استعرضت أمانة المنطقة الشرقية، تجربتها في بناء القدرات وتعزيز التطور وثقافة الإبداع والابتكار في المنظمات وأثرها في تعزيز البيئة العملية للموظفين والتي تساهم في نجاح أي منظمة، وذلك من خلال الورقة التي ألقاها مدير عام الموارد البشرية بأمانة المنطقة الشرقية جمال بن عبد الله السليمان، بعنوان: "ثقافة الإبداع والابتكار في المنظمات لبناء القدرات"، في المؤتمر الخليجي لتنمية الموارد البشرية في نسخته الثانية عشرة، المقام في الفترة 22-23 مايو الجاري، تحت شعار " بناء قدرات الموارد البشرية الخليجية.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وتطرق السليمان خلال الورقة التي ألقاها إلى الإبداع بشكل عام وقيمته وفائدته في المنظمات وأهم الممارسات، إذ يعد أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في بناء القدرات وتعزيز التطور، وتدفع المنظمات نحو التغيير والتجديد، وتعزز القدرة على مواجهة التحديات والابتكار في العصر الحديث، وأثره في تقديم أقصى ما لدى الفرد من إبداع وخلق فرص إبداعية.تطوير ثقافة الإبداعوتحدث السليمان عن اتجاهات الإبداع للوصول إلى الهدف، وأشار الى أهمية دعم الآخرين للوصول إلى النجاح عن طريق تبني إبداعاتهم، كما تحدث أيضا عن كيفية إثبات الإبداع بالإيمان الذاتي والسعي في الحصول على مسوغات إتمام الأفكار والإجتهاد لإتمام الحصول على الدعم لإنجاح الفكرة، وكذلك ضرورة تشجيع المبدع، إضافة الى تطوير ثقافة الإبداع والابتكار لتعزيز القدرات وإحداث التغيير والتطوير.
أخبار متعلقة صور| "البيئة": 12 ألف ريال دعم سنوي لنحالي الأحساء.. وكشف ميداني على مدار الساعةطقس الأربعاء.. ضباب وأتربة مثارة على أجزاء من الشرقيةوتطرق إلى مهام إدارة الموارد البشرية لتحقيق الإبداع من خلال عدد من الممارسات ونشر ثقافة الإبداع وتحفيز البيئة والموارد.

#انفوجرافيك || نحرص على استمرار أعمال النظافة ، لـ #تحسين_المشهد_الحضري ، وإزالة التشوهات البصرية والحفاظ على الصحة العامة . #أمانة_المنطقة_الشرقية pic.twitter.com/68vui7KA13— أمانة المنطقة الشرقية (@EasternEamana) May 21, 2024أمانة المنطقة الشرقيةوسلط السليمان الضوء على اهتمام أمانة المنطقة الشرقية في التشجيع على ثقافة الإبداع والابتكار في المنظمات لبناء القدرات وتعزيز تنوع الخلفيات والمهارات بين أعضاء المنظمة وتحفيز المبادرات الفردية وتوفير التدريب والتطوير المستمر، إضافة إلى استخدام التقنيات والأدوات الحديثة، وتقديم المكافآت والتقدير، وتوجيه القيادة الداعمة، والمراجعة الدورية والتحسين المستمر، إضافة إلى تطبيق هذه الممارسات بشكل منتظم والذي بدوره يمكن أن يسهم في بناء ثقافة قوية للإبداع والابتكار في المنظمة، مما يعزز قدرتها على التكيف مع التحديات وتحقيق النجاح في بيئة العمل المتغيرة بسرعة.
وفي نهاية الورقة، نوه مدير عام الموارد البشرية إلى إن ثقافة الإبداع والابتكار ليست مجرد كلمات، بل هي أساس مبني على رؤية المملكة 2030 بحيث يكون أسلوب حياة يجب تبنيه داخل المنظمات لتعزيز قدراتها وتحقيق التطور المستمر من خلال تشجيع الابتكار وتوفير البيئة المناسبة، يمكن للمنظمات الناجحة أن تكون قادرة على مواجهة التحديات والابتكار في العالم المتغير بسلاسة وثقة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن اليوم الدمام أمانة الشرقية المنطقة الشرقية تعزيز الإبداع أمانة المنطقة الشرقیة الموارد البشریة والابتکار فی فی المنظمات فی بناء

إقرأ أيضاً:

الإبداع والتقليد

عنوان هذا المقال مقصود لم يأت عفوًا؛ فالإبداع له شروط وخصائص عديدة، ولكني أظن أن السمة الحاسمة المميزة للإبداع تكمن في اختلافه عن التقليد، فما هو التقليد أولًا؟ التقليد هو سمة أنصاف الموهوبين وأرباعهم، وأولئك يستخدمون شيئًا مما عرفوه عن غيرهم من المبدعين، فيلجأون إلى تقليد أسلوب المبدع في تناوله لموضوع ما، بل يلجأون إلى تكرار موضوعات مشابهة لتلك التي تناولها المبدع، ويظنون أن هذا كاف ليجعلهم مبدعين. ولهذا ترى المقلدين imitators يتفحصون بعناية الموضوعات الرائجة في زمنهم التي تشغل بال الجمهور وتتداولها الصحف ومواقع التواصل؛ فإلى هؤلاء يتوجهون ويخطبون ودهم أو ما يثير شهيتهم في القراءة، ناسين أو متناسين أن المبدع الحقيقي لم يكن يكتب من أجل أهل زمانه فحسب، بل يكتب دائمًا ليخاطب الإنسان في كل زمان.

وهذا هو أيضًا الاختلاف بين العبقري المبدع وغيره ممن يمارسون الإبداع من دون أن تكون فيهم موهبة حقيقية، فهؤلاء تكون موهبتهم في اقتفاء مصالحهم الخاصة، التي يبلغونها من خلال مسايرة المطلوب والمرغوب والرائج في عصرهم. لقد عبر شوبنهاور عن هذا الاختلاف بوضوح في قوله: «»بالنسبة إلى هذا العبقري، فإن فنه في التصوير أو شعره أو تفكيره يكون غايةً، أما بالنسبة إلى الآخرين فإنه يكون وسيلة. فهؤلاء الآخرون يتطلعون بذلك إلى مصلحتهم الخاصة، وهم بوجه عام يعرفون كيف يعززونها؛ لأنهم يتملقون معاصريهم، ويكونون على استعداد لخدمة حاجاتهم وأهوائهم؛ ولذلك فإنهم يعيشون عادةً في أحوال سعيدة، بينما العبقري يعيش غالبًا في أحوال بائسة للغاية. لأنه يضحي برفاهته الشخصية من أجل الغاية الموضوعية، فهو لا يستطيع أن يفعل بخلاف ذلك؛ لأنه في ذلك تكمن جديته. وهم يفعلون عكس ذلك؛ ولذلك فإنهم يكونون صغارًا، بينما هو يكون كبيرًا.

وبالتالي، فإن عمله يكون لكل الأزمنة ولكل العصور، ولكن الاعتراف به يأتي عادةً مع الأجيال القادمة، بينما هم يعيشون ويموتون في زمنهم». (انظر الفصل 31 من ترجمتنا العربية للمجلد الثاني من كتاب شوبنهاور: العالم إرادةً وتمثُّلًا، سنة 2024). ومعنى هذا أن المقلدين يكونون موهوبين في إرضاء وإشباع ميول وحاجات الناس في عصرهم، وهي ميول وحاجات تصنعها المتغيرات والظروف التاريخية والثقافية في مرحلة زمنية ما؛ ولهذا فإنهم غالبًا ما ينالون الرضا في زمنهم، بل ينظر إليهم العوام باعتبارهم مبدعين؛ ولكن الزمن سرعان ما يطويهم حينما يتغير مزاج العصر، فلا تصبح أعمالهم ممتعة بالنسبة إلى الجيل التالي، بل يجب أن تحل محلها أعمال أخرى تُرضي الأذواق الجديدة، ولكنها لا تدوم بدورها. أما أعمال العباقرة أو المبدعين الحقيقيين فإنها تتجاوز عصرها لتبقى عبر كل الأزمنة، حتى إن لم تنل اعترافًا أو تقديرًا في عصرها. والتاريخ يشهد بأن بعض أعمال العباقرة والمبدعين حقًا قد لا تلقى اعترافًا وتقديرًا في عصرها، بل تلقى نكرانًا وإهمالًا، ولكنها في عصر ما لاحق تبدو كما لو كانت تُبعث مجددًا من مرقدها على حد تعبير الفيلسوف الكبير هانس-جيورج جادامر. وعلى النحو ذاته، فإن التاريخ يشهد بأن هناك أعمالًا للمقلدين كانت ذائعة الصيت في عصرها، ثم طواها النسيان حتى إننا لم نعد نذكر أسماءها وإن كانت منذ عهد قريب!

وقد يبدو طرحنا السابق كلامًا نظريًّا يحتاج إلى أمثلة عيانية مستمدة من واقعنا المعيش.

وإلى القارئ الحريص على أن يتعرف على أمثلة على ذلك أذكر مثالًا بارزًا يتبدى في تلك الكتابات الروائية الرائجة في واقعنا، خاصة في مصر، وهي تلك الروايات التي تتخذ عناوين أحياء معينة من مدينة القاهرة على سبيل المثال. تجد بعض الصغار ممن يفتقرون إلى الموهبة والإبداع يسلكون هذا المسلك تقليدًا للأديب العظيم نجيب محفوظ حينما وضع عناوين أحياء معينة لرواياته مثل: «زقاق المدق» و«بين القصرين» و«السكرية»، رغم أن بعضًا من هؤلاء المقلدين قد تنكروا لهذا المبدع العظيم بدعوى أنه يمثل مرحلة تقليدية في فن الرواية! ولكن ما لم يفهمه هؤلاء الصغار أن نجيب محفوظ حينما كتب أعماله هذه لم يكن مفتونًا بالعنوان في حد ذاته، وإنما كان العنوان عنده يعبر عن حالة خاصة يريد أن يصور من خلالها تاريخ مصر السياسي والاجتماعي في مرحلة زمنية معينة، بل يريد أيضًا من خلالها تجسيد حالة إنسانية عامة تتكرر في كل زمان ومكان. وربما يكون من المناسب في هذا الصدد أن أذكر من باب التأكيد على ذلك أن المخرج السينمائي الكبير توفيق صالح (رحمه الله)- وهو من أصدقاء أو حرافيش نجيب محفوظ- قد أهداني منذ أكثر من عشر سنوات بعضًا من الأفلام اللاتينية المستمدة من الأعمال الروائية لنجيب محفوظ مثل: زقاق المدق.

ذلك أن ما أراد أن يصوره ويعبر عنه نجيب محفوظ يظل بمثابة دلالة إنسانية عامة تبقى على مر الزمان. هذا ما لا يفهمه المقلدون، ولهذا يطويهم الزمان مهما وجدوا من آيات الإعجاب والتصفيق من العوام وأصحاب المصالح في زمنهم. ولذلك فإن المبدعين الحقيقيين ليسوا أولئك الذين يتبعون العناوين والأسماء، وإنما أولئك الذين يستلهمون روح الكبار من أمثال نجيب محفوظ حينما يصورون مكانًا ما من الأمكنة.

مقالات مشابهة

  • الإبداع والتقليد
  • نيابة دبي تستعرض تجربتها لوفد «الثقافة والفنون»
  • “موارد عجمان” تحصل على شهادة “أفضل بيئة عمل”
  • أمانة الشرقية تبدأ أعمال الصيانة ورفع كفاءة وتطوير مجمع كباري الظهران غداً
  • أمانة الشرقية تبدأ أعمال الصيانة ورفع كفاءة وتطوير مجمع كباري الظهران غدًا
  • السوداني: لا مسار أمامنا سوى بناء الدولة وتعزيز عمل مؤسساتها وسيادة القانون
  • مصر تستعرض تجربتها في التحول الرقمي بمنتدى مجتمع المعلومات بسويسرا
  • أمانة القصيم تكثف أعمال الرقابة الصحية خلال عيد الأضحى المبارك
  • دورات تدريبية للرسم على الزجاج والتلوين ومسابقات لـ739 لشباب وأطفال الشرقية
  • الشرقية تتجمل إحتفالاً بعيد الأضحي المبارك