تشاركنا آلاف الكائنات الحية الدقيقة العيش على كوكب الأرض، وتؤثر علينا بشكل وبآخر، ومنها الميكروبات أو الجراثيم، والتي تنقسم لأنواع كثيرة أهمها الفطريات والبكتيريا والفيروسات، وعلى الرغم من اشتراكها في كونها لا تُرى بالعين المُجردة، لكن لكل منها خصائصها وتأثيرها المختلف على صحة الإنسان؛ ولأن التداخل واللغط الأكبر في المفهوم يكون بين الفطريات والبكتيريا، ويعتقد كثيرون أنه لا فرق بينهما، فنستعرض في السطور التالية الفرق بين كل منهما.

الفطريات وتأثيرها على صحة الإنسان

الفطريات هي إحدى أنواع الميكروبات التي تؤثر على الإنسان بشكل خاص والحيوانات والطيور بشكل عام، ومن خصائصها أنها يمكنها العيش على الأسطح الميتة، ولفترة طويلة من الزمن؛ فيمكنها مثلًا أن تعيش وتتغذى على شعر الإنسان أو أظافره أو جلده الميت، باعتبارها أجزاء غير حية، كما أنها يمكنها العيش على ملابس الشخص المُصاب بها، بل وتُسبب الإصابة لمن يرتدي هذه الملابس ولو بعد بضعة أشهر.

وتُسبب الإصابات الفطرية للإنسان مشاكل وأمراض صحية عدة، حسب توضيح الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، منها القراع، وهي ظهور بقع معينة من تساقط الشعر، لا سيما على فروة الرأس، وتُسبب أيضًا إصابة الأظافر بالالتهابات والآلام أو تغيير في هيأتها، كما يمكن أن تتسبب الفطريات في إصابة الجلد بالتينيا بأنواعها المختلفة.

كيفية انتقال العدوى

كما يمكن أن تعيش الفطريات على أجزاء حية، وتُسبب الإصابة بهذا النوع في حدوث مشكلات وأمراض صحية أكثر خطورة على صحة الإنسان، سواء في الرئتين أو الأوعية اللمفاوية كما تُسبب قرح عميقة في القدم أو الفم، وعلى الرغم من كون هذه الأنواع من الفطريات أكثر خطورة على صحة الإنسان، فإنها أكثر نُدرة أيضًا: «العدوى بالفطريات تحدث عمومًا من خلال الملامسة المباشرة، أو استخدام الأدوات الشخصية لأحد المصابين، وفرص الإصابة بها بتزيد عند ملامسة الأسطح المبللة، وأهمها الحمام».

خصائص البكتيريا وتأثيرها على الإنسان

أما بخصوص البكتيريا فهي أيضًا إحدى أنواع الميكروبات أو الجراثيم، وهي عبارة عن خلايا حية، تعيش وتتغذى وتتكاثر على الأسطح الحية فقط، بينما لا يمكنها العيش على الأسطح الميتة مثل الفطريات، وينتج عن الإصابة بها حدوث مشكلات وأمراض صحية مختلفة، منها التهابات تقيحية في الجلد، وأيضًا التأثير السلبي على أجهزة الجسم الداخلية المختلفة، كالجهاز الهضمي أو التنفسي.

وتتميز الإصابة بالأمراض البكتيرية أنها يُصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة ورعشة في الجسم، حسب تأكيد «سند»، التي أوضحت أن علاج الأمراض البكتيرية يكون بـ المضادات الحيوية حسب طبيعة المرض ونوع البكتيريا: «بشكل عام، من المهم إننا ننتبه لأعراض الإصابة بالميكروبات علشان نقدر نعالجها في البداية»، وأن فرص الإصابة بهذه الميكروبات عمومًا تزداد لدى فئات ميعنة، هي الأطفال الرضع، كبار السن، مرضى السكر ومرضى السرطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أنواع البكتيريا تأثير البكتيريا على صحة الإنسان العیش على وت سبب

إقرأ أيضاً:

الفرق بيننا وبينهم

 

هم نبت شيطاني جاء به زارعه الغربي المجرم من وراء البحار ليغرسه خنجرا في قلب الأمة فلا تتعافى مادام مقيما في هذا القلب” فلسطين ” ….

ونحن أبناء هذه الأرض تتكلم بلساننا ونتكلم بلسانها.. تعرفنا ونعرفها.. تشبهنا ونشبهها….

هم لا ذاكرة لهم في هذه الأرض..

لا يحفظون أسماءها. .

ولا يشمون رائحة ترابها.. ولا يميزون بين زعترها وميرميتها.. ولا بين زيتونها وتينها..

ولا يعرفون ألوان حجارتها..

ولا أسماء جبالها ووديانها وتلالها وعيونها وشطآنها ومواسمها ورموزها ..

ولا تهزهم مواويلها وعتاباها وأشعارها وترويداتها..

ولا يتذوقون مفتولها ولا مناسفها ومسخنها ومجدرتها وملوخيتها وحلوياتها…

ولا يرتدون عباءتها ولا قمبازها ولا سروالها ولا غدفتها ولا ثوبها ولا كوفيتها …

ولا يعرفون أسماء ولا ألوان طيورها وأسماكها وفراشاتها وزهورها وكرومها وبياراتها وآبارها وأشجارها وخيولها …

ونحن نسمي أيامنا وتواريخنا وأولادنا وأفراحنا وأتراحنا بأسماء أسلافنا الذين جبلت بهم تربتنا وعادوا إلينا في دورات الحياة بجينات هذه الأرض الآتية من الأزل…..

هم الباطل المتسلح بقوة الغدر والخيانة والفجور والإثم والعدوان والكذب والخيانة والعهر والفاحشة والرذيلة …

ونحن الحق المتسلح بقوة الإيمان والصدق والصبر والأمانة والفضيلة والوفاء والرحمة والسخاء والحب والتوكل والفداء…

هم بلا جذور رغم أن لهم قرابة ثمانية عقود مذ زرعوا في أرضنا قسرا.. ذلك أن الأرض لم تتعرف عليهم.. ولم تمنحهم كلمة سرها.. ولا سنن تفاعلها.. ولا طريق رحمها…

ولأنهم كذلك فهم يعيشون أزمة الوجود على هذه الأرض.. أزمة الغربة التي بسطت سلطتها على مشاعرهم القادمة من أشتات الشعوب.. وأزمة اكتناه سرقتهم التي حاولوا كتمها وحجبها وهي تزداد ظهورا وسطوعا…

ولأنهم كذلك فهم يتوحشون في طمس الحقيقة التي يمثلها شعب الأرض.. وفي سبيل ذلك يقتلون ويدمرون ويهجرون ويعادون كل حقائق الواقع والتاريخ ولا يفلحون ويعودون فلا يزيدهم ذلك إلا فشلا ويأسا.. ويعودون كشارب من البحر كلما شرب كلما زاد ظمأ ولا ينقص من البحر شيئا..

هكذا هم كلما شربوا من دمنا زادوا تعطشا للدم..

فلا هم يرتوون…ولا نحن نعدم الدم بل نزيد …حتى يقتلهم دمنا…فنكون مصداق الدم الذي انتصر على السيف…

واليوم بفضل الله لم نعد نقاتل بدمنا فحسب.

فهم ليسوا قابيل ونحن لسنا هابيل…

نحن اليوم نقاتل.. ونعد.. ونستجيب لأمر الله ولداعي الله ..وبقدر التحقق من ذلك نستدعي وعد الله.. صدقا بصدق.. وذكرا بذكر ..ونصرا بنصر…

” فاذكروني أذكركم..”

” إن تنصروا الله ينصركم..”..

وكلما أعرضنا عن الله حيل بيننا وبين الفتح الموعود والنصر العزيز…وهذه سنة الله التي لا تبديل لها ولا تحويل…

هم يعتمدون على سيف البغي الأعمى الذي يقتل صاحبه …ونحن نتوكل على الله القاهر فوق عباده.. الذي أرادنا أن نكون سيوفا وقذائف للحق يقذفها على الباطل فتدمغه فاذا هو زاهق…وأن نكون كذلك فهو واجب وتكليف هذا العصر وليس هناك ما هو أوجب منه ..وبه يميز الله الخبيث من الطيب.. والمؤمن من المنافق…….

هذه هي طبيعة المعركة التي يخوضها شرفاء الأمة في غزة واليمن ومن يقف في خندقهم ويأوي إلى فسطاطهم..

” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”

 

*كاتب وباحث فلسطيني

مقالات مشابهة

  • بعد حادث معرض القطامية.. القيادة تحت تأثير المخدر تقودك إلى خلف القضبان
  • تأثير العمل ليلا على الصحة
  • روائية نمساوية حائزة نوبل للآداب تدافع عن حق الفلسطينيين في العيش
  • صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش
  • دراسة: العيش بجانب الملاعب تزيد خطر الإصابة بمرض شائع
  • شاهد.. علماء يسجلون بالكاميرا تأثير النظرية النسبية لأينشتاين
  • الفرق بيننا وبينهم
  • دراسة: العيش بجانب الملاعب يزيد خطر الإصابة بمرض شائع
  • السيب والنصر يتعادلان إيجابًا بهدف لكل منهما في أمسية التتويج
  • قائد الثورة: موقفنا قوي وثابت وفضيحة سقوط مقاتلات “F-18” تكشف تأثير عملياتنا