نظَّمت وزارة الطاقة والبنية التحتية خلوة “تصفير البيروقراطية الحكومية” للقطاع البحري في الإمارات، وذلك تماشياً مع التوجه العام الذي تبنته الحكومة والرامي إلى تبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية، وإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي، وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات.
عقدت الخلوة في مدينة إكسبو دبي، برئاسة سعادة المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والخبراء في القطاع البحري، وجرى خلال الخلوة سبل تطوير الخدمات وتقليص أو إلغاء غير الضروري من الخطوات، وابتكار أنماط جديدة للإجراءات الحكومية يؤدي الأخذ بها للارتقاء بتجربة المتعاملين، كما تم تحديد المبادرات والخطط الطموحة الهادفة إلى تصفير البيروقراطية، من خلال تبسيط الإجراءات، وتسريع تقديم الخدمات، واعتماد تقنيات مبتكرة لضمان التحسين المستمر والشفافية والفعالية.


كما جرى مناقشة مجموعة من المبادرات الطموحة القادرة على تعزيز كفاءة الخدمات وتحسين الأداء، بهدف تسريع الإجراءات وتبسيط الأنظمة لتعزيز الاستثمار في القطاع البحري، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد في الشحن واللوجستيات، وتم طرح عدة مقترحات وتوصيات لتحقيق هذه الأهداف، من بينها إنشاء نظام إلكتروني متكامل يسمح بإنجاز جميع المعاملات الحكومية المتعلقة بالقطاع البحري بشكل رقمي، وتقليل الوثائق المطلوبة للمعاملات البحرية، وتفعيل دور التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات.
كما تطرقت الخلوة إلى أهمية التركيز على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة كركائز أساسية للتطور المستقبلي.
وقالت سعادة المهندسة حصة آل مالك:” تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتحديث الإجراءات والتخلص من العقبات البيروقراطية التي قد تعيق التقدم والابتكار في القطاع البحري، والتزام حكومة الإمارات بتعزيز الكفاءة والفعالية في جميع القطاعات الاقتصادية، لا سيما القطاع البحري الذي يعتبر من الركائز الأساسية في استراتيجيتنا الاقتصادية الوطنية.”
وأضافت:” سيساهم ” تصفير البيروقراطية” في دفع عجلة التقدم في القطاع البحري، الذي يحظى باهتمام كبير من الدولة “، وأنه يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤيتنا الوطنية في جعل دولتنا مركزاً عالمياً رائداً في الصناعات البحرية، وهذا بدوره سيعزز النمو الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى الدولة”.
وأكدت سعادتها أن وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبتوجيهات معالي الوزير سهيل بن محمد المزروعي، حريصة على رفع مستوى سعادة المتعاملين وتعزيز تجربتهم أثناء الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوزارة وكذلك إشراكهم في عملية التطوير، مما يسرّع الإجراءات ويقلل الوقت والجهد ويعزز من فعالية القطاع البحري”، وأن تصفير البيروقراطية يعزز الصناعة البحرية وسلاسل الإمداد والتكامل اللوجستي، وبما يضمن توفير أفضل الخدمات وتعزيز مكانة الدولة كمركز رائد في الابتكار والتطور التكنولوجي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ربط 16 “دماغا بشريًا مصغرًا” لإنشاء حاسوب حيوي (فيديو)

شمسان بوست / وكالات:

أطلقت شركة سويسرية ناشئة “حاسوبًا حيويًا” يتصل بخلايا الدماغ الحية النابضة، ونتيجة لذلك، يستخدم طاقة أقل بكثير من أجهزة الكمبيوتر التقليدية المعتمدة على نظام “bit”.

قامت منصة (FinalSpark) بوصل مجموعات كروية صغيرة، من خلايا الدماغ البشرية المزروعة في المختبر والتي تسمى “العضويات” مع بعضها.

وتم وضع ما مجموعه 16 “عضويًا” ضمن أربع صفائف تتصل بثمانية أقطاب كهربائية لكل منها نظام ميكروفلويديك يوفر الماء والمواد المغذية للخلايا.هذا النهج، المعروف باسم “الحوسبة الرطبة”، وهي تقنية جديدة إلى حد ما، تسمح للعلماء بدراسة ما هو في الأساس نسخ مصّغرة طبق الأصل من الأعضاء.

يأتي ظهور “العضويات” كتقنية بحثية شائعة في وقت شهدت فيه الشبكات العصبية الاصطناعية، التي تدعم نماذج لغوية كبيرة مثل “Chat GPT”، انتشارًا كبيرًا في الاستخدام وقوة المعالجة.

وفقا لـ (FinalSpark)، فإن ما يسمى بالمعالجات الحيوية، مثل نظام واجهة الدماغ، والآلة التي يقومون بتطويرها، “تستهلك طاقة أقل بمليون مرة من المعالجات الرقمية التقليدية”.

على الرغم من أننا لا نملك أي أرقام حول نظامهم المحدد، أو استخدام الطاقة، أو قوة المعالجة، يقول فريق البحث في (FinalSpark) إن إنشاء نموذج لغة واحد كبير مثل “GPT-3″، وهو مقدمة لـ “GPT-4″، يتطلب 10 غيغاوات ساعة أو حوالي 6000 مرة من الطاقة التي يستخدمها مواطن أوروبي واحد في السنة.

وفي الوقت نفسه، يقوم الدماغ البشري بتشغيل 86 مليار خلية عصبية باستخدام جزء صغير فقط من تلك الطاقة، فقط 0.3 كيلوواط في الساعة يوميًا.

وتشير اتجاهات التكنولوجيا أيضا إلى أن صناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة سوف تستهلك 3.5% من الكهرباء العالمية بحلول عام 2030. وبالفعل، فإن صناعة تكنولوجيا المعلومات ككل مسؤولة عن حوالي 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

وفي الوقت نفسه، يقوم الدماغ البشري بتشغيل 86 مليار خلية عصبية باستخدام جزء صغير فقط من تلك الطاقة، فقط 0.3 كيلوواط في الساعة يوميًا.

وتشير اتجاهات التكنولوجيا أيضا إلى أن صناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة سوف تستهلك 3.5% من الكهرباء العالمية بحلول عام 2030. وبالفعل، فإن صناعة تكنولوجيا المعلومات ككل مسؤولة عن حوالي 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

مقالات مشابهة

  • ربط 16 “دماغا بشريًا مصغرًا” لإنشاء حاسوب حيوي (فيديو)
  • سعيًا لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.. “أداء” يُقيّم 81 خدمة حكومية بموسم الحج الجاري
  • نائبة الرئيس الأميركي تعلن مساعدات لأوكرانيا بقيمة 1.5 مليار دولار
  • تأكيد بريطاني بدقة زوارق صنعاء المسيرة
  • “الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” تطوّر إجراءات عدد من خدماتها ضمن مبادرة “تصفير البيروقراطية”
  • «بي دبليو سي»: 15% من مبيعات السيارات الجديدة في الإمارات «كهربائية» بحلول 2030
  • «الصناعة» تطوّر إجراءات عدد من الخدمات ضمن مبادرة «تصفير البيروقراطية»
  • «غرف دبي» تنظم 3 ورش عمل لتعزيز وعي الشركات بالقضايا القانونية
  • “بي دبليو سي”: 15% من مبيعات السيارات الجديدة في الإمارات كهربائية بحلول 2030
  • أستاذ تكنولوجيا: البنية التحتية في مصر قادرة على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي