كشفت وسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز بدراسة إمكانية التعاقد مع شركات خاصة لتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مستشار الأمن القومي تساحي هانغبي أبلغ أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست أن "نتنياهو أوعز بدراسة إمكانية التعاقد مع شركات خاصة لتوزيع المساعدات في غزة".

وأضاف هانغبي: "لا نريد أن يقوم جنود الجيش الإسرائيلي أو حماس بتوزيع المساعدات".

ولفت إلى أن مقترحا سابقا طرح لتوزيع هذه المساعدات عبر عناصر محلية في غزة "لم ينجح"، دون تقديم توضيحات.

ولم يفصح مستشار الأمن القومي عن جنسية الشركات الخاصة التي تدرس إسرائيل التعاقد معها.

وأوضحت هيئة البث أن حديث هانغبي جاء خلال جلسة مناقشة سرية للجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست دون تحديد تاريخ انعقادها.

من جهتها، نقلت القناة الـ "7" الخاصة عن هانغبي قوله خلال جلسة المناقشة ذاتها: "لا نريد أن نحكم غزة مدنيا، لكن لا يمكن لأي قوة أخرى أن تكون هناك ما دامت حماس موجودة".

وأضاف: "هدفنا هو تنمية القوى المحلية بدلا من حماس لكن الأمر سيستغرق وقتا"، وعندما سئل عن المدة أجاب بأن "الأمر سيستغرق سنوات".

وتواجه إسرائيل ضغوطا من جهات دولية عدة للسماح بإيصال المساعدات إلى غزة والتخفيف من قيودها التي أدت إلى أزمة كبيرة وحادة في القطاع.

وحسب الإعلام العبري لا يريد نتنياهو أن تتولى حماس المسؤولية عن توزيع المساعدات ولا منظمات دولية وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تزعم تل أبيب أن موظفين فيها منتمون إلى حماس.

وبين الإعلام المحلي أن إسرائيل حاولت مع جهات محلية في غزة تولي مسؤولية توزيع المساعدات لكن تلك الجهات رفضت، وتبحث عن بديل لذلك عبر شركات دولية يمكن لها السيطرة عليها وعلى طريقة إدارتها المساعدات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلى أعضاء الكنيست مساعدات فلسطين عناصر مناقشة منظمات مستشار طرة وكالة القومي رئيس الوزراء توزيع نتنياهو فلسطيني اسرائيل الجيش جنسية اللاجئين غرق موظفين الوزراء التعاقد مع

إقرأ أيضاً:

لماذا يستهدف الاحتلال الأسرى المحررين بغزة؟

غزة- رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة استهداف الأسرى المحررين الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة وفاء الأحرار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل عام 2011.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اغتال الاحتلال 30 محررا من مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، ممن أفرج عنهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتم إبعادهم إلى قطاع غزة.

وامتدت تهديدات إسرائيل بقتل الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخرا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، بزعم أنه "لم ينه حسابه معهم" مما يكشف عن نية مبيتة لقتلهم.

بنك أهداف

وتشير البيانات الصادرة عن مراكز متخصصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين إلى أن من بين المحررين الذين تم اغتيالهم 6 شهداء من مدينة القدس، ويشكّلون 40% من محرري القدس الذين أُبعدوا إلى قطاع غزة وعددهم 15 محررا، أما الباقون وعددهم 24 شهيدا، فينحدرون من الضفة الغربية ويشكّلون 16% من محرري الضفة الذين أُبعدوا إلى القطاع، وعددهم 148 محررا.

وقال مركز إعلام الأسرى للجزيرة نت إن قوات الاحتلال أعادت خلال عملياتها البرية داخل غزة اعتقال 6 محررين ومبعدين من الضفة إلى غزة، ولا يزالون محتجزين في ظروف قاسية.

وعن ذلك، يقول مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى بحركة حماس، ناهد الفاخوري، إن إسرائيل تواصل ارتكاب مجازرها ضد الفلسطينيين بكل زمان ومكان، لا سيما الأسرى المحررون الذين لاحقهم بشكل خاص إما بالتصفية الجسدية عبر الاستهداف المباشر أو الاعتقال مرة أخرى.

وأوضح الفاخوري للجزيرة نت، أن جيش الاحتلال يعتبر أن هناك ثأرا شخصيا بينه وبين الأسرى المحررين أصحاب المحكوميات العالية بعدما أجبرت المقاومة الفلسطينية حكومته بالإفراج عنهم خلال صفقات التبادل، ونظرا للخصوصية التي يتمتعون بها لدى الشعب الفلسطيني وتاريخهم الحافل بالمقاومة.

إعلان

ولفت إلى أن الاحتلال ينظر للأسرى المحررين كعناصر فاعلة في المجتمع الفلسطيني على كافة الصعد، خاصة إعادة انخراطهم في العمل المقاوم، مما جعلهم هدفا في جميع جولات التصعيد والحروب الإسرائيلية، وهذا ما بدا واضحا منذ اغتيال الاحتلال الأسير المحرر مازن فقهاء في غزة في مارس/آذار 2017، وثم طارق عز الدين في مايو/أيار 2023.

وشدد الفاخوري على أن جميع الأسرى المحررين كانوا ضمن بنك أهداف الاحتلال الذي لا يتورع عن استهدافهم مع كافة أفراد أسرهم، مما أدى لاستشهاد 30 محررا مبعدا ضمن صفقة وفاء الأحرار.

ونوَّه إلى أن الاحتلال اغتال محررين آخرين أيضا ضمن الصفقة ذاتها من سكان قطاع غزة، أبرزهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وروحي مشتهى وعبد الرحمن شهاب، مؤكدا أن تعمُّد استهداف الأسرى المحررين نابع من نزعة انتقامية لدى إسرائيل، لدورهم الفاعل في القضايا الوطنية الفلسطينية.

الاحتلال الإسرائيلي نفذ في الأسرى خلال الحرب أبشع أشكال التعذيب والتنكيل والتجويع (رويترز) تهديد متواصل

وكشف أسير محرر أطلق الاحتلال سراحه خلال اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى في يناير/كانون الثاني الماضي عن تهديد سجانيه له قبل مغادرته المعتقل.

وقال الأسير -لم يكشف هويته- للجزيرة نت إن ضابط المخابرات الإسرائيلية قال له، "لسه (ما زلنا) بدنا (نريد) منك 12 سنة" في إشارة للسنوات المتبقية من محكوميته داخل السجون الإسرائيلية.

وفي السياق، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن الاحتلال بدأ باستهداف الأسرى المحررين ضمن "صفقة شاليط" مبكرا عندما أعاد اعتقال 70 منهم بالضفة الغربية عام 2014 وثبَّت أحكامهم السابقة، حتى أفرج عن معظمهم خلال اتفاق التبادل الذي جرى بداية العام الحالي.

وشدَّد عبد ربه للجزيرة نت على أن استمرارية الاستهداف والملاحقة للأسرى المحررين تتم منذ بداية الحرب على غزة بشكل أكثر قساوة، عبر تعمد اغتيالهم، والتنكر لكل بنود اتفاقيات عمليات التبادل.

وأضاف أن الاحتلال ينتقم من الأسرى المحررين ولم يغلق ملفاتهم التي اعتقلهم عليها قبل عشرات السنين، مما يزيد من المخاطر المحدقة التي تهدد سلامة كل من تحرر من سجون الاحتلال في صفقات التبادل.

رسائل الاحتلال

وبحسب تقرير متخصص صادر عن مركز فلسطين لدراسات الأسرى، فإن الاحتلال يسعى باغتيال المحررين إلى إيصال رسائل متعددة:

أولها إلى الأسرى المحررين في الصفقة الأخيرة أو المتوقع الإفراج عنهم في صفقات قادمة بأنهم معرضون للاغتيال في أي وقت، وأن الاتفاقيات لا تحميهم. والثانية موجهة للشارع الإسرائيلي في محاولة لترميم صورة الاحتلال التي مُرغت في التراب بخضوعه لشروط المقاومة وإجباره على إطلاق سراح المئات من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية. أما الرسالة الثالثة فهي للشارع الفلسطيني بهدف بث الخوف ومنع أي نشاط مقاوم للاحتلال عبر التهديد بمصير مشابه لهؤلاء المحررين.

يشار إلى أن أبرز الأسرى المحررين المبعدين الذين اغتالهم الاحتلال خلال الحرب على غزة؛ محمد حمادة المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس، والمقدسيان زكريا نجيب وبسام أبو سنينة، وياسين ربيع وعبد العزيز صالحة من رام الله، وعلي المغربي من بيت لحم، ونضال أبو شخيدم من الخليل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستهدف موقعا لتوزيع المياه بغزة والأونروا ترصد تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأونروا: تصاعد في حالات سوء التغذية بغزة وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية
  • لماذا يستهدف الاحتلال الأسرى المحررين بغزة؟
  • نتنياهو: إيران تحت السيطرة وهدفي تدمير حماس والتطبيع مع العرب
  • 798 شهيدًا من منتظري المساعدات بغزة منذ نهاية مايو
  • ريال مدريد يدخل سباق التعاقد مع كريستيان روميرو وسط اهتمام من أتلتيكو مدريد
  • مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو أطال الحرب بغزة رغم إبلاغه من الجنرالات عدم جدواها
  • إستشهاد 55 فلسطينيا في عدوان إسرائيلي بغزة والضفة الغربية .. ومفاوضات صعبة في الدوحة
  • نتنياهو: من المستحيل التوصل لاتفاق شامل مع حماس
  • قائد أنصار الله: كل شركات النقل البحري التي تتحرك لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم