سامي عبد الرؤوف (دبي) 
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم يد العون والمساعدة للمتأثرين من الفيضانات والأمطار في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي حملة لتوفير المساعدات العاجلة للمتأثرين من هذه الفيضانات، وذلك بالتعاون مع مدينة «إكسبو دبي» و«طيران الإمارات» ومركز دبي العالمي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي ومؤسسة وطني الإمارات.

وشهدت الحملة مشاركة مجتمعية واسعة النطاق من الجالية البرازيلية التي أشادت بالجهود الإنسانية الإماراتية وسرعة الاستجابة، وحشد الجهود للتخفيف من الآثار الناجمة عن الفيضانات والأمطار. 

وشارك في عمليات التعبئة والتجميع والتغليف لحزم الإغاثة في مركز دبي للمعارض بمدينة «إكسبو دبي»، أكثر من 200 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات والأعمار، وخاصة من الشباب وطلاب المدارس والجامعات، حتى الأطفال كان لهم وجود ملحوظ. 
وكان أبناء دولة الإمارات من أبزر المشاركين من المتطوعين والمتبرعين، بالإضافة إلى الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى المقيمة على أرض الإمارات الطيبة. 
وأعلن المنظمون للفعالية في دبي أنهم استطاعوا الوصول إلى إعداد وتعبئة وتغليف 2000 طرد غذائي متنوع، تمهيداً لنقلها إلى البرازيل. 

وقال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية: «إن هذه الحملة الرسمية والمجتمعية تأتي في إطار الجهود الإغاثية لدولة الإمارات، وتجسيداً لرؤيتها الإنسانية في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة». 
وأضاف: «الهدف الأساسي من هذه الحملة إعداد وتعبئة وتغليف كميات كبيرة من المساعدات المجهزة، تمهيداً لإرسالها إلى المتأثرين من الفيضانات في دولة جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة». 

وأشار إلى أن دولة الإمارات سيّرت طائرتين من مطار آل مكتوم الدولي خلال الأيام الماضية، تحملان نحو 200 طن من المساعدات الإغاثية المتنوعة، فيما تنطلق الطائرة الثالثة مساء اليوم وعلى متنها 100 طن أخرى، تركز في بعض منها على المستلزمات الغذائية للأطفال، ليكون إجمالي ما تم تقديمه حتى الآن 300 طن من المساعدات. وأوضح أن المساعدات الإغاثية التي قدمتها الإمارات تنوعت، لتشمل توفير المولدات الكهربائية، وأجهزة ومعدات الطاقة الشمسية، ومستلزمات النوم، من أسرة وخيام وبطانيات، وكذلك المستلزمات الغذائية والصحية للأطفال، إلى جانب مواد الإسعافات الأولية. 
وقال: «تمثل الاستجابة الإماراتية لإغاثة الأصدقاء في البرازيل والوصول إلى المتأثرين والمتضررين في وقت قياسي، جزءاً أساسياً من منطلقات العمل الإنساني في دولة الإمارات». 

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: بناء مستقبل مشرق يرتكز على الكفاءة والإبداع الإمارات وفرنسا توقعان مذكرة تفاهم في الذكاء الاصطناعي

الجالية البرازيلية 
عبر أبناء الجالية البرازيلية المقيمة في الدولة، خلال حديثهم لـ«الاتحاد»، عن شكرهم لقيادة الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، حيث أظهر الجميع تضامناً وتعاطفاً مع المتأثرين من الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق واسعة من بلادهم مؤخراً. 

وقالوا: «ما شهدناه في هذه الحملة منظر رائع، لكنه ليس غريباً على أهل الإمارات، فما رأيناه من الإمارات وعلى هذه الأرض الطيبة، جعلنا نثق في مساندتها ودعمها ووقوفها مع الجميع؛ لأنها تهتم بالإنسان وسعادته في أي مكان»، مشيرين إلى أن جهود دولة الإمارات في دعم المتأثرين من الفيضانات، وعلى رأسها هذه الحملة المجتمعية والرسمية، هي لفتة إنسانية رائعة تسعى لدعم ومساعدة الإنسان، وإدخال السرور على المتضررين.

علاقات متينة
قال سيدني ليون روميرو، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «إن الحملة الرسمية والمجتمعية التي تنظمها دولة الإمارات، مؤشر قوي على العلاقات القوية والمتينة والمتميزة مع البرازيل». 
وأضاف: «نتواصل مع حكومة دولة الإمارات، ونحصل على الدعم اللازم والكافي للتخفيف من آثار الفيضانات والأمطار الغزيرة التي شهدتها البرازيل، كما تقوم الجالية البرازيلية في الإمارات بدور مهم وحيوي في هذا الجانب». 

وأشار إلى أن نحو 10 آلاف برازيلي يعيشون في الإمارات، وقد شارك معظمهم في مساعدة أشقائهم المتأثرين من الفيضانات والأمطار الغزيرة، منوهاً بدور الجاليات البرازيلية المنتشرة في العديد من دول العالم. 
وأعرب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات وسرعة استجابتها في تقديم يد العون والمساعدة للمتأثرين من الفيضانات والأمطار في بلاده، منوهاً بما تحظى به دولة الإمارات من مكانة إقليمية ودولية مرموقة في ظلّ السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات محمد بن زايد البرازيل الفيضانات دولة الإمارات هذه الحملة

إقرأ أيضاً:

البنية التحتية.. رافعة أساسية للتنمية المستدامة في الإمارات

رسخت دولة الإمارات مكانتها على مدار السنوات الماضية، مثالاً رائداً في تأسيس بنية تحتية متطورة ومتكاملة، أسهمت بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وترتبط ريادة الإمارات في تطوير بنية تحتية متكاملة في شتى المجالات بكثير من العوامل، منها الاستثمارات الضخمة، والتخطيط الاستراتيجي المُحكم، والاعتماد على أحدث التقنيات العالمية.
وتعدّ البنية التحتية حجر أساس في جذب الاستثمارات العالمية إلى مختلف قطاعات الأعمال، وداعماً للنمو الاقتصادي وجودة الحياة، فهي تُتيح للمستثمرين بيئة عمل آمنة ومستقرة، وتُسهّل حركة التجارة والسياحة، وتسهم في توفير المزيد من فرص العمل.
ولم تغفل الإمارات في مسيرة تطوير البنى التحتية عامل الاستدامة، حيث اعتمدت ممارسات صديقة للبيئة في مختلف مشاريعها، واستثمرت في الطاقة المتجددة، وسعت إلى تقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية غير المتجددة.
ولم تقتصر جهود الإمارات على تطوير قطاع واحد من قطاعات البنية التحتية، بل شملت جميع المجالات، بدءاً من قطاع المواصلات، مروراً بالطاقة والإسكان، وصولاً إلى البنى التحتية الرقمية والبنى الخاصة بالاتصالات، والخدمات المالية.
وأحرزت مراكز متقدمة في مجالات عدة وفقاً للكثير من المؤشرات العالمية التي تتناول مختلف مجالات البنى التحتية، فكانت في الصدارة في المنطقة، خلال السنوات الماضية، وحققت إنجازات مميزة عالمياً.
وخلال عام 2024 تعددت الدراسات والتقارير والمؤشرات التي رصدت التقدم الكبير الذي حققته الإمارات، في تطوير بنى تحتية متقدمة في مختلف القطاعات، لتسهم في ترسيخ مكانة الدولة على خريطة التنافسية العالمية.
ووفقاً لتقرير التنافسية العالمي 2024، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا، تقدمت دولة الإمارات 3 مراكز، وصولاً إلى المركز السابع عالمياً. وجاءت ضمن الدول العشر الأوائل دولياً في نحو 90 مؤشراً رئيساً وفرعياً.
وصنف تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، دولة الإمارات ضمن أفضل 10 دول في العالم، من حيث جودة البنية التحتية للنقل، إذ حققت المركز الخامس عالمياً، والأول عربياً في جودة الطرق. والعاشر عالمياً والثاني عربياً في فعالية خدمات النقل العام، والتاسع عالمياً والأول عربياً في فعالية خدمات الموانئ.
وبحسب تقرير التنافسية 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أيضاً، حققت الإمارات تقدماً ملموساً في محور جودة البنية التحتية، لتصبح بالمركز الرابع عالمياً ضمن التقرير.
وحققت المركز الأول عالمياً في 20 من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، بحسب المؤشر العالمي للفرص المستقبلية.
وفي سياق متصل، رصد مؤشر «أوكلا سبيد تيست» الذي يقيس سرعة الإنترنت في العالم، تقدم الإمارات خلال السنوات الماضية في خدمات النطاق العريض، لتتبوأ مراكز متقدمة، ولتصل إلى المركز الأول وفق آخر تحديث خلال أغسطس 2024. كما احتلت المرتبة الأولى في سرعة الإنترنت على الهاتف المتحرك، وفق التحديث الأخير.
وحققت المركز الأول إقليمياً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2023/2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بتسعة مراكز، مقارنة بتصنيفها في التقرير السابق. وحلت في المركز 17 عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير. (وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات .. نجاحات رواد الأعمال من الحلم إلى الواقع
  • الإمارات و«يوروجست» تبحثان مكافحة الجريمة العابرة للحدود
  • الإمارات تؤكد صون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق
  • البنية التحتية.. رافعة أساسية للتنمية المستدامة في الإمارات
  • 5 فئات ممنوعة من الدخول إلى الإمارات
  • الإمارات.. سجل حافل في نشر السلام والأمن والاستقرار
  • الإمارات تدعو إلى تعاون دولي لتعزيز التوازن بين الجنسين
  • منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة واندكس للإعلام ومدرسة الإبداع العلمي الدولية ينظمان فعالية بمناسبة اليوم الدولي للسلام
  • "أكسفورد إيكونوميكس" تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات
  • شراكة استراتيجية لتطوير موارد منصة «ابتكر»