انطلاق المؤتمر الأفريقي الأوروبي للهجرة تحت شعار “حلول مستدامة للهجرة”
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الوطن| رصد
انطلقت فعّاليات المؤتمر الأفريقي الأوروبي للهجرة غير الشرعية، بمدينة بنغازي اليوم السبت، وذلك تزامنًا مع ذكرى إعلان منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو.
وحضر المؤتمر رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة، ورئيس البرلمان الأفريقي، وعدد من النواب، ووزراء الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية، والخارجية، والداخلية، والدولة لشؤون المرأة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، بمشاركة برلمانية وحكومية من القارتين الأفريقية والأوروبية لأكثر من 50 دولة.
وقال دومة إن الكل يعلم مدى تعقيد ملف الهجرة غير الشرعية وتأثيرها الواسع على المجتمعات والدول وخاصة دولة ليبيا، وأن هذا الملف يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا وجهودًا مشتركة لإيجاد حلول جذرية ومستدامة.
وأضاف دومة أن اختلاف الثقافات والأعراق بين الدول، لم تمنع من الاجتماع في هذاالمؤتمر من أجل الإنسان والحفاظ على حياته وكرامته كي لا يموت عطش في الصحراء ولا غرق في البحر وسجينًا في مراكز الاحتجاز.
وأشار إلى أن السياسات التوافقية غير الانتهازية هي النموذج الحي للتعايش السلمي المرتكز على التفاهم المتبادل، وهي الداعم على كافة الأصعدة في تقارب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية بملف ظاهرة الهجرة.
ولفت دومة إلى أن التوافق هو الحل لكل القضايا الهامة، فالكل عليه أن يتحمل المسئولية القانونية والإنسانية والأخلاقية حتى تتحقق مصلحة الجميع.
وجدد دعوة مجلس النواب إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنشأ.
وأوضح أن الاستثمار في التعليم والتدريب المهني والبنية التحتية الاقتصادية، سيُقلل من دوافع الهجرة غير الشرعية، وتحسين الفرص داخل البلدان هو جزء أساسي من الحل، وتحسين النظم الهجرة القانونية عبر توفير مسارات قانونية وآمنة للهجرة سيُساهم في تقليل هذه الظاهرة وضمان حقوق المهاجرين.
وأكد دومة على ضرورة تقليل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في الدول المصدرة للمهاجرين، وتعزيز التعاون الأمني والتكنولوجي لمكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر، وتطوير التعاون الاستخباراتي بين الدول يمكن أن يكون له دور بارز في تقليل الهجرة، وتوفير الدعم الإنساني للمهاجرين، وضمان حقوق الحماية الإنسانية.
وشدد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالهجرة والعمل على تحديثها، بما يتناسب مع التحديات الحالية، وإيجاد إطار قانوني دولي فعّال يحمي حقوق المهاجرين ويسهم في تنظيم ملف الهجرة بشكلٍ آمن وفعّال.
من جهته أشاد حمّاد، بالخطوات المتخذة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية الليبية، من خلال الحملات الأمنية التيونتج عنها تخليص الآلاف من المهاجرين من قبضة عصابات الاتجار بالبشر وتهريبهم، والقبض على الكثير من أفراد العصابات وتقديمهم للقضاء.
وقال حمّاد إن الحلول المستدامة لقضايا الهجرة لابد من أن تتبناها دول المصدر والعبور ودول المقصد أو الاستقبال، مبيناً أنه لا بد من خلق برامج تطوير وتنمية في دول المصدر، تساعد على توفير حياة آمنة ومستقرة لتفادي خيار الهجرة.
ودعا جميع الأطراف إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية والداخلية لدول المصدر من قارة أفريقيا، لأن التدخل أحيانًا ينتج عنه عدم استقرار سياسي واحتراب داخلي بين القوى السياسية ويؤدي إلى تردي الأوضاع.
الوسوم#الهجرة غير الشرعية الحكومة الليبية المؤتمر الأفريقي الأوروبي ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية الحكومة الليبية المؤتمر الأفريقي الأوروبي ليبيا الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
أحداث لوس أنجلوس.. رئيسة المكسيك تدعو ترامب إلى معاملة المهاجرين بكرامة
دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الولايات المتحدة إلى التوقف عن معاملة المهاجرين وكأنهم مجرمون، مشيرة إلى أن 35 من مواطنيها محتجزون في إطار عمليات دهم وتنفيذ قوانين الهجرة التي تسببت في موجة احتجاجات في مدينة لوس أنجلوس.
وقالت شينباوم في تصريحات الأحد إن المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم "رجال ونساء نزيهون" يسعون إلى حياة أفضل وتأمين احتياجات عائلاتهم، مؤكدة أن هؤلاء المهاجرين ليسوا مجرمين.
وأكدت رئيسة المكسيك أن جهود المهاجرين تُسهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الأمريكي، مطالبة السلطات الأمريكية باحترام حقوق المهاجرين وعدم اللجوء إلى العنف أو عمليات الدهم القاسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة.
وشددت على أن البعثة الدبلوماسية المكسيكية تتابع عن كثب وضع الـ35 مواطناً المحتجزين في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات.
صدامات في الشوارع واعتقالات متواصلةوجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الحرس الوطني التي وصلت مدينة لوس أنجلوس بأمر مباشر من ترامب، بعد احتجاجات اندلعت الجمعة الماضي على خلفية عمليات اعتقال نفذها عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وأسفرت عن توقيف 44 شخصًا في يوم واحد، بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة.
ومع انتشار وحدات الحرس الوطني في أحياء المدينة، وقعت مواجهات حادة مع المتظاهرين، خصوصًا في مناطق ذات كثافة سكانية من المهاجرين، مما أدى إلى اعتقال العشرات، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام المحلية.
وأظهرت الصور تمركز قوات الحرس الوطني في عدد من الشوارع الحيوية، إضافة إلى سيارات مدرعة ومعدات أمنية متقدمة، وسط حالة من التوتر في المدينة التي كانت تعد رمزًا للتنوع الثقافي والانفتاح في الولايات المتحدة.
انقسام حاد بين واشنطن وحكومات الولاياتويعكس هذا التوتر بين إدارة ترامب وحكام الولايات الديمقراطيين، تصاعد الخلافات حول كيفية إدارة ملف الهجرة واللجوء في البلاد، حيث يرى الرئيس الأمريكي أن فرض القانون يستوجب "الحسم والسيطرة"، بينما يطالب الديمقراطيون باحترام حقوق الإنسان والصلاحيات المحلية.
وتأتي هذه التطورات قبل شهور من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وسط حالة استقطاب سياسي حاد داخل الشارع الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة والأمن الداخلي.