أعرب المركز الثقافي الإسلامي في «ليجانيس» بالعاصمة الإسبانية «مدريد» عن تقديره لما يبذله فضيلة الإمام الأكبر أ.د ‏أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في خدمة الإسلام والمسلمين من عطاء متواصل، وكذلك على الجهود ‏المبذولة في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول سماحة الإسلام، من خلال حوار الأديان الهادف.‏

وأكد الدكتور ياسر السعيد عيسى، رئيس مجلس إدارة المركز، في رسالة مكتوبة إلى شيخ الأزهر أن جهود ‏الإمام الأكبر على رأس مؤسسة الأزهر الشريف لها الآثار الواضحة التي تنعكس على المجتمع الأوروبي .


واشار رئيس المركز الى أهمية مشاركات علماء الأزهر الشريف في المؤتمرات والفعاليات العلمية، وما يحدثه ‏ذلك من انعكاس إيجابي تجاه التعريف بالإسلام والتعامل مع المسلمين في المجتمعات الأوروبية.‏

إقرأ أيضًا .. مرصد الأزهر: داعش والقاعدة ينشطان في منطقة الغرب والساحل الإفريقي


على الجانب الآخر دشن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية صفحة مستقلة لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني،د تحت شعار  " أجيال واعية وحوار بنَّاء" حيث سبق وأنشأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منتصف ديسمبر من عام 2018م، بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف؛ لمواجهة شبهات الإلحاد والفكر اللاديني، وبناء وعيٍ معرفيٍّ للوقاية من هذا الفكر المتطرف والمنحرف، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع الشباب وتحصينهم من حيل المتشكِّكين في الدين، والعمل على إزالة المفاهيم المغلوطة لديهم.


تضم الوحدة نخبة من أعضاء المركز وأساتذة من جامعة الأزهر والجامعات المصرية، متخصصون في العقيدة والفلسفة، والفقه الإسلامي، وعلم النفس، والاجتماع، والصحة النفسية، وغير ذلك من التخصصات المختلفة.

تعمل الوحدة على المتابعة اللحظية لكل ما يُثار حول الإسلام وشرائعه من أغلوطات وشبهات فى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وتحليل بياناته، وتقديم معالجات متخصصة، ومحتويات تدعم هذه المعالجات، وتجوب بها محافظات وجامعات الجمهورية من خلال برامج توعوية متخصصة، ومطبوعات، وحملات إلكترونية وإعلامية بلغة بسيطة يفهمها الشباب، وقد استفاد من جهود الوحدة خلال هذه المدة أعداد ضخمة من الشباب والأسر.

تستقبل الوحدة منذ ذلك الحين الشَّباب الباحثين عن الحقيقة في مقر المركز بمشيخة الأزهر الشريف، وتعقد لهم المقابلات الشخصية الواقعية والإلكترونية بالمركز وبأماكن تنفيذ برامجه في أنحاء الجمهورية مع متخصصين من أعضاء المركز، وتساعدهم على محو أي شبهة تتعلق بالدِّين والشريعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر المفاهيم المغلوطة حوار الأديان عطاء متواصل الأزهر الشریف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

بين المجاز والحقيقة...إسرائيل تطالب بقطع رأس الأزهر الشريف

 

صعّدت وسائل إعلام إسرائيلية من هجومها على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على خلفية المواقف الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبيان شديد اللهجة أصدره الأزهر مؤخراً قبل أن يُحذف لاحقاً.

وفي تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، وصفت الصحيفة الأزهر بـ"رأس الأفعى" في مصر، على حد تعبيرها، معتبرة أنه يمثّل منصة مركزية للعداء تجاه الاحتلال من داخل الدولة المصرية. وطالبت الصحيفة صراحة بما سمّته "قطع الرأس"، في تعبير حاد يعكس تصاعد التوتر الإعلامي والسياسي حول دور الأزهر.

وتضمن التقرير مقابلة مع ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق إيلي ديكل، الذي يشغل اليوم صفة "خبير في الشؤون المصرية"، هاجم خلالها المؤسسة الدينية الأقدم في العالم الإسلامي السني، واعتبر أنها "صوت معادٍ لإسرائيل تحت رعاية الدولة المصرية".

وقال ديكل إن الأزهر يتمتع بتأثير ديني وتعليمي واسع داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتضنت المؤسسة وقدّمت لها دعماً رسمياً باعتبارها المرجعية الدينية الأولى في البلاد.

وفي معرض حديثه، استشهد ديكل بموقف الأزهر عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إن المؤسسة لم تُدن عمليات المقاومة الفلسطينية في بيانها الأول، بل فسّرتها على أنها جزء من "تحرير الأرض المحتلة"، على حد قوله.

وعن البيان الأخير الذي أدان فيه الأزهر الاحتلال الإسرائيلي واتهمه بارتكاب إبادة جماعية وتجويع المدنيين في غزة، قال ديكل إن حذفه قد يشير إلى تدخل سياسي مباشر، مرجّحاً أن تكون القاهرة قد تلقت ضغوطاً من واشنطن أو تل أبيب، خاصة في ظل سعيها المستمر للعب دور الوسيط في ملف غزة.

ورأى ديكل أن الدولة المصرية – لو كانت غاضبة حقًا من الأزهر – لديها الأدوات الكاملة لتقليص نفوذه، سواء من خلال وقف التمويل أو تقييد البث الإعلامي، ملمحاً إلى أن حذف البيان ربما جاء ضمن تنسيق داخلي وليس صداماً مع المؤسسة.

ويُعد الأزهر الشريف من أعرق المؤسسات الإسلامية السنية، ويحظى بثقل علمي وروحي في العالم الإسلامي، وغالباً ما يُنظر إلى مواقفه باعتبارها تعبيراً عن المزاج العام في الشارع العربي، خصوصاً في قضايا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند بين المجاز والحقيقة..."إسرائيل" تطالب "بقطع رأس" الأزهر الشريف البرازيل تطالب ترامب بضمان ألا يتعرض رئيسها لإحراج كما حدث مع زيلينسكي الشامي يثير الجدل حول "الخبر التاريخي".. ومصادر تكشف السرّ سادس أقوى زلزال في تاريخ البشرية..هل ينذر الزلزال الروسي بكارثة أرضية؟ مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة الأزهر: ما تقوم به مصر وأزهرها الشريف نحو غزة يسبق أي جهود
  • شيخ الأزهر: سفراؤنا في الخارج شركاء في دعم رسالتنا الوسطية
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
  • بين المجاز والحقيقة...إسرائيل تطالب بقطع رأس الأزهر الشريف
  • وزير الري يؤكد أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني
  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • ستارمر يؤكد أهمية دعم ترامب لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إيجاد أُفق سياسي للتوصل إلى سلام من خلال تنفيذ حلّ الدولتين
  • ما أهمية ترخيص نشر بيانات الأرصاد؟.. متحدث المركز الوطني يوضح
  • العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة