كرَّم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أوائل النسخة الحالية لمسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، اليوم الأحد، بمقر مشيخة الأزهر.

وأكّد الإمام الأكبر تقدير الأزهر الشريف لأبناءه من حفظة كتاب الله، واعتزازه بما وصلوا إليه من مستويات متقدمة في حفظه ومدارسته، موضحًا أن القرآن الكريم نور لصاحبه وتاج فوق الرؤوس.

وأوصى «الطيب» حفظة القرآن بضرورة المحافظة على المستويات المتقدمة التي حققوها في حفظ كتاب الله، وأن يقدموا لزملائهم وأقرانهم المثل والقدوة الحسنة، فهم قادة المستقبل وعلماؤه، ويعول الأزهر الشريف عليهم كثيرًا في أن يكونوا علماء المستقبل وحملة لواء الوسطية والاعتدال، ونشر الإسلام بمنهج الأزهر الوسطي في مصر والعالم، وأن يجعلوا الأزهر منهجًا ومنهاجًا لهم طوال حياتهم.

القرآن الكريم نور لصاحبه وتاج فوق الرؤوس

وأسفرت نتائج نسخة هذا العام من المسابقة عن فوز الطالبة هبة عبد الجليل الجيوشي برهام متولي عمر، الطالبة بالصف الأول ‏الثانوي بمعهد الإمام محمد متولي الشعراوي، بمنطقة البحيرة الأزهرية، بالمركز الأول عن المستوى الأول على مستوى الجمهورية، بينما حصلت الطالبة إسراء محمد سيد محمد، الطالبة بمدرسة النور للكفيفات بمنطقة أسوان الأزهرية على ‏المركز الثاني، ‏وحصل الطالب محمد صلاح محمد نبوي، الطالب بالصف الأول الثانوي بمنطقة الشرقية الأزهرية على المركز الثالث، ‏وجاء في المركز الرابع الطالب عبد الرحمن علي حجازي، الطالب بالصف الثاني الثانوي بمعهد العطار ع.ث بنين ‏بمنطقة الشرقية الأزهرية، بينما حققت الطالبة مودة السباعي محمود السباعي، الطالبة بالصف الأول ‏الإعدادي بمعهد فتيات منشأة البدوي بمنطقة الدقهلية الأزهرية المركز الخامس بالمستوى الأول على الجمهورية، وحصلت الطالبة أسماء محمد السعيد، الطالبة بالصف الأول الإعدادي الأزهري بمنطقة كفر الشيخ، على المركز السادس في المستوى الأول.

وصية شيخ الأزهر لحفظة القرآن الكريم 

وأظهرت نتائج المستوى الثاني للمسابقة حصول الطالب عبد الله محمد صلاح يونس، معهد باروط ‏ع.ث بمنطقة بني سويف الأزهرية، على المركز الأول، بينما حصلت الطالبة أسماء محمود عبد الغني محرم، من ‏معهد فتيات السادات بمنطقة المنوفية الأزهرية، على المركز الثاني، وحصلت الطالبة حنين يحيى صلاح ‏الدين، من منطقة البحيرة الأزهرية، على المركز الثالث، وجاء الطالب عبد الرحمن عبد الله محمود، من منطقة ‏كفر الشيخ الأزهرية، في المركز الرابع، بينما حققت الطالبة أروى محمود عبد الغني، من معهد ‏فتيات السادات بمنطقة المنوفية الأزهرية المركز الخامس بالمستوى الثاني على الجمهورية.

وللمستوى الثالث، حصل التلميذ محمد عبد الرحمن كامل (8 سنوات) التلميذ بالصف الأول الابتدائي، من معهد جمال زين الدين ‏النموذجي بمنطقة الإسكندرية الأزهرية على المركز الأول، وحصلت على المركز الثاني الطالبة أماني رجب ‏عبد الهادي، من مدرسة الشهيد محمد عادل حلاوة بمنطقة القليوبية الأزهرية، في حين حصلت على المركز ‏الثالث الطالبة مريم كمال حسن، من مكتب تحفيظ دار أهل القرآن بمنطقة أسيوط الأزهرية، وحصل على ‏المركز الرابع الطالب محمود أبو العز عبد الحميد، من معهد بئر العبد الابتدائي بمنطقة شمال سيناء ‏الأزهرية، في حين حصلت الطالبة ملك عماد برهام الجيوشي، على المركز الخامس وهي من معهد الإمام ‏محمد متولي الشعراوي بمنطقة البحيرة الأزهرية.

وأخيرًا، وفي المستوى الرابع، فقد أسفرت نتائج هذا العام عن حصول الطالب محمد محسن محمد علقة، من منطقة البحيرة ‏الأزهرية، على المركز الأول، بينما حصلت الطالبة جنا هاني جمال، من منطقة المنوفية الأزهرية، على المركز الثاني، وحصلت الطالبة سارة أيمن إسماعيل، من منطقة بني سويف الأزهرية على ‏المركز الثالث، في حين جاء في المركز الرابع ‏الطالبة آمنه محمود عبد الغني محرم من منطقة المنوفية الأزهرية، وحصل على المركز الخامس الطالبة سما ‏محمد يوسف من منطقة الفيوم الأزهرية.

وفي نهاية اللقاء هنأ الإمام الأكبر الطلاب الفائزين على نبوغهم واستحقاقهم ‏لهذا التشريف والتكريم بحفظ كتاب الله ‏وآياته وإتقانهم في تلاوة القرآن وتجويده، والإبحار في كنوزه ونفائسه، ‏كما أعرب فضيلته عن تهنئته وتقديره ‏لأولياء الأمور على ما بذلوه من جهد ليصل أبناؤهم ‏لهذا المستوى من ‏الإتقان والنبوغ في حفظ وتلاوة كتاب الله، موجها الشكر لقطاع المعاهد الأزهرية والإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، على ما بذلوه من جهد ‏كبير لتنفيذ مراحل المسابقة، وفقًا للضوابط والشروط المُنظمة، داعيًا إلى ‏مواصلة هذا الجهد وتطوير المسابقة كل عام لاكتشاف النابغين من الطلاب وتكريمهم ودعمهم على التميز ‏والاجتهاد، ليكونوا قدوة لزملائهم وأقرانهم في كل مكان، وإظهار الصورة البهية الجميلة ‏لحفظة كتاب الله عز وجل.

وقرر الإمام الأكبر رفع قيمة المكافأة لنسخة هذا العام من المسابقة، لتصل مكافأة المركز الأول بالمستوى الأول 250 ألف جنيه، والمركز الثاني 230 ألف جنيه، بينما تم رفع قيمة مكافأة المركز الأول للمستوى الثاني إلى 150 ألف جنيه، والمركز الثاني إلى 130 ألف جنيه، مع رفع قيمة مكافئة جميع الجوائز، تشجيعا لحملة كتاب الله على مداومة استذكاره وحفظه.

شارك في نسخة هذا العام من المسابقة قرابة 150 ألف متسابق، حيث ‏شارك من المكاتب الأهلية 82 ألف متسابق، ومن المرحلة الابتدائية 34 ألف متسابق، ومن المرحلة ‏الإعدادية 22 ألف متسابق، ومن المرحلة الثانوية 9 آلاف متسابق، ومن الرواق الأزهري قرابة 3 آلاف ‏متسابق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر الشريف مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم الأزهر منطقة المنوفیة الأزهریة المرکز الخامس منطقة البحیرة المرکز الرابع المرکز الثانی المستوى الأول القرآن الکریم الإمام الأکبر الأزهریة على حصلت الطالبة المرکز الأول بالصف الأول على المرکز ألف متسابق هذا العام کتاب الله ألف جنیه من منطقة من معهد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد

يحل اليوم السبت الثالث عشر من ديسمبر كل عام ذكرى وفاة أحد أكبر أئمة التجديد الديني في القرن العشرين، باسهامات بارزة وغير مسبوقة، في مضمار الشريعة الإسلامية، وهو الشيخ محمود شلتوت.

من هو الشيخ محمود شلتوت؟

الشيخ محمود شلتوت ولد في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.

ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟.. كلمات ثابتة عن النبي لا تغفل عنهاهل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي

وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

محمود شلتوت شيخا للأزهر

وفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.

أول حامل للقب الإمام الأكبر

وفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.

مؤلفات الشيخ محمود شلتوت

ومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.

والاقتراب من فكر د. محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل لابد وأن يدفعنا الى التفكير اليوم وغدًا، في استكمال طريقه سواء في العمل على إصلاح الأزهر الشريف وتنقية كتب التراث، ليس بدافع الهدم والابادة، كما يتصور بعض الخبثاء ويشيعون ذلك، ولكن بدافع الاستفادة والتقدم للأمام، فما من أمة تدمر ماضيها وتأمل بعد ذلك أن يكون لها مستقبل. كما أن هناك حاجة لإزالة الغبار واللبث عن بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين، وتوضيح المعاني الحقيقية للجهاد في العصر الحديث، بعد انتهاء عصر المسلمين والكفار، والاستمرار في دراسة حوار الحضارات والأديان، ونزع الرؤى المتعصبة وتأسيس جيل قادر على معايشة عصره والتقدم التكنولوجي الهائل الموجود بين أيدينا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ له بدينه وروحانياته.

طباعة شارك من هو الشيخ محمود شلتوت الشيخ محمود شلتوت محمود شلتوت شيخا للأزهر أول حامل للقب الإمام الأكبر مؤلفات الشيخ محمود شلتوت ذكرى وفاة الشيخ محمود شلتوت

مقالات مشابهة

  • تدشين مسابقة لطلاب الصف الأول في القراءة والكتابة وإتقان القرآن الكريم بالأمانة
  • مساعد المفتي العام يُكرِّم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بنخل
  • ضمن مبادرة بداية.. مدرسة زهرة الثانوية المشتركة بالمنيا تكرّم أوائل الطلاب وحفظة القرآن الكريم
  • في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
  • ختام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم بنخل
  • في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
  • في مشهد مهيب بأسيوط.. تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآن
  • جوائز مليون و50 ألف جنيه.. «عائلة سعد» تحصد المركز الأول عالمياً في مسابقة القرآن
  • رقية رفعت تحصد المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن برواية حفص بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • حصدت المركز الأول عالمياً.. رقية رفعت: أراجع القرآن الكريم كاملاً كل يومين خلال المُسابقات