قدم المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP) شكوى إلى فريق جرائم الحرب في المقر الرئيسي لدائرة شرطة العاصمة البريطانية "سكوتلاند يارد"، تتعلق بجرائم "التجويع كسلاح حرب" و"التسبب عمدا في معاناة كبيرة للسكان المدنيين"، وكلاهما غير قانوني بموجب القانون البريطاني والدولي. 

وتأتي الشكوى الجديدة لتوسع الشكوى الحالية الصادرة عن محكمة العدل الدولية في كانون الأول/ يناير 2024، والتي لا تزال قيد النظر بنشاط من قبل "سكوتلاند يارد".



وتم إعداد الشكوى التفصيلية من قبل ICJP، وهي مجموعة قانونية مقرها لندن، نيابة عن الضحايا الفلسطينيين في غزة. 


ويُعد كل من "التسبب عمدًا في المعاناة" و"التجويع كسلاح من أسلحة الحرب" جرائم حرب بموجب قانون المملكة المتحدة والقانون الدولي، وبموجب نظام روما الأساسي وقانون المحكمة الجنائية الدولية لعام 2001، واتفاقية جنيف. 

وتعتمد الشكوى على أخرى أولية تم تقديمها إلى سكوتلاند مطاع العام، والتي ذكرت أسماء أربعة وزراء في الحكومة البريطانية بتهمة التواطؤ والمسؤولية الجنائية في جرائم الحرب الإسرائيلية. 

ويكرر هذا التقرير الأخير تواطؤهم، ولكنه يتضمن أيضا وزيرا خامسا من كبار الوزراء باعتباره مرتكبا مزعوما لهذه الجرائم. 

وتخضع الأعمال الإجرامية المزعومة للمحاكمة في المملكة المتحدة، وسينظر فيها الآن فريق التحقيق في جرائم الحرب التابع لسكوتلاند يارد قبل أن يتخذوا قرارا بشأن فتح تحقيق جنائي رسمي، والذي قد يؤدي إلى استجواب الجناة المزعومين واعتقالهم ومحاكمتهم.

????BREAKING????

ICJP submitted a war crimes Complaint to Scotland Yard's War Crime Unit mere hours after the @IntlCrimCourt arrest warrants announcement, expanding suspects list to five UK Ministers.https://t.co/PRkCFWeoi9 — ICJP (@ICJPalestine) May 22, 2024
تعد الشكوى واحدة من أكثر الشكاوى شمولا المقدمة حتى الآن إلى سكوتلاند يارد فيما يتعلق بخطر "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في غزة. 

وقد تم إرفاق الشكوى المؤلفة من 60 صفحة مع 800 صفحة أخرى من الأدلة التي تم جمعها من شهود عيان مباشرين وتقارير الخبراء وأدلة الخبراء من تسعة عشر متخصصًا طبيًا عملوا في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول. 

وتم جمع الأدلة من قبل فرق التحقيق والفرق القانونية التابعة للمحكمة الدولية، والتي تضم محققين سابقين في الشرطة البريطانية، الذين جمعوا الأدلة وفقًا لمعايير قوة الشرطة البريطانية.


وقال مدير المركز الدولي للعدالة والتنمية، طيب علي: إن "التواطؤ يأتي في أشكال عديدة، سواء كان ذلك من خلال توفير غطاء سياسي، أو تشجيع الأعمال الإجرامية، أو توفير الأسلحة أو كما في حالة المجاعة، حيث يتم حجب الأموال عن الوكالات التي تقدم المساعدات الإنسانية التي تحافظ على الحياة".

وأضاف علي "نعتزم ضمان محاكمة مزاعم جرائم الحرب ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين المشتبه بهم وأولئك الذين يساعدونهم، سواء كان ذلك في المحكمة الجنائية الدولية، أو في المملكة المتحدة، أو في جميع أنحاء العالم. سوف نضمن أنه لن يكون هناك مكان للاختباء لمجرمي الحرب المشتبه بهم، وخاصة المملكة المتحدة".

نحن واثقون من قدرتنا على محاسبة مجرمي الحرب هنا في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. لقد قمنا بتجميع وتقديم أدلة شهود عيان وخبراء عالية الجودة، تمت صياغتها وفقًا لأعلى المعايير القانونية الجنائية. والآن أصبح الأمر في أيدي أولئك الذين يستطيعون تحقيق المساءلة التي نحتاج بشدة إلى رؤيتها”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين التجويع غزة المملكة المتحدة بريطانيا غزة المملكة المتحدة التجويع المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة سکوتلاند یارد جرائم الحرب

إقرأ أيضاً:

حماس تناشد العالم وقف جريمة التجويع الإسرائيلية في غزة

ناشدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ قرارات فورية لإغاثة سكان قطاع غزة، وإمدادهم بكافة الاحتياجات ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرضون لها، كما دعت الحركة في بيان الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لفتح المعابر، وفَرض إدخال المساعدات إلى القطاع.

وقالت حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء "تتواصل فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي على شعبنا في قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ، وتتصاعد مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية، خصوصا في محافظتي غزة والشمال".

وأكدت الحركة في بيانها أن "حكومة الاحتلال النازية تمارس أبشع صور العقاب الجماعي ضد مدنيين عزل عبر فرض حصار مطبق على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع قوافل المساعدات من الدخول".

وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ قرارات فورية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، وإمداده بكافة احتياجاته، ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرض لها.

كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لفتح المعابر، وتسيير القوافل، وفرض إدخالها للقطاع، وتحدي الإرادة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بشعبنا وتصفية قضيته.

وقالت الحركة إن "مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية تتصاعد في قطاع غزة خصوصا في محافظتَي غزة والشمال، وإن الاحتلال يواصل ممارسة فصول حرب التجويع وارتكاب المجازر الوحشية بسكان القطاع المحاصرين في أبشع صور العقاب الجماعي".

تحذير

وفي وقت سابق أمس الاثنين، حذر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة من تعرض مئات الآلاف في شمالي القطاع للعطش نتيجة اشتداد أزمة توفر المياه الصالحة للشرب، بعد تدمير جيش الاحتلال محطات تحلية المياه وآبار المياه في مدينة غزة وشمالي القطاع، إضافة لعدم توفر الوقود المشغل لمضخات المياه.

وأشار المكتب في بيان له إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية يصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى، ومنع إدخال الغذاء والدواء، في أسلوب خطير وغير إنساني".

وأدى استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال كميات كافية من المساعدات إلى قطاع غزة لارتفاع معدلات المجاعة بشكل متسارع، في ظل اعتماد الأغلبية العظمى من سكان القطاع على المساعدات للحصول على الغذاء.

وفي 7 مايو/أيار الماضي سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح المساعدات.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.

وتواصل إسرائيل عدوانها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل:- سلسلة غارات إسرائيلية على غزة ومخاوف أممية من انتهاكات لقوانين الحرب
  • خبيرة: العالم أجمع أصبح يدين إسرائيل بسبب جرائم الحرب والإبادة الجماعية (فيديو)
  • الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت قوانين الحرب في غزة
  • الأمم المتحدة: الحرب على غزة خلفت 39 مليون طن من الأنقاض
  • تقرير أممي: الحرب على غزة خلّفت 39 مليون طن من الأنقاض
  • حماس تطالب بوقف جريمة التجويع الإسرائيلية في غزة
  • تقرير: بريطانيا خفضت تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب
  • حماس تناشد العالم وقف جريمة التجويع الإسرائيلية في غزة
  • صدامات بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين يطالبون بإسقاط حكومة نتنياهو (شاهد)
  • العدد الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة.. الاحتلال يقتل 193 موظفاً في “الأونروا” منذ بدء الحرب على غزة