تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى حادثة مأساوية تعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى إقليم دارفور بغرب السودان، أُعلن عن وفاة ٦٦ طفلًا فى مخيم "كلمة" للنازحين قرب مدينة نيالا بسبب الجوع وسوء التغذية.

هذا الخبر المؤلم يأتي وسط ظروف معيشية قاسية يعيشها النازحون، فى ظل نقص حاد فى المواد الغذائية والأدوية الأساسية، وفقدان خدمات التطعيم للأطفال.

ويتزامن هذا الوضع مع تفاقم الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، وأثارت نداءات عاجلة للمجتمع الدولى للتدخل وتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة آلاف النازحين.

أعلن إسحق محمد عبدالله، رئيس معسكرات النازحين بإقليم دارفور غربى السودان، وفاة ٦٦ طفلًا جراء الجوع فى مخيم "كلمة" للنازحين بالقرب من مدينة نيالا. هذا البيان يعكس الوضع الإنساني المتدهور فى مخيمات دارفور، حيث يعاني النازحون من نقص حاد فى التغذية والرعاية الصحية الأساسية.

فى بيانه، أوضح عبدالله أن الأطفال فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية وانعدام الأدوية الضرورية، ما أدى إلى ظهور حالات شلل وأمراض أخرى نتيجة فقدان التطعيمات اللازمة لمدة عام كامل. هذا الوضع يعكس الانهيار الكامل للخدمات الصحية والغذائية فى المخيمات.

كما أشار البيان إلى وفاة ٣٨ شخصًا من كبار السن خلال شهر واحد، بالإضافة إلى العديد من الوفيات فى صفوف الفئات المجتمعية الأخرى، بما فى ذلك ٦ حالات وفاة بين الأمهات الحوامل بسبب نقص التغذية.

ويعيش النازحون فى مخيمات مكتظة وغير مجهزة بالبنية التحتية الأساسية. تعانى هذه المخيمات من نقص حاد فى الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية، مما يؤدى إلى تفشى الأمراض وسوء التغذية بشكل واسع. تفتقر المخيمات إلى مرافق الصرف الصحى المناسبة، مما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض المعدية.

وسوء التغذية يمثل أزمة متفاقمة فى مخيمات النازحين بدارفور. الأطفال هم الأكثر تضررًا، حيث يعانون من نقص حاد فى العناصر الغذائية الأساسية، مما يؤدى إلى ارتفاع معدلات الوفاة بين الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، فإن انعدام الأدوية الضرورية والرعاية الصحية المناسبة يزيد من معاناة السكان. فقدان خدمات التطعيم يعرض الأطفال لأمراض يمكن الوقاية منها بسهولة، مثل شلل الأطفال والحصبة.

استمرار النزاعات المسلحة يزيد من حالة عدم الاستقرار فى دارفور، مما يعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. تتعرض المخيمات لهجمات متكررة من قبل الميليشيات المسلحة، مما يزيد من معاناة النازحين ويجبر العديد منهم على التنقل بحثًا عن الأمان.

وتسعى منظمات الإغاثة الدولية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين فى دارفور. ومع ذلك، تعيق القيود الأمنية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة الجهود الإنسانية، مما يفاقم من الأزمة. يواصل المجتمع الدولى توجيه نداءات للحكومة السودانية والأطراف المتحاربة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وغير معرقل.

وتتطلب هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية تدخلًا دوليًا عاجلًا لتقديم المساعدات الغذائية والصحية، وإنقاذ حياة الآلاف من النازحين فى دارفور وتحسين ظروفهم المعيشية فى المخيمات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاستقرار الأوضاع الإنسانية الجيش السوداني الدعم السريع فى دارفور یزید من

إقرأ أيضاً:

"الأونروا": أطفال فلسطين يدفعون ثمنا باهظا

قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا بسبب فرض السلطات الإسرائيلية قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.

"الأونروا": أكثر من 330 ألف طن من النفايات تراكمت في جميع مناطق غزة ما يشكل مخاطر كارثية

ونشرت المنظمة اليوم الجمعة، تغريدة على  منصة "إكس" أشارت فيها إلى أنه "في عام 2023، تم رفض أو تأخير أكثر من 3,000 تصريح لمغادرة الأطفال الفلسطينيين، قطاع غزة والضفة الغربية، لتلقي العلاج الطبي".

وأضافت: "منذ بداية الحرب، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية على القطاع، ويدفع الأطفال مرة أخرى ثمنا باهضا".

In 2023, over 3,000 permits for Palestinian children to leave #GazaStrip & #WestBank for medical treatment were denied or delayed

Since the war began, Israeli authorities have further restricted humanitarian access. Children are once again paying the highest price. #CeasefireNowpic.twitter.com/IcChGKb5C8

— UNRWA (@UNRWA) June 14, 2024

وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، بوفاة طفل بسبب "المجاعة والجفاف ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40 شخصا".

وأمس الخميس، قالت "الأونروا" إن أكثر من 330 ألف طن من النفايات تراكمت في جميع مناطق قطاع غزة ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية، وأن الأطفال بغزة يبحثون في القمامة يوميا".

وكانت الوكالة أكدت أن "وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية في القطاع".

وفي أوائل مايو، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات، وفق ما أفادت وكالة "وفا".

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن هدنة تكتيكية في جنوب قطاع غزة
  • إسرائيل تعلن "هدنة تكتيكية" في جنوب غزة لا تشمل رفح  (خريطة)
  • إسرائيل تعلن "هدنة تكتيكية" في جنوب غزة  (خريطة)
  • مساعدات إنسانية للشعب السوداني..الولايات المتحدة توجه دعوة جديدة للجيش والدعم السريع
  • واشنطن تعلن تقديم 315 مليون دولار مساعدات إنسانية للسودان
  • إسرائيل ترفض عبور الأدوية و3 آلاف طفل يواجهون الموت جوعا.. ماذا يحدث في غزة؟
  • "الأونروا": أطفال فلسطين يدفعون ثمنا باهظا
  • 40 وفاة بين الأطفال في غزة بسبب المجاعة
  • «يونيسيف»: آلاف الأطفال في قطاع غزة يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية
  • يونيسف: آلاف الأطفال في غزة يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية