غزا قرار اعتراف كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا اليوم رسميا بالدولة الفلسطينية منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف النشطاء القرار "بالحدث التاريخي".

وأكدت الدول الثلاث أنها ابتداء من يوم 28 مايو/أيار الجاري، ستعترف بالدولة الفلسطينية، وقوبل هذا القرار بترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي كبير.

#إسبانيا والنرويج وأيرلندا تعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية وسط ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي كبير

المزيد: https://t.

co/n7Jxt2wn4Q pic.twitter.com/90NxU5NDK3

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 22, 2024

"في الوقت الذي تكسب فيه فلسطين شرعيتها، تفقد إسرائيل دعمها" تغريدة جاءت من قلب غزة، حيث رحب نشطاء من القطاع بهذا القرار، واعتبروه خطوه إيجابية بعد كل هذه التضحيات، وأنهم لن يسمحوا بطي القضية الفلسطينية.

في الوقت التي تكسب فلسطين شرعيتها ، تفقد اسرائيل دعمها .
رسمياً رئيس وزراء ايرلندا ، يعلن الاعتراف بدولة فلسطين ، ورئيس وزراء اسبانيا يعلن الاعتراف بدولة فلسطين الذي يدخل حيز التنفيذ يوم 28 من مايو وكانت النرويج سبقتهم في الاعتراف واعلنت انه سيدخل حيز التنفيذ يوم 28 من مايو… https://t.co/LcITT1Sv2I pic.twitter.com/cdUlReRBFM

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 22, 2024

لم تأتِ اعتراف الدولة الثلاثة النرويج وأيرلندا وإسبانيا رسميًّا بالدولة الفلسطينية بسبب المفاوضات العبثية على مدار ثلاثة عقود، بل جاءت بسبب #طوفان_الاقصى ، يوم أن قالت المقاومة كلمتها للعالم أجمع، بأننا هنا أصحاب الأرض لن نسمح بطي القضية الفلسطينية وبيعها بسوق النخاسة.

ستتوالى…

— Mohammed hamed (@Mohamd_hamed7) May 22, 2024

ووجد بعض النشطاء أن قرار الدول الثلاث سوف يشكل تحولات كبيرة، خاصة أنه من قلب أوروبا، وقال أحدهم: "اعتراف ضمني بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال. أما أن يأتي الاعتراف من قلب أوروبا التي تساند إسرائيل، فهذا يشكل تحولا كبيرا يحدث بعد تضحيات فلسطينية كبيرة وضغوطات شعبية على حكامها قد تصل إلى درجة التأثير على أميركا".

النرويج وأيرلندا وإسبانيا تعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، وفي ذلك اعتراف ضمني بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
أما أن يأتي الاعتراف من قلب أوروبا التي تساند إسرائيل، فهذا يشكل تحولا كبيرا يحدث بعد تضحيات فلسطينية كبيرة وضغوطات شعبية على حكامها قد تصل إلى درجة… pic.twitter.com/9p4C4DaOHW

— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) May 22, 2024

بينما رأى بعض مستخدمي "الفضاء الأزرق" (فيسبوك) أن القرار جاء متأخرا من الدول الغربية، بعدما قُتل الآلاف من الفلسطينيين وشردوا من منازلهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع،  وقال أحدهم "إن شاء الله، كمان 30 سنة كده ولا حاجة، نبدأ نتناقش بقى في فكرة سيادة الدولة الفلسطينية الجميلة اللي تم الاعتراف بيها دي على أراضيها وحقها الشرعي في الدفاع عن النفس".

ورحبت فلسطين بالقرار إذ قالت الرئاسة -في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)- "نثمن عاليا مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين".

في المقابل، استدعت إسرائيل سفيرَيها في أيرلندا والنرويج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

يذكر أنه منذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية ، وأن 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بالدولة الفلسطينية، وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر والسويد، إضافة إلى قبرص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رسمیا بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

يقظة أوروبا على صوت فلسطين

 

 

في الأيام والأسابيع الأخيرة، جرت تحركات أوروبية أعلى صوتا ضد حرب الإبادة والقتل الوحشي والتجويع والتعطيش بالجملة في “غزة”، بدت التحركات الجديدة مفاجئة للبعض، وقارن الكثيرون عن حق بين اليقظة الأوروبية النسبية وبين الموات العربي والإسلامي، رغم أن مآسي “غزة” ومحنة فلسطين تجرى في قلب العالم العربي والإسلامي، ويفترض أن تكون المشاعر والضمائر أكثر حرارة وفيضانا عند شعوب الدول العربية والإسلامية، وأن تكون الحكومات العربية والإسلامية أكثر مبادرة ونشاطا، لكن ما حدث ويحدث هو العكس بالضبط، وباستثناءات محدودة أهمها في اليمن وفى “صنعاء” بالذات، بينما بدا العالم العربي ـ وقبله العالم الإسلامي ـ غارقا في الصمت والتبلد وخذلان “غزة” واللا مبالاة بالدم المسفوح، بل ذهبت بعض حكومات العالم العربي إلى تقديم الهدايا للقتلة، ورمي تريليونات الدولارات تحت أقدام الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، ربما ليدفع من عوائدها مالا وسلاحا ومشاركة بحروب كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، وتشجيعه على الإيغال في تدمير وإبادة وتهجير الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضي دول عربية مجاورة، وتقويض أي تحرك عربي مشترك ولو كان صوريا، على طريقة استجابة أغلب الحكام العرب لأوامر “ترامب”، وامتناعهم عن المشاركة اللائقة في قمة “بغداد” العربية الأخيرة، ثم اكتفاء القلة التي حضرت بمناشدة “ترامب” القاتل نفسه أن يفعل شيئا لوقف حرب الإبادة، ومن دون أن تسأل هذه الحكومات نفسها عما تفعله هي، ولا أن تبرئ ذمتها من أوزار التواطؤ العاجز، ولا أن تفكر حتى في قطع علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع حكومة كيان الاحتلال.
قد لا يكون موقف الحكومات العربية في حاجة إلى شروح، فأغلب هذه الحكومات ـ إن لم تكن كلها ـ مقطوعة الصلة بحس شعوبها، ومفروضة بالقوة والقسر في قصور الحكم، وتحظر التظاهر الشعبي لنصرة الشعب الفلسطيني، وتخشى أن يتحول التظاهر تضامنا مع الفلسطينيين إلى تحرك ضد أنظمة التخاذل ذاتها، وبعض هذه الحكومات تعلن جهارا نهارا كفرانها بالقضية وبالحق الفلسطيني، ولا تخفى تحالفها الفعلي مع كيان الاحتلال، وسعيها لدعمه وتمديد سطوته في المنطقة، والعداء المطلق لأى حركة مقاومة فلسطينية أو غير فلسطينية، وعملها الدائب لنزع سلاح المقاومين، بل والتبرؤ من أي صفة عربية كانت، حتى ولو كانت قبرا من رخام على طريقة الجامعة العربية وقممها الموءودة، والتحول إلى روابط بديلة عسكرية وسياسية، تكون “إسرائيل” مركز قيادتها ومحركها بالوكالة عن الحماية والرعاية الأمريكية، وبدعاوى تمويه ضالة، من نوع أولوية مواجهة الخطر الإيراني، وإحلال طهران في مركز العداوة بدلا من “تل أبيب” .
من هنا، تبدو المفارقة ظاهرة ومفهومة بين الموات المفجع للضمير العربي الإسلامي وبين الصحوة النسبية للضمائر الأوروبية، ففي أوروبا لا توجد حكومات “عربية” تقمع وتقهر أهلها، وتحظر التظاهر الشعبي، وفى عواصم أوروبا الكبرى والصغرى، كانت مظاهرات التضامن مع الفلسطينيين تتدفق إلى الشوارع والميادين، وعلى نحو بدا تدريجيا وتصاعديا عبر عشرين شهرا من حرب الإبادة والتقتيل الوحشي في “غزة” والضفة الغربية ولبنان، وإلى أن بدت حركة التظاهر كانشقاق مؤثر في المشهد الأوروبي، بين فئات شعبية تحتكم إلى الضمير الإنساني، وبين حكومات من اليمين ومن اليسار، ورثت وواصلت موقفا أوروبيا داعما مواليا بالخلقة لكيان الاحتلال “الإسرائيلي”، ومحتضنا للحركة الصهيونية، التي دمجت نفسها منذ البواكير مع الثقافة الغربية الأوروبية، ومع حكومات أوروبا الإمبريالية الاستعمارية، ومع الشعور الأوروبي باقتراف الذنب والتقصير في حماية اليهود من الافتراس النازي في الحرب “العالمية” الثانية، وهكذا تحول اليهود من ضحايا وعبيد لنسق الغرب الأوروبي في العصور الوسطى، ثم لنسق العنصرية الأوروبية في طورها الألماني النازي، وإلى أن بدت الحركة الصهيونية ـ في التعريف الأوروبي ـ كحركة تحرير لليهود من استعباد أوروبي متطاول المدى، بينما لم تكن لليهود من مظلمة تذكر في العالم العربي الإسلامي، وأرادت أوروبا العنصرية الاستعمارية حل مشكلة يهودها على حساب العرب والمسلمين بالذات، وتوالى اندفاع الخطى الأوروبية على ما يعرف الكافة، بدءا من “وعد بلفور” البريطاني، وإلى تسهيل بريطانيا ـ التي كانت عظمى ـ لإقامة كيان الاحتلال في فلسطين، ثم احتضان بريطانيا وفرنسا الاستعماريتين للكيان، وإلى أن حلت أمريكا في قيادة الدور نفسه، بعد قطع ذيل الأسد البريطاني في حرب السويس 1956م، ورغم التحولات التي جرت في الأدوار العالمية، إلا أن الرأي العام الأوروبي في أغلبه، ظل على عادات التأييد والدعم المطلق لكيان الاحتلال “الإسرائيلي “، الذى جرى تصويره كقطعة من الحضارة الغربية، وكمنارة للديمقراطية الغربية في منطقة متخلفة مظلمة، ومع صعود أمارات التحدي العربي لكيان الاحتلال وتوالى ظهور حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، بدت علامات تشقق هامشية في مشهد الرأي العام الغربي والأوروبي بالذات، بلغت ذروتها في شهور حرب الإبادة الجارية، وإن بدت حركة التظاهر في الشارع بعيدة عن التأثير في مواقف الحكومات، ولعب التطور الهائل في وسائط الاتصال والشبكات الاجتماعية دورا ملحوظا، فقد كانت حرب “غزة” أول حرب إبادة مرئية للكل في مطلق التاريخ الإنساني، وتكفل النقل المرئي اللحظي بالصوت والصورة في يقظة ضمائر أوروبية غير مسبوقة، ولوقت طويل مضى ثقيلا محبطا، بدا أن مظاهرات الشوارع الأوروبية في جانب من المشهد، بينما ظلت مواقف الحكومات في أغلبها على الجانب الموالي بإطلاق لسردية كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، وإلى أن بدأت المواقف الحكومية في التشقق تأثرا بما يجرى في الشوارع والجامعات، وتتابعت موجات التغير النسبي في مواقف الحكومات المنتخبة ديمقراطيا، وشهدنا موجة أولى في تغير مواقف حكومات “أيرلندا” و”أسبانيا” و”النرويج” و”سلوفينيا” و”بلجيكا” وغيرها، التي توالت اعترافاتها بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على الأراضي المحتلة في حرب 1967م، ثم مرت مرحلة طويلة من تباطؤ الإيقاع، وإلى أن وصلنا إلى المرحلة الأخيرة مع حملة خنق وتجويع “غزة”، وإعلان مواقف جديدة من دول أوروبية، عرفت تاريخيا بالتصاقها مع حركة كيان الاحتلال تسليحا وتمويلا، ورأينا البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا عبر المحيط الأطلنطي، الذى ندد بما أسماه “السلوك المشين” لحكومة الاحتلال، ولوح بتوقيع عقوبات على حكومة “بنيامين نتنياهو”، وطالب بفتح معابر المساعدات الإنسانية فورا، وإيقاف حرب الإبادة في “غزة” وتجميد الاستيطان في الضفة، ثم تطور الموقف المعلن إلى حدود أبعد، بإبداء الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية، وكان لافتا، أن حكومة بريطانيا التي لعبت الدور الأكبر تاريخيا في إنشاء كيان الاحتلال، راحت تستدعى سفيرة “إسرائيل” في لندن لتوبيخها، وتعلن وقف مفاوضات تطوير اتفاقية التجارة الحرة مع “إسرائيل”، ولم يكن ذلك ليحدث على محدوديته ورمزيته، إذا لم تكن حركة التظاهر المؤيدة للحق الفلسطيني قد تطورت، وبلغ عدد المشاركين بإحداها نحو نصف مليون متظاهر، وهو ما جرى مثله في عواصم ومدن أوروبية أخرى، فقد تظاهر مائة ألف في “لاهاي” الهولندية حيث محاكم “الجنايات” و”العدل” الدولية، ودعت الحكومة الهولندية إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، وهو ما يلقى إلى الآن تأييدا ظاهرا من أغلب أعضاء الاتحاد الأوروبي (17 دولة مؤيدة)، وربما يواجه معارضة وتعطيلا من حكومة ألمانيا اليمينية بالذات، وعلى عكس حكومة “أسبانيا”، التي ذهبت إلى موقف أكثر تقدما، وأقر البرلمان الأشباني بالأغلبية مبدأ مراجعة ووقف صادرات السلاح وغيرها إلى كيان الاحتلال، ثم كان الغضب الأوروبي العام بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على موكب الدبلوماسيين الأوروبيين على مشارف مخيم “جنين”، والتهديدات الأوروبية الأوسع بفرض عقوبات على الكيان .
وقد يرى البعض، أن الحراك الأوروبي الرسمي ليس كافيا بعد، وهذا صحيح طبعا، وإن كان لا يصح إنكار ما جرى من تغير نسبى، دفعت إليه تراكمات مظاهرات الشارع الغاضبة في بيئة ديمقراطية، لعبت فيها الجاليات الفلسطينية والعربية دورا بارزا ومؤسسا، فقد تكفل فلسطينيو أوروبا بدعم ونصرة شعبهم الفلسطيني في الداخل المحتل، تماما كما أن صمود “غزة” الأسطوري وصبرها المحتسب، لعب الدور الأعظم في إيقاظ الضمائر، ودفع غالب الحكومات الأوروبية إلى لغة أفضل .

* كاتب وسياسي مصري

مقالات مشابهة

  • 3 خطوات لتفادي عدم الاعتراف بشهادة المواطنين الدارسين خارج الدولة
  • يقظة أوروبا على صوت فلسطين
  • فرنسا وبريطانيا يتراجعان: لا اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحال
  • وزير الخارجية الفرنسي: عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين
  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • وزير الخارجية الفرنسي: سنعترف بالدولة الفلسطينية بمؤتمر نيويورك القادم
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية
  • فرنسا تؤكد عزمها الاعتراف بدولة فلسطين وتعد بإجراءات ملموسة في مؤتمر نيويورك
  • فرنسا: عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين
  • فرنسا والسعودية في مؤتمر نيويورك.. بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونزع سلاح حماس