حقوق الإنسان ترحب بقرار “العدل الدولية” وتدعو إلى ضغط دولي على الكيان وداعميه
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يمانيون../
رحبت وزارة حقوق الإنسان بقرار محكمة العدل الدولية الملزم للكيان الصهيوني بوقف الهجوم العسكري أو أية أعمال أخرى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتأكيداتها على ضرورة الحفاظ على فتح معبر رفح لتمكين دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وفيما اعتبرت وزارة حقوق الإنسان في بيان هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، استغربت تجاهل المحكمة للوضع الكارثي في بقية مناطق القطاع في ظل إمعان الكيان الصهيوني بجرائم القتل والإبادة بحق المدنيين هناك.
وأكدت أن أوامر محكمة العدل الدولية، باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، ملزمة قانوناً وعلى الكيان الصهيوني الامتثال لقرار وقف اجتياح رفح.
وأشارت إلى أن القرار يعزّز من شرعية المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويفضح ادعاءات إسرائيل بشأن حقها في الدفاع عن النفس، في حين أنها هي المعتدية على الأرض والشعب الفلسطيني.
أفادت بأن القرار يفتح الباب أمام محاسبة الكيان على جرائمه أمام المحاكم الدولية، في ظل تنامي الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، والاعتراف المتزايد بالحق الفلسطيني، كما حدث مؤخراً من قبل دول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وإيرلندا.
وطالبت وزارة حقوق الإنسان بالغضط الدولي العملي على الكيان لوقف سياساته العدوانية والاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتة إلى أن الأطراف الدولية بهذا القرار باتت على المحك أمام الرأي العام العالمي، خاصة مع وحشية القصف المكثف والهمجي الذي يشنه الكيان على رفح في الوقت الراهن.
ولفت البيان إلى أنه في ظل الإجراءات التي تستلزم عرض القرار على مجلس الأمن للموافقة عليه من حيث المبدأ، يمثل تدخلاً في شؤون القضاء ومسار العدالة الدولية والمفترض لتحقيق العدالة إلغاء هذا الجزء من قرار إنشاء المحكمه والنظام الأساسي لها.
وقال البيان “في حال عطلت أمريكا القرار في مجلس الأمن، فإن هذا الفعل سيمثل إدانة وفضيحة جديدة لها ووصمة عار على طاولة المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الغربية التي أنشأت هذه الآليات الدولية، باعتبار الموقف الأمريكي تهديداً جدياً لأهم أهداف مجلس الأمن وهو حماية الأمن والسلم الدوليين”.
وعبرت وزارة حقوق الإنسان عن استغرابها لتصريحات الاتحاد الأوروبي بطلبه من الكيان الصهيوني ألا يهدد المحكمة أو قضاتها فيما كان المفترض أن تحذر الكيان من عدم التعاطي مع قرار المحكمة والضغط عليه لوقف سياساته العدوانية والاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على الكيان وداعميه للامتثال لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، مطالبة مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بالاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية من خلال تبني إجراءات حاسمة لوضع حد للكارثة الإنسانية في غزة، ووقف إطلاق النار الشامل، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وضمان التدفق الكامل للمساعدات في أنحاء القطاع، وحماية أطقم الإغاثة الدولية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وزارة حقوق الإنسان على الکیان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
40 منظمة تطلق نداء لمجس الأمن والأمم المتحدة أن عدن منكوبة وتدعو لتدخل دولي لإنقاذها
قالت العشرات من منظمات المجتمع المدني في اليمن، إن العاصمة المؤقتة عدن وصولت إلى مرحلة الانهيار الشامل للخدمات الصحية، داعية إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذها، حسب ما نقلته مصادر إعلامية.
وأكدت 40 منظمة مجتمع مدني تضمن نداء إنسانيا لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، أن الوضع في عدن خطيرا جدا.
وقال البيان إن تدهور الأوضاع اقتصاديا وصحيا، واصفا ما يجرى في المدينة بالأزمات “المركبة”، مضيفا أن عدن تعاني من توقف لخدمات المياه والصحة والكهرباء بالتوازي مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور القدرة الشرائية، إلى جانب تفشي الأوبئة كحمى الضنك والملاريا والكوليرا.
وأوضح البيان أن المستشفيات باتت عاجزة وسط نقص للأدوية والمستلزمات الطبية، منتقدا ما وصفه بالصمت الدولي أمام الكارثة متعددة الأوجه. وطالب بتشكيل لجنة أممية لتقصي الحقائق والرقابة على توزيع المساعدات وتوفير الخدمات للكهرباء والمياه والصحة.
وحسب البيان فإن “هذه التطورات الصحية تعد بمثابة إنذار خطير بتفشي أوسع للكوليرا، الملاريا و حمى الضنك، إذا لم تتم الاستجابة بشكل سريع ومنسق”.
وأكد أن “هذا الوضع يحمل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية للتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والحفاظ على ما تبقى من مقومات الحياة الكريمة”.
وحثت المنظمات، المجتمع الدولي على “تقديم دعم طارئ وفوري لقطاع الصحة في عدن، يشمل توفير الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات ودعم الكوادر الصحية وتمويل حملات رش ومكافحة نواقل الأمراض”.