«جولدمان ساكس» يحذر: الاقتصاد الأمريكي لا يبشر بخير.. والدين يتخطى الناتج المحلي بـ130%
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
توقع محللو بنك جولدمان ساكس، أن تصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة إلى 130% بحلول عام 2034، وهي زيادة كبيرة عن توقعاتهم السابقة البالغة 97%.
ونقلت بلومبيرج عن مذكرة حديثة للعملاء صادرة قبيل ساعات، أن هذا التحول يعكس بيئة مالية تزداد صعوبة على مدى السنوات الخمس الماضية، والتي اتسمت بعجز أولي مستمر- باستثناء تكاليف الفائدة- يمثل 5% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أكبر من المعايير التاريخية خلال فترات التوظيف الكامل.
في المقابل، توقع محللو غولدمان ساكس- قبل أيام- أن يحافظ الدولار الأمريكي على قوته مقابل العملات الرئيسية بسبب الاختلافات في السياسات النقدية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، و أنه إذا أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة فيما قامت الدول الأخرى بتخفيض أسعارها فمن المرجح أن يظل الدولار قويا لفترة ممتدة.
مضاعفة الدين إلى الناتج المحلي 19 نقطة مئويةو زادت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بالفعل بمقدار 19 نقطة مئوية لتصل إلى 98%، ويرى بنك جولدمان ساكس أنها في طريقها لتجاوز الذروة التي وصلت إليها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
تفاقم المشكلة
ويرى المحللين أن ما يزيد من تفاقم المشكلة أن أسعار الفائدة على ديون الخزانة الجديدة قد تضاعفت تقريبًا، مما أدى إلى تفاقم مسار كل من نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الفائدة الحقيقية كحصة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتقول بلومبيرج أن توقعات جولدمان ساكس المحدّثة تأخذ في الاعتبار التوقعات طويلة الأجل لمتوسط أسعار الفائدة على الدين الحكومي، ونمو الناتج المحلي الإجمالي الإسمي، والعجز الأولي خارج فترات الركود.
ويُظهر تحليل جولدمان ساكس، أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي حساسة للغاية للفرق بين أسعار الفائدة ونمو الناتج المحلي الإجمالي (الفائدة - النمو). ويفترضون أن الفارق بين معدلات الفائدة ونمو الناتج المحلي الإجمالي يبلغ -0.25 نقطة مئوية، بما يتماشى مع المتوسطات التاريخية خارج فترات التضخم المرتفع.
تخفيضات كبيرة تاريخيًا في نسب الدينوذكر البنك أنه تاريخيًا، تم تحقيق تخفيضات كبيرة في نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك الفوائض المالية المستدامة، والفوارق المواتية في معدل النمو بين أسعار الفائدة والناتج المحلي الإجمالي، والتضخم المرتفع، والقمع المالي.
ويشير جولدمان ساكس إلى أن الظروف الحالية في الولايات المتحدة لا تُظهر اتجاهات سياسية كبيرة لتخفيض العجز، مما يثير المخاوف بشأن استدامة المسار المالي والحاجة المحتملة إلى فوائض مالية نادرة تاريخياً لتحقيق الاستقرار في الدين.
اقرأ أيضاً«جولدمان ساكس» يتوقع ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية عن الدورة الماضية
مجموعة السبع تتجه لتقليص نشاط الصناعة الصينية في الغرب
أسباب ارتفاع أسعار برامج وتذاكر الحج هذا العام
هل يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟.. «جولدمان ساكس» يجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد الأمريكي اسعار الفائدة جولدمان ساكس الديون الأمريكية انهيار الاقتصاد الأمريكي اقتصاد الولايات المتحدة الامريكية اقتصاد الولايات المتحدة اسعار الفائدة الأمريكية أسعار الفائدة جولدمان ساکس
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو الاحتياطي الاتحادي مجددا لخفض الفائدة
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مجددا إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا إن ذلك سيساعد على تحفيز الاقتصاد.
وأضاف ترامب متحدثا إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عقب لقائهما في أسكتلندا عن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول: "أعتقد أنه يجب عليه ذلك"، في إشارة إلى خفض أسعار الفائدة.
وكان ترامب قال يوم الجمعة الماضي إنه عقد اجتماعا جيدا مع باول وإنه حصل على انطباع بأن باول قد يكون مستعدا لخفض أسعار الفائدة.
والتقى ترامب وباول الخميس الماضي خلال زيارة نادرة الحدوث أجراها الرئيس الأميركي إلى البنك المركزي لتفقد أعمال التجديد الجارية لمبنيين في مقره الرئيسي في واشنطن، والتي انتقدها البيت الأبيض بسبب تكلفتها الباهظة، وتبادل ترامب وباول وجهات النظر المتباينة حول تكلفة المشروع خلال الزيارة.
وانتهز ترامب الفرصة كذلك ليدعو باول علنا مجددا لخفض الفائدة فورا.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي عند نطاق 4.25 – 4.50% في اختتام اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين الأسبوع المقبل، وقال باول إنه ينبغي على الاحتياطي الاتحادي انتظار المزيد من البيانات قبل تعديل أسعار الفائدة.