الصحة العالمية: أعلى معدلات تعاطي التبغ بين الفتيان في إقليم شرق المتوسط
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية والهيئة العالمية لمراقبة دوائر صناعة التبغ ("STOP") أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم ممن تتراوح أعمارهم من 13 إلى 15 سنة يتعاطون التبغ، وأن معدل استعمال السجائر الإلكترونية بين المراهقين يتجاوز نظيره لدى البالغين في العديد من البلدان.
وأشار إلى أن الوضع يبعث على القلق في إقليم شرق المتوسط، فالمسوحات العالمية للتبغ بين الشباب تكشف عن معدلات مُفزِعة لتعاطي التبغ تصل إلى قرابة 35% بين الفتيان و30% بين الفتيات في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط.
وطالب التقرير (الذي حمل عنوان "اصطياد الجيل القادم" والذي يسلط الضوء على الكيفية التي تصمم بها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين منتجاتها وتنفّذ حملات التسويق وتعمل على تشكيل بيئات السياسات لمساعدتها على إيقاع شباب العالم في براثن الإدمان) بالتصدي لمشكلة ارتفاع قابلية وقوع المراهقين غير المدخنين حاليًّا في شَرَك تعاطي التبغ في المستقبل، لافتا إلى أن متوسط معدلات تعاطي التبغ بين الفتيان في إقليم شرق المتوسط هو الأعلى مقارنة بجميع أقاليم المنظمة حيث يبلغ 15%.
ولفت التقرير إلى أن ظهور السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة يشكل تهديدا خطيرا للشباب وجهود مكافحة التبغ، وتشير الدراسات إلى أن استعمال السجائر الإلكترونية يؤدي إلى زيادة استعمال السجائر التقليدية بنحو ثلاثة أضعاف، لا سيما لدى الشباب غير المدخنين.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة إن دوائر صناعة التبغ تسعى إلى بيع النيكوتين نفسه لأطفالنا ولكن في عبوات مختلفة، لافتا إلى أن دوائر تلك الصناعة تستهدف بنشاط المدارس والأطفال والشباب بمنتجات جديدة تعدّ، في الأساس، فخًا بطعم الحلوى.
وأضاف أن دوائر تلك الصناعة تواصل تسويق منتجاتها بين الشباب بنكهات مغرية من قبيل نكهات الحلوى والفاكهة، وقد خلصت بعض البحوث التي أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ما يزيد عن 70% من مستعملي السجائر الإلكترونية من الشباب سيقلعون عن التدخين لو كانت المنتجات متاحة بنكهة التبغ فقط.
وقال الدكتور روديغر كريش، مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة أن دوائر الصناعة تتعمد تصميم منتجات واستخدام استراتيجيات تسويق تجتذب الأطفال مباشرة، فاستخدام النكهات الجذابة للأطفال مثل حلوى القطن وعلكة الفقاعات، إلى جانب التصاميم الأنيقة والملونة التي تشبه الألعاب، هي محاولة سافرة لإيقاع الصغار في براثن إدمان هذه المنتجات الضارة.
ولفت إلى أن تلك الأساليب الخادعة تبرز الحاجة الملحة إلى وضع نظم صارمة لحماية الشباب من الاعتماد الضار على تلك المنتجات طيلة عمرهم.
وتحث المنظمة الحكومات على حماية الشباب من الإقبال على التبغ والسجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات النيكوتين من خلال حظر هذه المنتجات أو تنظيمها بشكل صارم، حيث تشمل توصيات المنظمة إنشاء أماكن عامة مغلقة خالية تمامًا من التدخين، وحظر السجائر الإلكترونية المنكَّهة، وفرض حظر على التسويق والإعلان والترويج، وزيادة الضرائب، وإذكاء وعي الجمهور بالأساليب الخادعة التي تستخدمها دوائر الصناعة، ودعم مبادرات التثقيف والتوعية التي يقودها الشباب.
وقال خورخي ألداي، مدير هيئة "STOP" في مؤسسة الاستراتيجيات الحيوية ("Vital Strategies") إن الشباب المدمنين يحققون أرباحا مدى الحياة بالنسبة لدوائر الصناعة، مما يجعلها تضغط بشدة لتهيئة بيئة يكون فيها إدمان الشباب لمنتجاتها رخيص التكلفة وجذابا وسهلا، وإذا ظلّ راسمو السياسات ساكنين، فقد تواجه الأجيال الحالية والمقبلة موجة جديدة من الأضرار، تتسم بإدمان العديد من منتجات التبغ والنيكوتين، بما فيها السجائر، وتعاطيها".
ويصدر هذا التقرير قبيل الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 مايو الحالي، حيث تعمل المنظمة على إعلاء أصوات الشباب الذين يدعون الحكومات إلى حمايتهم من دوائر صناعة التبغ والنيكوتين التي تجعل منهم أهدافا لها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية التبغ السجائر الالكترونية السجائر الإلکترونیة إقلیم شرق المتوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحسين التهوية.. اشتراطات أنشطة تقديم منتجات التبغ بالمطاعم والمقاهي
أقرت وزارة البلديات والإسكان حزمة اشتراطات تنظيمية جديدة ومفصلة لتنظيم أنشطة تقديم منتجات التبغ في المطاعم والمقاهي بمختلف مناطق المملكة، في خطوة نوعية تهدف إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين وتعزيز جودة الحياة في الأماكن العامة.
وأوضحت الوزارة أن الاشتراطات الجديدة تمثل إنجازًا نوعيًا في تنظيم هذا القطاع، حيث تركز بشكل مباشر على تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين السلبي.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أتربة وأمطار خفيفة على أجزاء من منطقة جازانإتاحة "بطاقة الامتياز" الرقمية عبر"توكلنا" لتسهيل خدمات كبار السن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اشتراطات أنشطة تقديم منتجات التبغ بالمطاعم والمقاهي - مشاع إبداعيمعايير صارمة
تضمنت الضوابط معايير صارمة لجودة الهواء، حيث ألزمت المنشآت بتوفير أنظمة تهوية عالية الكفاءة تضمن الحفاظ على درجة حرارة لا تتجاوز 25 درجة مئوية، مع الفصل التام والمستقل لنظام التهوية في مناطق المدخنين لمنع أي اختلاط أو تدوير للهواء الملوث بباقي أرجاء المكان.
وفي سبيل ضمان بيئة صحية، فرضت اللوائح تركيب جهاز لتنقية الهواء لكل 25 مترًا مربعًا داخل المنطقة المخصصة للتدخين، بما يتوافق مع مواصفات كود البناء السعودي.
وأعطت الاشتراطات أولوية لحماية غير المدخنين، إذ ألزمت المطاعم التي تقدم منتجات التبغ بتخصيص قسم مستقل تمامًا لهم لا تقل مساحته عن 30% من إجمالي مساحة الخدمة، مع فصله بحواجز تمنع تسرب الدخان.جلسات خارجية
عالجت الضوابط الجديدة تنظيم الجلسات الخارجية بشكل حاسم، حيث حظرت تقديم الشيشة على الأرصفة العامة بشكل قاطع، واشترطت أن تكون أي منطقة خارجية مخصصة لتقديمها محاطة بحواجز لا يقل ارتفاعها عن 1,2 متر، وتكون معزولة بصريًا عن المارة لضمان عدم التأثير على الفضاء العام.
وشددت الوزارة على ضرورة الفصل التام بين مناطق تحضير منتجات التبغ ومواقد الفحم عن مناطق إعداد وتقديم الطعام، مع إلزام المنشآت باستخدام أرضيات غير قابلة للاشتعال والالتزام الصارم بمتطلبات الكود السعودي للحماية من الحرائق، ومنع تخزين أي مواد سريعة الاشتعال بالقرب من مصادر الحرارة.مواد معتمدة
ألزمت الاشتراطات المنشآت باستخدام خراطيم وأجزاء الشيشة المخصصة للاستخدام الواحد فقط، مع تنظيفها وتعقيمها بمواد معتمدة وتغيير مياهها بعد كل استخدام، مؤكدة على ضرورة أن يكون الماء المستخدم صالحًا للشرب. وحظرت بشكل نهائي استخدام الشيشة متعددة الرؤوس أو أية بدائل غير معتمدة كالفواكه.
وتضمنت التعليمات جوانب تنظيمية ومالية لزيادة الشفافية، حيث يجب على المنشأة إدراج رقم ترخيص تقديم التبغ في فاتورة العميل، وتوضيح قيمة رسم الخدمة كبند مستقل.
وحظرت الترويج لمنتجات التبغ أو تقديمها مجانًا أو توصيلها للمنازل، مع إلزامها بوضع لوحات تحذيرية واضحة حول أضرار التدخين والفئات العمرية التي يُمنع دخولها.