يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن جيش الاحتلال يعاني نقصا كبيرا في الآليات والعتاد العسكري، بسبب بسالة المقاومة وتنفيذها عمليات نوعية أثرت كثيرا في قدرات الاحتلال خلال الفترة الماضية.

وحسب الفلاحي، فإن تخصيص الاحتلال جزءا كبيرا من المساعدات الأميركية لشراء القطع الآلية والمدرعة يشير إلى النقص الكبير، الذي أجبر الاحتلال على استعمال الدبابات القديمة من طراز ميركافا 1 و2 و3، نسبة للنقص الواضح في أعداد طراز ميركافا 4.

وبخصوص الموقف العملياتي، تحدث الخبير العسكري عن توسعة للعملية العسكرية في شمال غزة، مشيرا إلى محاولات توغل من بيت حانون وبيت لاهيا، ومنطقة القصاصيب باتجاه منطقة الفالوجة، مما يعني شبه التطويق الكامل لمخيم جباليا.

وأوضح أن ارتفاع منطقة الفالوجة عن مستوى سطح البحر يصعب مهمة الاحتلال في السيطرة عليها، خصوصا إذا تمركزت بها فصائل المقاومة.

ورجح الفلاحي أن يكون هدف الاحتلال من هذه العملية هو الدخول إلى أماكن الكثافة السكانية داخل مخيم جباليا، بحيث تحاول قواته الآن التوغل من الجنوب باتجاه منطقة القصاصيب، وكأنه يعمل على تطويق المخيم من جميع الاتجاهات، وفقا لرأيه.

أما عن الجبهة الوسطى، فأشار الفلاحي إلى أن قوات الاحتلال نشرت فيها الفرقة 99، في حين أن المقاومة تتصدى لها بالقصف بالهاون والصواريخ والقنص المباشر.

أما في ما يتعلق بالموقف في الجنوب ورفح، فقال الخبير العسكري إن العملية العسكرية تندفع باتجاه الشريط الحدودي وصولا إلى بدايات حي السلطان.

وأشار إلى التداخل الكبير بين المناطق في محور رفح، حيث تعتبر العلميات العسكرية في الشابورة في بداياتها، بينما تتواصل العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية لشارع صلاح الدين وتم تدمير عديد من الدبابات، حسب المصدر نفسه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لا نزع لسلاح المقاومة في غزة

أراد ترامب من قرار مجلس الأمن 2803، المتعلق بخطة السلام في غزة، تعطيل دور الوسطاء، مصر وقطر وتركيا، في بلورة اتفاق حول المرحلة الثانية. ومن ثم بفرض شروط المرحلة الثانية. وبهذا يكون لنتنياهو اليد الطولى في صوْغ تلك الشروط.

الأمر الذي يعني الفشل المسبق لجولة المرحلة الثانية. طبعاً سيضطر ترامب، كلما تعثر هذا المسار، إلى العودة إلى الوسطاء الثلاثة، للتدخل في تذليل بعض العقبات.

التاريخ لم يعرف عملية كعملية طوفان الأقصى، تكرّرت مرتين. فالظروف تتغيّر، كما هو الحال الآن. وقد راح نتنياهو، يمارس استراتيجية الأمن، التي تعني الإخضاع العسكري المطلق، في غزة ولبنان، وفي أيّ دولة عربية وإسلامية، يصل إليها.ولكن هذا التوقع لفشل مسار تنفيذ قرار مجلس الأمن، للمرحلة الثانية يرتبط، بداية، بنزع سلاح المقاومة، الذي اعتبره ترامب ونتنياهو، الشرط الأساسي، لأيّ اتفاق حول المرحلة الثانية.

والمدهش، عدم بروز اعتراض عربي وإسلامي رسمي، على هذا الشرط الذي يقضي بتجريد المقاومة والشعب الفلسطيني من السلاح في قطاع غزة. وقد راج في بعض الإعلام الرسمي العام، اعتبار تجريد سلاح المقاومة (والشعب بالضرورة)، شرطاً مسّلماً به في غزة.

إن تجريد المقاومة من السلاح، سيعطل كل اتفاق يتعلق بالمرحلة الثانية. لأنه شرط غير واقعي وغير عملي من ناحية، وشرط مخالف للقانون الدولي، الذي يؤكد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني، باستخدام السلاح في مقاومة الاحتلال. وهو حق أقرّه القانون الدولي، لكل شعب يرزح تحت الاحتلال.

وإلاّ ماذا يقول الأمريكيون في "الآباء المؤسّسين" الذين شنوا حرب الاستقلال للتحرّر من الاحتلال البريطاني. وماذا تقول أوروبا في المقاومات المسلحة، التي شنتها شعوبها ضدّ الاحتلال النازي؟ وماذا تقول كل شعوب العالم التي قاومت بالسلاح، عندما تعرضت للاحتلال؟

أما من ناحية أخرى، فإن خصوصية الموقف الصهيوني المغطى، أمريكياً وأوروبياً، كونه يتوعد بالقضاء على المقاومة، قتلاً وتعذيباً، بمجرد سحب السلاح واحتلال الأنفاق، فضلاً عن استكمال حرب الإبادة والتجويع، والترحيل لفلسطينيي غزة كافة. وهذا الذي طبّق لسنتين، ولم يردّ عليه، أو يُفشل تحقيق أهدافه، غير سلاح المقاومة، والرأي العام العالمي، وصمود الشعب المرتكز على المقاومة المسلحة.

إن تجريد المقاومة من السلاح، سيعطل كل اتفاق يتعلق بالمرحلة الثانية. لأنه شرط غير واقعي وغير عملي من ناحية، وشرط مخالف للقانون الدولي، الذي يؤكد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني، باستخدام السلاح في مقاومة الاحتلال. وهو حق أقرّه القانون الدولي، لكل شعب يرزح تحت الاحتلال.ولولا المقاومة لما أوقف شيء، احتلال نتنياهو لغزة بالكامل، والقضاء على المقاومة، وإبادة الشعب (أكثر مما حدث)، والمضيّ بخطة الترحيل، بل ولما طرح ترامب مشروعه، أو اللجوء إلى مجلس الأمن. أي لفرَضَ نتنياهو أهدافه، ولم يحاسبه أحد. ولم يتمكن ضمير الرأي العالم العالمي، من التحرّك.

إن نجاح المرحلة الثانية، بتنفيذ وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال انسحاباً كاملاً، وإطلاق المساعدات كما يجب، والبدء بالإعمار، وتأمين الاحتياجات الأوليّة للشعب، كالخيم التي تقي من البرد والغريق، وتأمين الدواء والطعام والكساء والأمان.

وهذا لا يكون إلاّ، وغزة محميّة بأنفاقها، وسلاح المقاومة، وضمانة التعهّد الصادق، باتفاق وقف إطلاق النار. وذلكم هو الواقعية، والعدالة، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني، والتزام القانون الدولي. وإلاّ فالذهاب إلى الحرب.

تبقى نقطة، تتعلق بحجّة نتنياهو، التي تعتبر بقاء سلاح المقاومة، سيكرّر عملية طوفان الأقصى. وهي قضية غير واقعية، وغير ممكنة. وهدفه منها استمرار الحرب فقط.

فالتاريخ لم يعرف عملية كعملية طوفان الأقصى، تكرّرت مرتين. فالظروف تتغيّر، كما هو الحال الآن. وقد راح نتنياهو، يمارس استراتيجية الأمن، التي تعني الإخضاع العسكري المطلق، في غزة ولبنان، وفي أيّ دولة عربية وإسلامية، يصل إليها.

ولهذا يجب أن تسقط كل حجّة، تؤيّد نزع سلاح حماس والجهاد والشعب في قطاع غزة. وذلك بالنسبة إلى كل من يريد نجاح المرحلة الثانية.

مقالات مشابهة

  • أسهم تيسينكروب الألمانية تتراجع مع توقع خسائر كبيرة
  • مشروع في الكونغرس لتعديل شروط المساعدات العسكريّة للبنان.. خطة أوروبية لتعويض اليونيفيل
  • خبير عسكري: سقوط هجليج يمهد لفصل غرب السودان عن شرقه
  • خسائر قاسية لتجار لبنانيين بسبب هذه التطبيقات
  • رسائل مأرب والساحل الغربي.. توحيد خارطة الجنوب لإسناد معركة الشمال ضد الحوثي
  • «البرلمان العربي»: فتح معبر رفح باتجاه واحد محاولة لتهجير شعب غزة
  • البرلمان العربي يحذّر من مخطط الاحتلال فتح معبر رفح باتجاه واحد
  • حماس: فتح الاحتلال لمعبر رفح باتجاه واحد يخالف اتفاق وقف إطلاق النار ويعكس نية للتهجير
  • التعاون الإسلامي تدين المساعي لفتح معبر رفح باتجاه واحد وتؤكد أن التهجير القسري جريمة حرب
  • لا نزع لسلاح المقاومة في غزة