الإعلان عن حصيلة مرتفعة لقتلى مواجهات الفاشر السودانية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى 134 شخصا، وذلك منذ بدء القتال في المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل أكثر من أسبوعين.
وكتبت المنظمة غير الحكومية عبر منصة أكس: "عالجنا في مستشفى الفاشر الجنوبي بالتعاون مع وزارة الصحة 979 مصابا حتى الآن، بينما بلغ عدد الوفيات 134 شخصا".
وكانت المنظمة أحصت، الأسبوع الماضي، مقتل 85 شخصا منذ اندلاع المعارك في الفاشر. ومن المرجح أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير، إذ تصعب عمليات الحصر في ظل انقطاع خدمات الاتصالات وصعوبة إيصال مواد الإغاثة والمساعدات.
وتستمر المعارك العنيفة في مدينة الفاشر على الرغم من دعوات أممية متكررة للطرفين المتحاربين إلى تجنيبها القتال.
وتعتبر الفاشر مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان، والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
وهي العاصمة الدارفورية الوحيدة بين 5 عواصم في إقليم دارفور، التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
والسبت، قُتل أحد أعضاء المنظمة في الفاشر، "عندما طال القصف منزله الواقع بالقرب من سوق المدينة الرئيسي".
وأضافت أطباء بلا حدود: "خسر الكثير من موظفينا أفرادا من عائلاتهم أو منازلهم خلال القصف أيضا".
ولا ينحصر استهداف عاملي منظمات الإغاثة في الولايات التي يشتد فيها القتال بين الجانبين، فقد أعلنت منظمة الصليب الأحمر، الجمعة، مقتل أحد المتطوعين ضمن جمعية الهلال الأحمر السوداني بالرصاص في ولاية شمال كردفان.
واندلعت المعارك في السودان في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألفا في مدينة الجنينة بإقليم دارفور بغرب البلاد، وفق الأمم المتحدة.
وأجبر القتال نحو 9 ملايين شخص على النزوح. وبحلول نهاية أبريل، نزح إلى ولاية شمال دارفور وحدها أكثر من نصف مليون شخص جديد، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وتسببت الحرب بإغلاق أكثر من 70 في المئة من المرافق الطبية في البلاد، ووضعت ما تبقى من مرافق تحت ضغوط كبرى. ويواجه 1,7 مليون سوداني في دارفور خطر المجاعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الفاشر وغزة
وكالات- تاق برس- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ينبغي عدم استخدام الجوع “سلاح حرب”، مشيرا في هذا الصدد إلى الأوضاع في كل من قطاع غزة والسودان بصفة خاصة.
وقال غوتيريش في مداخلة عبر الفيديو اليوم الاثنين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا إن “النزاعات تستمر في نشر الجوع بغزة والسودان وغيرهما، والجوع يغذي انعدام الاستقرار ويقوض السلام، ينبغي ألا نقبل بتاتا استخدام الجوع سلاح حرب”.
وقال غوتيريش في كلمته “يعطل تغير المناخ المحاصيل وسلاسل التوريد والمساعدات الإنسانية، ويواصل الصراع نشر الجوع من غزة إلى السودان وما وراءهما”.
إعلان
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة حذرت من جوع يهدد الحياة في قطاع غزة مع نفاد إمدادات الإغاثة، وتزايد الضغط الدولي لوقف إطلاق النار للسماح بعملية إغاثة ضخمة بعد تفاقم الكارثة بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل للمساعدات من مارس/آذار إلى مايو/أيار.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة في غزة فإن إسرائيل تواصل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
من جهته، صرّح عثمان بلبيسي المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأن السودان “أكبر كارثة إنسانية تواجه عالمنا، والأقل تذكرا”.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من7 ملايين شخص.
المصدر: وكالات
الامين العام للامم المتحدةسلاح الجوعغوتيريش