صرح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ان وفد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC ) أجري زيارة ميدانية لمستشفى شرم الشيخ الدولي، وذلك على هامش انعقاد ورشة عمل "تغير المناخ والأمراض المعدية: من التوقعات إلى الاستعداد"، والذي ينظمها المركز وتستضيفها مدينة شرم الشيخ في الفترة من 21 حتى 23 من شهر مايو الجاري، ضمن مبادرة "الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الصحي".

وأوضح "عبدالغفار"، أن الوفد بدأ زيارتة بالاطلاع على  الوصف الوظيفي للمستشفى، حيث يقدم خدماته الطبية في العديد من التخصصات الطبية بطاقة استيعابية تبلغ 135 سرير، و6 غرف عمليات مجهزة بالكامل يتم من خلالها إجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة، بالإضافة إلى كبسولة طب الأعماق الذي يستخدم في علاج مشاكل صحية أهمها، إصابات الغوص والتى تعتبر الوحيدة في محافظة جنوب سيناء.

وأضاف أن الوفد اطلع على الخطوات على تم اتخاذها لتحويل المستشفى لأول مستشفى خضراء على مستوى الجمهورية، حيث يتم استخدام الألواح الشمسية لتوليد طاقة نظيفة ومتجددة، ووجود آلية للتحكم بجميع وحدات الإضاءة الخارجية، واستبدال 100% من مصابيح الفلورسنت بمصابيح LED بغرض توفيرالطاقة، وتنفيذ خطة التحول الرقمي على مستوى المستشفى لتقليل الورق المستخدم، فضلًا عن استبدال جميع أجهزة ضغط الدم الزئبقية وموازين الحرارة ببدائل آمنة ودقيقة.

وأضاف "عبدالغفار" أن الوفد تابع زيارته بتفقد أحد الأجنحة الفندقية في المستشفى، ووحدة التشخيص عن بُعد التى تم تجهيزها بكافة الإمكانات التكنولوجية الحديثة، لتوفير خدمة تبادل الاستشارات الطبية عن بُعد بين مقدمي الخدمة الطبية، في مختلف التخصصات الطبية، مما يضمن توفير أفضل خدمة للمرضى.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن الوفد تفقد مبنى التخلص من النفايات الطبية الخطرة، موضحًا أن الوفد أشاد بوحدة الأوتوكلاف التي تم تركيبها حديثًا لتعقيم النفايات الطبية بسعة 400 لتر، لافتًا إلى تفقد الوفد لمحطة تحلية وتنقية المياه، التي تم إنشاءها لتجميع المياه المهدرة واستخدامها في ري المساحات الخضراء بالمستشفى، واستخدام تقنيات فعالة لترشيد استهلاك المياه.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن الوفد تفقد أيضًا محطة شحن السيارات الكهربائية، حيث يتم تشجيع التقنيات الحديثة الموفرة للطاقة في وسائل النقل داخل المستشفى، مشيرًا إلى تفقد الوفد للموقف الخاص بالدراجات الهوائية، لتشجيع الأطقم الطبية، والإدارية، والزوار على استخدام الدراجات الهوائية وتقليل الإنبعاثات الكربونية.

ومن جانبه أكد الدكتور أيمن رخا، مدير فرع الهيئة العامة  للرعاية الصحية بمحافظة جنوب سيناء، على أن مستشفى شرم الشيخ الدولي هي أحد أهم مستشفيات جمهورية مصر العربية في تقديم خدمات السياحة العلاجية، للوافدين الأجانب إلى مصر بغرض العلاج داخل المستشفى، حيث  تقدم خدمات عمليات القلب والقسطرة، فضلا عن جراحات المفاصل، وكذلك خدمات التجميل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شرم الشیخ أن الوفد

إقرأ أيضاً:

في فيلم وثائقي.. طبيبان بريطانيان يوثقان تجربتهما المؤلمة في غزة (شاهد)

وثّق طبيبان بريطانيا، في فيلم مصوّر تضمن مشاهد مما عايناه خلال وجودهما في قطاع غزة، جانبا من الآثار الفظيعة التي يخلفها القصف الإسرائيلي على سكان القطاع.

وتضمن الفيلم الذي صوره الطبيبان الجراحان توم بوتكار وفيكتوريا روز وعرضته قناة سكاي نيوز البريطانية؛ مشاهد صادمة خلال عمليات إنقاذ الضحايا والمصابين الفلسطينيين من تحت الأنقاض أو خلال علاجهم في المستشفيات، إلى جانب ما تتعرض له المستشفيات استهداف إسرائيلي.

ويقول الطبيبان اللذان قضيا أسابيع في غزة؛ إنهما لا يريان نفسيهما بطلين، ويضيف الدكتور الجراح بوتكار: "هذا (الفيلم) يجب ألا يكون حولنا.. يجب أن يكون حول ما يجري للفلسطينيين والعاملين في الصحة داخل غزة"..


وكان الطبيبان اللذان ذهبا إلى غزة بدعم من منظمة "IDEALS" الخيرية؛ يرسلان مقاطع توثق مشاهداتهما اليومية لمعدة الفيلم في سكاي نيوز، حيث أكدا أن غالبية مصابي القصف الإسرائيلي الذين كانا يقومان بعلاجهم هم من الأطفال.

وتحدثا عن اضطرارهما لتنفيذ عمليات بتر لأطراف أطفال في محاولة لتخفيف الألم وآثار الالتهابات في حالات الحروق الشديدة التي تتسبب بها القنابل الإسرائيلية، نظرا لنقص الأدوية والعلاجات. ومن الحالات التي وثقها الطبيبان بحرقة؛ حالة طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات وقد بُترت كلتا ساقيها.

وعبر الطبيان عن غضبهما تجاه "التواطؤ السياسي" من المجتمع الدولي الذي لا يقوم بما يكفي لوقف الحرب، كما طالبا بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

وتقول الطبيبة فيكتوريا في أحد المشاهد من مستشفى ناصر: "غالبية مرضاي هم من الأطفال. وقد ظهرت وهي تبدي تعاطفها مع طفل صغير يبلغ من العمر ثلاث سنوات؛ تعرض لحروق أصابت 35 في المئة من جسمه، وقد لفّته الضمادات فلا يظهر سوى وجهه. وتضيف: "هذا طفلي المفضل".

وتقل معدّة الفيلم: "عشرات الآلاف من الذين شاهدوا تحديثاتها (الطبيبة) على منصات التواصل الاجتماعي وقعوا في حب هذا الطفل الصغير أيضا".

وإلى جانب متابعة المرضى وعمل الفرق الطبية خلال وجودهما في غزة، تابع الطبيبان عمليات القصف الإسرائيلية ليلا ونهار، وتناقص الإمدادات الطبية والنقص الحاد في الطعام.

وتوثق المشاهد علاج أطفال تحولوا لـ"هياكل عظمية" نتيجة نقص الغذاء، إضافة إلى المساعدة في إخلاء جرحى تعرضوا لإصابات شديدة؛ من المراكز الطبية التي تتقلص باستمرار.

وتقول الدكتورة فيكتوريا: "يظهر أنه قصف عشوائي" إسرائيلي، وتضيف: "لا أحد آمن، سواء كان امرأة أو رجلا أو طفلا أو عاملا صحيا.. لكن يبدو أن هناك نمطا ممنهجا من مهاجمة البنية التحتية وخصوصا حول الخدمات الصحية".

وتشير مثلا إلى استهداف إمدادات المياه للمستشفيات ثم الكهرباء، إلى جانب القصف في محيط المستشفيات ما يجعل الوصول إليها أو الخروج منها صعبا.

وبخلاف المزاعم الإسرائيلية، يؤكد الأطباء بشدة أنهم لم يشاهدوا أي مظاهر مسلحة في المستشفيات، كما ليس هناك أي دليل على وجود أنفاق لحركة حماس أسفل هذه المستشفيات التي تتعرض للقصف.

وتنقل معدة الفيلم أليكس كروفورد عن الدكتور بوتكار قوله لها بعد قصف المستشفى الأوروبي في غزة؛ أن القطاع تحول إلى "مسلخ".

والدكتور بوتكار هو جراح بريطاني متخصص بالحروق، وسبق أن عمل قبل ذلك في مناطق الحروب، مثل الصومال ولبنان.

وهرع الدكتور بوتكار إلى المستشفى الأوروبي بعد قصفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعدة قنابل، حيث وثق حجم الدمار الكبير الذي تعرض له المستشفى، بينما دخل إلى الممرات الممتلئة بالدخان وهو يبحث طبيب التخدير الذي يعمل معه أو عن مصابين آخرين داخل المستشفى.

ويوضح الدكتور بوتكار أن الأمر لم يكن سهلا عليه للقيام بهذه المهمة في التوثيق، "لكن من المهم أن يرى الناس ما الذي يجري هنا" في غزة. ويضيف: "السؤال الذي يجب أن يُطرح هو: لماذا يُمنع دخول الصحفيون الأجانب (إلى غزة)؟ ما الذي لا تريد إسرائيل أن يراه الناس؟".


أما الدكتورة فيكتوريا، المتخصصة في الجراحة التجميلية في مستشفيات لندن، فقد كانت تعبر عن مخاوفها من أن يتعرض مستشفى ناصر الذي تتواجد مع زميلها الدكتور توم الذي انتقل إليه بعد قصف المستشفى الأوروبي؛ لذات مصير المستشفى الأوروبي الذي بات خارج الخدمة.

وتقول: "علينا أن نذكر الناس باستمرار بما يجري هنا (مستشفى ناصر)، لأن مستشفى ناصر هو آخر مستشفى عامل في الجنوب، وإذا تم إخلاؤه فسيترتب على ذلك عواقب مأساوية على المدنيين هنا.. المئات سوف يموتون".

وتقول كروفورد إن الفيلم يتضمن مشاهد قاسية ومؤلمة لأناس في ظروف مأساوية ويعانون، حيث يتحدث الفيلم "من خلال أعين الجراحَين المُلهِمَين والاستثنائيين؛ اللذين أحسّا بأن مهمتهما كطبيبين تعني أن عليهما أيضا كشف ما يجري في قطاع غزة، بينما تحول تركيز العالم إلى أماكن أخرى".

مقالات مشابهة

  • وفد الاتحاد الإفريقي يزور جامعات مصر استعدادا لدورة الألعاب الأفريقية الجامعية
  • لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا
  • مصرع 40 شخصا في قصف على مستشفى بالسودان
  • بني ملال.. نزيل يذبح مريضا نفسيا داخل مستشفى الأمراض العقلية
  • شرطة دبي تستعرض خدماتها الرقمية أمام وفد البنك الدولي
  • سفاح المعمورة يعود محبسه بالإسكندرية بعد عرضه على مستشفى الأمراض النفسية
  • رمتني بدائها وانسلّت!!
  • خلال شهر .. تحصين 117 ألف طائر ضد الأمراض الوبائية بكفر الشيخ
  • الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة التونسي بمطار القاهرة الدولي
  • في فيلم وثائقي.. طبيبان بريطانيان يوثقان تجربتهما المؤلمة في غزة (شاهد)