخصوصين، لذلك أجاب الله نبيه إبراهيم عندما سأله أن يكون ذريته أنبياء صالحون يهدون الناس الى الإيمان “قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ” [البقرة:124]، فكان كل نبي يأتي من صلب نبي قبله، وليس كل أبنائه أنبياء، بل منهم ظالمون ، لذلك تكونت ذرية تكاثرت منهم صالحون وأغلبهم فاسقون، ومنهم من كان يصدق بالأنبياء وأكثرهم غلبت عليهم المصالح وحبّ الدنيا، فكذبوا ببعضهم وقتلوا بعضهم الآخر.
هنا نصل الى فهم الآية، فالله يمنح النعم لمن يشاء، ولحكمة بالغة، لأنها تحقق غايات يريدها في سابق علمه، قد ندرك بعضها وقد لا نعي جُلّها، إنما منحُها ليست تفضيلا لمن مُنِح، ولا تقديرا له، ولا شك أنها ترتب مسؤولية على الممنوح بحسن الإستخدام ،فإن استعمل تلك النعمة لغير الوجه الذي أراده عوقب بصرامة، ونال من الله الإنتقام الشديد.
وبسبب تبديل النعمة التي أنعمها الله عليهم غضب على هؤلاء القوم الظالمين، فحكم عليهم بالتشتت في أنحاء الأرض وضرب عليهم الذلة والمسكنة، وحكم الله عدل كله: “وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” [النحل:33].
وبعد أن عرفنا الحكمة من جعل الأنبياء من ذرية ابراهيم عليهم السلام جميعا، نعرف أن مقولة شعب الله المختار باطلة، فإذا كان الله تعالى لا يميز بين البر والفاجر من خلقه في الرزق والنعم، فهل سيفضل من غضب عليهم على سائر البشر؟.
أما موضوع أرض الميعاد فهي مثلها باطلة، فقد أمر الله موسى عليه السلام أن يرحل بقومه من مصر ويسكنوا فلسطين، فكلها أرض الله، من أجل أن تتم كلمة الله فيولد فيها آخر الأنبياء من سلالة اسحق وهو (المسيح عليه السلام)، مثلما شاء من قبل أن يقيم (اسماعيل) في أرض الحجاز، ليولد فيها بعد زمن من اختلاط الأنساب خير البرية (محمد صلى الله عليه وسلم)، وفي جميع هذه الأحوال، ليس ذلك تمليكا، بل مساكنة أهلها تماما مثلما استقدم يوسف أهله ليسكنوا مصر، فلم يكن ذلك تمليكا بل سكنا الى حين، وكذلك فلسطين.