ترحيب دولي بقرار" العدل " بوقف الهجوم على رفح
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
رحب المجتمع العربي والدولي بقرار محكمة العدل الدولية الذي صدر بأغلبية كبيرة بمطالبة إسرائيل بالوقف الفوري للعملية العسكرية في رفح، في حين التزمت أمريكا بالصمت وعدم التعليق على قرار المحكمة مما آثار العديد من التساؤلات حول مدى جديتها في مطالبتها لإسرائيل منذ اسابيع بوقف عملياتها في رفح.
من جانبه أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أن قرار المحكمة يوسع دائرة الإجماع الدولي الكاسح برفض استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر بشكل فوري لتجنيب السكان الفلسطينيين خطر المجاعة المحدقة، مُشدداً على أن استمرار الهجوم على رفح هو جريمة يجب وقفها فوراً، مشددًا أن عدم امتثال إسرائيل للقرار يعني المزيد من الإخلال بتعهداتها حيال اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام إن القرار يعكس قناعة قضاه المحكمة بأن إسرائيل لم تتخذ من الإجراءات ما يستجيب للطلبات والشروط التي وضعتها المحكمة في مارس الماضي بما يُعزز تهمة الإبادة الجماعية، كما يعكس المخاطر الشديدة التي تستشعرها هيئة المحكمة حيال استمرار هجوم جيش الاحتلال على رفح، وما يتسبب فيه هذا الهجوم من نزوح قسري وانتهاكات واسعة النطاق.
فيما ثمن البرلمان العربى، مواقف الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، والتي سعت إلى محاكمة كيان الاحتلال على جرائمه، مؤكداً أن قرار محكمة العدل الدولية يؤكد على خطورة الوضع في قطاع غزة حيث لا مكان آمن، ويواجه المدنيون خطر المجاعة.
وأضاف البرلمان العربى، أن كيان الاحتلال يعتبر نفسه فوق القانون ولا يمكن محاسبته على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، نتيجة الدعم الأمريكي الأعمى له، واستخدام الولايات المتحدة الأمريكية ما يسمى بحق الفيتو ضد كافة القرارات التي تدينه.
وأكد البرلمان العربى، على أهمية أن تشمل القرارات الدولية وقف عدوان كيان الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية، وإلزام كيان الاحتلال بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، واحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والوقف الفوري لإطلاق النار والانفاذ السريع لدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع لتجنب المزيد من الأوضاع المأساوية والمتردية في القطاع وخطر المجاعة.
وفي ذات السياق ، أكد يانيز لينارتشيتش المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات أن قرار المحكمة ملزم للأطراف ويجب تنفيذه، وأنه على الجميع الامتثال له، وهذا يعد اول رد فعل أوربي عقب قرار المحكمة.
ووسط ترحيب الدول العربية والإسلامية والغربية بالقرار، شنت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية حملة شرسة على قرارات المحكمة زاعمه استمرارها في عمليتها لتوفير الأمان لمواطنيها واعادة الرهائن، ودأبت تل أبيب خلال الأشهر الماضية على انتقاد الأمم المتحدة في شتى المناسبات.
رغم أن محكمة العدل تعتبر أعلى جهاز قضائي في الأمم المتحدة ملزمة وغير قابلة للاستئناف، غير أن المحكمة لا تملك سلطة تنفيذيه لتطبيق قرارتها ، وليس أمامها سوى أن تلجأ الي مجلس الأمن وهو سيد الموقف للدول الخمس الدائمة العضوية الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع العربي والدولي محكمة العدل الدولية إسرائيل أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية کیان الاحتلال قرار المحکمة محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
اضطراب واسع النطاق للرحلات الجوية الدولية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
تستمر حالة الارتباك في أجواء الطيران العالمية لليوم الثاني على التوالي، مع تصاعد تداعيات الضربة العسكرية التي نفذتها إسرائيل على منشآت داخل إيران، ما أدى إلى إغلاق واسع النطاق للمجال الجوي فوق إيران والعراق ومناطق مجاورة، وإجبار العديد من شركات الطيران على تعديل مسارات رحلاتها أو إلغائها.
وذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، اليوم السبت، أن شركات طيران عدة اضطرت لتغيير مساراتها الجوية نتيجة القيود الصارمة المفروضة على أجواء منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، في وقت يشهد فيه المجال الجوي المغلق توترا غير مسبوق، كونه ممرا حيويا يربط بين آسيا وأوروبا.
ومن بين الشركات المتأثرة، أعلنت شركة إنديجو الهندية، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران منخفض التكلفة في آسيا، أنها اضطرت إلى تعديل مسارات بعض رحلاتها، في ظل استمرار إغلاق الأجواء فوق إيران والمناطق المحيطة.
وقالت الشركة في بيان عبر منصة إكس: لا تزال الأجواء فوق إيران والمناطق المحيطة مغلقة. وقد يتطلب الأمر تغيير بعض المسارات، ما يؤدي إلى زيادة في زمن الرحلة أو تأخيرات.
ودعت إنديجو ركابها إلى التحقق من حالة الرحلات قبل التوجه إلى المطارات، مؤكدة أن فرقها مستعدة لتقديم الدعم اللازم، مع التزامها بضمان تجربة سفر آمنة وسلسة رغم الظروف الخارجة عن إرادتها.
وتكمن صعوبة الموقف في أن المجال الجوي المغلق يعد ممرا استراتيجيا للطيران يربط بين أوروبا وآسيا، وهو ما دفع العديد من شركات الطيران حول العالم إلى سلوك مسارات أطول وأكثر تعقيدا، ما أثر بشكل مباشر على كفاءة العمليات التشغيلية وأربك جداول الرحلات.
وتأتي هذه التطورات امتدادا للتصعيد الذي بدأ أمس الجمعة، حين أعلنت عدة شركات طيران كبرى، من بينها دلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، تعليق رحلاتها إلى تل أبيب، بعد أن شنت إسرائيل ضربة صاروخية استهدفت منشآت نووية داخل إيران، أعقبها رد من طهران بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت مواقع في تل أبيب.
وأعلنت شركة دلتا إيرلاينز تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى سبتمبر المقبل، رغم أنها كانت قد استأنفت الخدمة في مايو الماضي مع خطط للتوسع استجابة للطلب الموسمي، كما أوقفت يونايتد إيرلاينز، رحلاتها حتى نهاية يوليو، وقامت بإعادة 26 من أفراد طاقمها الذين كانوا في توقف بإسرائيل عبر رحلة تابعة لشركة العال الإسرائيلية.
بدورها، علقت شركة "العال" الإسرائيلية جميع رحلاتها الجوية امتثالاً لتعليمات إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي الصادرة عن السلطات الأمنية وهيئة الطيران المدني.
وأعلنت الشركة وقف استقبال الحجوزات الجديدة حتى نهاية يونيو، مناشدة الركاب بعدم التوجه إلى مطار بن جوريون في تل أبيب، كما أشارت إلى أن بعض الرحلات تم تحويلها للهبوط في وجهات بديلة.
وفي تطور آخر وسط هذه الاضطرابات، أعلنت السلطات الأردنية إعادة فتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني اعتبارا من صباح اليوم السبت، بعد إغلاق مؤقت ناتج عن عبور الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية فوق أجواء المملكة، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً محدودا على تراجع حدة التهديدات العسكرية في بعض المناطق.
ورغم هذه الخطوة، لا تزال الأجواء فوق إيران والعراق وأجزاء من الشرق الأوسط مغلقة أمام الطيران المدني، وسط استمرار حالة القلق في قطاع الطيران العالمي، وترقب واسع لمآلات التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران.
اقرأ أيضاًترامب: الهجوم الإسرائيلي قد يساعدني في إبرام اتفاق مع إيران
إعلام إيراني: مقتل اثنين من عمال الإغاثة وإصابة 5 آخرين في هجوم إسرائيلي على أسد آباد
إعلام إيراني: اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي لبحث سبل مواصلة الرد على إسرائيل