بوتين يستبق قرار مصادرة الأصول الروسية بمرسوم رئاسي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
كشف مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن روسيا ستحدد الممتلكات الأميركية، ومنها الأوراق المالية، التي يمكن استخدامها للتعويض عن أي أضرار قد تتكبدها في حال صادرت الولايات المتحدة ممتلكات روسية. ويسمح المرسوم للجنة الحكومية الروسية المعنية ببيع الأصول الأجنبية بتحديد الممتلكات ذات الصلة وينص على أن قرارات التعويض ستتخذها المحاكم.
وجمدت دول مجموعة السبع أصولا مالية روسية قيمتها نحو 300 مليار دولار بعد فترة وجيزة من إرسال موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 2022.
وقالت الحكومة البلجيكية هذا الأسبوع إن دول الاتحاد الأوروبي اعتمدت رسميا خطة لاستخدام الأرباح غير المتوقعة من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في الاتحاد الأوروبي لدعم الدفاعات الأوكرانية.
ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن تدر الأصول أرباحا تبلغ ما بين 15 و20 مليار يورو (16.30 و21.70 مليار دولار) بحلول 2027.
وفي تصريحات الأربعاء، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا ستعتبر مصادرة إيرادات أصولها المجمدة في الاتحاد الأوروبي انتهاكا لجميع أعراف النظام الاقتصادي العالمي.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي "...يمكننا رؤية أنهم يتوخون الحذر، يتفهمون الخطر المحتمل لهذه القرارات والعواقب المحتملة على أنفسهم، وهي عواقب حتمية. ذلك سبب ميلهم إلى الخيار الأصغر (مقابل مصادرة جميع الأصول)".
وأضاف "لكن حتى الخيار الأصغر بالنسبة لنا لا يقل شيئا عن المصادرة".
وذكر بيسكوف أن موسكو لا تزال تعمل على ردها على هذا التحرك وستراقب تنفيذه عن كثب.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بسبب أحداث غزة.. بوتين يعيد النظر في القمة الروسية العربية
متابعات- تاق برس- اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، خلال اتصال هاتفي، على تأجيل القمة الروسية- العربية التي كانت مقررة في 15 أكتوبر الجاري في موسكو.
وجاء القرار في ظل الظروف الراهنة المرتبطة بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، والتي دخلت مرحلتها النشطة مؤخرًا، ما جعل من الصعب على عدد من القادة العرب الحضور شخصياً إلى العاصمة الروسية.
وأوضح بيان الكرملين أن هذا القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع، مشيراً إلى أن التأجيل يتيح لكل الدول العربية المعنية الوقت الكافي للمشاركة بشكل فعال عندما تتحسن الظروف، ويعكس أيضاً الاحترام للتطورات الجارية في المنطقة.
وكان من المقرر أن يشارك في القمة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان برفقة عدد من الوزراء، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن بعض الدول قررت إرسال تمثيل منخفض المستوى، ما زاد من دوافع التأجيل.
وأشار البيان إلى أن موعد القمة الجديد سيتم الاتفاق عليه لاحقاً، وأن الجانبين الروسي والعراقي سيقومان بإبلاغ جميع العواصم العربية عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية لضمان التنسيق الكامل.
ويأتي هذا التأجيل في وقت تتسارع فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف الأعمال القتالية في غزة وإيجاد حلول سياسية للأزمة، ما يجعل مشاركة القادة العرب في هذا التوقيت غير ممكنة بشكل مثالي.
وفي وقت سابق، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، أن موسكو وجهت دعوات إلى قادة 22 دولة عربية للمشاركة في القمة الأولى من نوعها، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد أوشاكوف أن القائمة النهائية للمشاركين لم تُحسم بعد، نظراً لانشغال العديد من الدول في متابعة وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة، وهو ما يعكس طبيعة القمة كمنتدى يسعى لتعزيز التعاون من أجل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
ويُذكر أن القمة الروسية- العربية كانت تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين روسيا والدول العربية، ومناقشة قضايا الأمن الإقليمي، والسبل الكفيلة بدعم الاستقرار في الشرق الأوسط، لكنها الآن تنتظر موعدًا لاحقًا لمواصلة هذه النقاشات في ظروف أكثر ملاءمة لجميع الأطراف.
القمة الروسية العربيةبوتينتأجيل القمة الروسية-العربية